عائشة البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
AOS.TIPS@
جميعنا نرغب في رؤية أبنائنا سعداء طوال الوقت وعندما نراهم مُحبطين نشعر بالألم وهذا شعور طبيعي، فقول كلمة لا قد تكون صعبة علينا بسبب الحب والخوف من انتقاد الآخرين واتهامهم لنا بالتقصير . وفي كثير من الأحيان نستسلم أبناءنا في حال وضعنا تحت الضغط كحل سريع بدلاً من مواجهة السلوك السلبي للأبناء .
ذهبت الأسرة للتسوق فطلب ابنهم كرة قدم على الرغم من أن لديه الكثير من الكرات فيرفض الأب ويدخل الابن في نوبة بكاء كوسيلة للضغط وكذلك ابنته التي رأت دمية جميلة فتحدت أمها وألقت بنفسها على الأرض وكل التصرفات السابقة قاما بها في سبيل إحراج الوالدين أمام الآخرين فيضطران إلى الموافقة ... هذا السيناريو يتكرر عند كثير من الأسر . وهنا لا بد أن نتفهم أولاً أن هذا السلوك طبيعي يقوم به الأبناء للحصول على ما يريدون وهم على أهبة الاستعداد لاستخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق أمنياتهم وثانياً من الضروري أن نعرف متى وكيف نقول كلمة لا لأبنائنا .
ليس من الضروري قول كلمة لا كي لا نضعف من مفعولها فهي كالدواء الذي يجب أن نستخدمه بحذر واتزان ونستطيع أن نستخدم بدائلها التي توصلنا لنفس المعنى وتحقق الهدف . خصوصاً عندما يقوم الأبناء بتصرفات خطرة تؤثر في حياتهم مثل اللعب بالكهرباء أو المخاطر الأخرى كذلك في حال تعارض السلوك مع المبادئ والقيم التي تقوم عليها الأسرة وهنا ينبغي أن نوضح للابن سبب قول لا فعلى سبيل المثال ( لا للأجهزة الذكية أو لا للسهر أو لا للمبيت خارج المنزل ) حتى لو شعر أن هذا القرار غير عادل فأنت تعلمه من خلال رد فعلك كيف يتمسك بالمبادئ والثوابت التي تحافظ على استقرار وكينونة أسرتك . ومن الضروري قول لا للابن في حال طلب منك المساعدة على سبيل الاتكالية والكسل لتعطيه الفرصة ليجرب الاعتماد على نفسه ويشعر بدوره في الأسرة .
حتى في فكرة التسوق لابد من تدريب الابن على السيطرة على غريزة الشراء وغرس مبدأ "أوكلما اشتهيت اشتريت" حتى يتعلم كيف يقول لا يستطيع التفريق بين الضروريات والكماليات واحرص على إخبار ابنك بأنك قادر ماديًا على الشراء لكن قرارك سببه التخطيط والتنظيم ليتعلم كيفية التفكير في كل تصرفاته ، كذلك التسوق القائم على متابعة الموضة والتقليد الأعمى لا بد أن نقول له لا ليستطيع الابن التحكم في شهواته مستقبلًا دون أن ينصاع للنمط الاستهلاكي في الحياة .
في حال لم يستجب الابن وهذا أمر وارد حاول السيطرة على نفسك وانفعالاتك واحذر من العنف اللفظي والبدني فابنك يرسم معالم شخصيته من خلال قول كلمة لا لأوامرك وهنا بدورك تقوم بتوجيهه وتربيته وتعديل سلوكه دون الإساءة إلى شخصه .
همسة أس : لا التي نقولها للابن تحميه مستقبلًا عندما يخرج للحياة ، لن يكون الناس رهن إشارته ولن ينفذ الجميع متطلباته كالمصباح السحري ، فالتوازن في العطاء والمنع يجعل منه شخصاً متزناً لا يُصدم مهما واجه في معترك الحياة .
AOS.TIPS@
جميعنا نرغب في رؤية أبنائنا سعداء طوال الوقت وعندما نراهم مُحبطين نشعر بالألم وهذا شعور طبيعي، فقول كلمة لا قد تكون صعبة علينا بسبب الحب والخوف من انتقاد الآخرين واتهامهم لنا بالتقصير . وفي كثير من الأحيان نستسلم أبناءنا في حال وضعنا تحت الضغط كحل سريع بدلاً من مواجهة السلوك السلبي للأبناء .
ذهبت الأسرة للتسوق فطلب ابنهم كرة قدم على الرغم من أن لديه الكثير من الكرات فيرفض الأب ويدخل الابن في نوبة بكاء كوسيلة للضغط وكذلك ابنته التي رأت دمية جميلة فتحدت أمها وألقت بنفسها على الأرض وكل التصرفات السابقة قاما بها في سبيل إحراج الوالدين أمام الآخرين فيضطران إلى الموافقة ... هذا السيناريو يتكرر عند كثير من الأسر . وهنا لا بد أن نتفهم أولاً أن هذا السلوك طبيعي يقوم به الأبناء للحصول على ما يريدون وهم على أهبة الاستعداد لاستخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق أمنياتهم وثانياً من الضروري أن نعرف متى وكيف نقول كلمة لا لأبنائنا .
ليس من الضروري قول كلمة لا كي لا نضعف من مفعولها فهي كالدواء الذي يجب أن نستخدمه بحذر واتزان ونستطيع أن نستخدم بدائلها التي توصلنا لنفس المعنى وتحقق الهدف . خصوصاً عندما يقوم الأبناء بتصرفات خطرة تؤثر في حياتهم مثل اللعب بالكهرباء أو المخاطر الأخرى كذلك في حال تعارض السلوك مع المبادئ والقيم التي تقوم عليها الأسرة وهنا ينبغي أن نوضح للابن سبب قول لا فعلى سبيل المثال ( لا للأجهزة الذكية أو لا للسهر أو لا للمبيت خارج المنزل ) حتى لو شعر أن هذا القرار غير عادل فأنت تعلمه من خلال رد فعلك كيف يتمسك بالمبادئ والثوابت التي تحافظ على استقرار وكينونة أسرتك . ومن الضروري قول لا للابن في حال طلب منك المساعدة على سبيل الاتكالية والكسل لتعطيه الفرصة ليجرب الاعتماد على نفسه ويشعر بدوره في الأسرة .
حتى في فكرة التسوق لابد من تدريب الابن على السيطرة على غريزة الشراء وغرس مبدأ "أوكلما اشتهيت اشتريت" حتى يتعلم كيف يقول لا يستطيع التفريق بين الضروريات والكماليات واحرص على إخبار ابنك بأنك قادر ماديًا على الشراء لكن قرارك سببه التخطيط والتنظيم ليتعلم كيفية التفكير في كل تصرفاته ، كذلك التسوق القائم على متابعة الموضة والتقليد الأعمى لا بد أن نقول له لا ليستطيع الابن التحكم في شهواته مستقبلًا دون أن ينصاع للنمط الاستهلاكي في الحياة .
في حال لم يستجب الابن وهذا أمر وارد حاول السيطرة على نفسك وانفعالاتك واحذر من العنف اللفظي والبدني فابنك يرسم معالم شخصيته من خلال قول كلمة لا لأوامرك وهنا بدورك تقوم بتوجيهه وتربيته وتعديل سلوكه دون الإساءة إلى شخصه .
همسة أس : لا التي نقولها للابن تحميه مستقبلًا عندما يخرج للحياة ، لن يكون الناس رهن إشارته ولن ينفذ الجميع متطلباته كالمصباح السحري ، فالتوازن في العطاء والمنع يجعل منه شخصاً متزناً لا يُصدم مهما واجه في معترك الحياة .