بسمة عبدالله محمد
انطوت بسرعة البرق الإجازة الصيفية وها هي أيامها شارفت على الانتهاء، قبل أيام قليلة كنا نتكلم عن الإجازة وكيفية قضائها.
كان الشغل الشاغل لأولياء الأمور في كيفية قضاء الإجازة وكيف يملؤون وقت فراغ أبنائهم بكل ما هو مفيد وجديد وذلك بالبحث عن الأنشطة الممتعة والبرامج المفيدة التي تنمي مهاراتهم وتصقل مواهبهم وتتناسب مع ميولهم وشغفهم. وذلك من خلال ما تطرحه الوزارات والهيئات والمؤسسات التعليمية والمعنية بشؤون الشباب في مملكة البحرين من أنشطة وبرامج قيَمة تمكنهم من إخراج طاقاتهم الإبداعية، وتساعدتهم على تنفيذ أفكارهم على أرض الواقع بشكل مدروس ومنظم.
وبعد أيام قليلة ستفتح المدارس أبوابها ويعود الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية بعد إجازة طويلة مليئة بالمرح والنشاط مما يؤدي إلى شعور البعض بالقلق والاكتئاب وصعوبة في الرجوع إلى الروتين المدرسي بعد الانقطاع الطويل.
كيف نساعد الأبناء على تجاوز تلك المشاعر؟؟
- تحرير المشاعر وعدم كبتها أو تجاهلها، سواء بالتحدث والحوار مع الأبناء وتقديم الدعم المعنوي بتوجيه وتوضيح كل ما هو مبهم لديهم بحُبّ ورحابة صدر،والبعد عن الضجر والضيق في هذه الفترة.
- السماح لهم بكتابة مشاعرهم وإطلاقها بكل حرية على الورق هذه طريقة جيدة تخفف من حدة توترهم. أو ممارسة هواية الرسم للتعبير عن المشاعر لمن لا يجيد الكتابة.
- ممارسة الرياضة بشكل متواصل يخفف الضغوط والقلق ويضفي شعوراً بالراحة والسعادة، مثل المشي على شاطئ البحر أو الجري أو صيد السمك أو الخروج إلى النوادي الرياضية وغيرها من الرياضات المفيدة والممتعة.
- الحفاظ على طابع الإجازة، فانتهاء العطلة لا يعني انتهاء المرح واللعب كما يتوقعون، وذلك بالاستمرار في الخروج إلى المطاعم، والتنزه في الحدائق وزيارة الأماكن الجديدة وغيرها.
- تعليم الأبناء الشكر والامتنان، وذلك بشكر الله على نعمه الكثيرة وأهمها الأمن والأمان الذي يعيشون فيه، وعلى شكر قيادتهم الرشيدة تقديراً وعرفاناً بما يقدمونه من جهود كبيرة ومتواصلة لأبنائهم الشباب وذلك بتسخير الدعم المادي والمعنوي وتوفير جميع احتياجاتهم وكل ما يضمن نجاحهم وتفوقهم، إيمانا منهم بأنهم الثروة الحقيقية للوطن.
هكذا نضمن عودة طلابنا الأعزاء بروح مرحة إلى مدارسهم والإقبال على دراستهم بشكل طبيعي وسلس بعيداً عن التوتر والقلق والانكباب على دروسهم شاكرين ومقدرين نعمة العلم والتعليم.