منذ طفولتي كنت متعلقاً بالرياضة بسبب قرب النوادي الرياضية من منزلي، ومن أسباب تفوقي في المدرسة حبي إلى الكاراتيه، مما جعلني أتفوق في المدرسة ليسمح لي والدي بممارسة الرياضة.هكذا روى الكابتن عبدالله الدوي مسيرته لـ»الوطن»، مبيناً أنه تعلق بالرياضة منذ الصغر.وواصل الدوي سرد مسيرته الحافلة بالتحديات في عالم الكاراتيه والتايكواندو منذ أن مارسها في الثانية عشرة من عمره إلى دخوله مجال التدريب والتحكيم، موضحاً أنه من مشجعي نادي الأهلي البحريني، وترعرع داخل أسوار نادي النسور قبل الدمج حيث أصبح النادي الأهلي، وأنه مارس العديد من الرياضات قبل دخوله رياضة الكاراتيه.وبين أن سبب دخوله الكاراتيه هو إعلان في نادي الأهلي، وحب هذه الرياضة شيئاً فشيئاً، وأنه أصبح مدرباً في العشرينات من عمره، ودرب أكثر من 75 ألف لاعب، كما تحدث عن دخوله مجال التحكيم ومشاركاته في المحافل الدولية.وفيما يلي نص المقابلة:
حدثنا عن طفولتك؟-ولدت في مدينة الحد، وأنا ترتيبي الخامس في العائلة، ولدي أربع أخوات أكبر مني وأخ أصغر مني، وكنت أنا عاشق الرياضة في عائلتي، وانتقلنا إلى العيش في المنامة منذ الصغر، وكانت دراستي في مدرسة اليرموك الابتدائية، التي حالياً تقع في سترة، ولكن في ذلك الوقت كانت في القضيبية.كيف كان مستواك الدراسي؟-كنت طالباً مجتهداً ومتفوقاً في المدرسة، ومن أسباب تفوقي في الدراسة، هي لعبة الكاراتيه، لأن الوالد كان يمنعني من الخروج والذهاب إلى النادي في أيام الامتحانات، لذلك كنت أحرص على مواظبة الدراسة والتفوق في المدرسة، لكي أثبت إلى والدي أن الكاراتيه هي سبب تفوقي ولا تؤثر سلباً على دراستي.وبالنسبة إلى الدراسة الجامعية؟-لدي شهادة في بكالوريوس علوم البحار، وبدأت الدراسة في عام 1984م، وأتممت دراستي في أربع سنوات، في أكاديمية رهبر في باكستان، وكنت متفوقاً في الدراسة والرياضة، حيث كنت دائماً ما أكون الأول في الجري، ونحن أول من أدخل لعبة التيكواندو إلى الكلية، وتخرجت بتفوق، وبعدها اتجهت إلى بريطانيا للابتعاث في كلية أكسفورد عام 1992م، وبعدها توجهت إلى الدراسة في أمريكا في كاليفورنيا عام 1995م، وبعدها قررت التوجه والتركيز على الرياضة فقط.كيف اتجهت إلى الرياضة؟-كنت طفلاً يحب الرياضة، حيث كان منزلي بالقرب من النوادي الرياضية، مثل نادي النسور والأهلي ورأس رمان والمنامة، وكان هنالك دوري «للفرجان»، حيث هذه الدوريات تغدي الأندية باللاعبين، وأنا لعبت كرة قدم في النادي الأهلي في فئة البراعم، وكان المدرب الكابتن عدنان أيوب، وعاصرت مدربين كباراً مثل الكابتن حمزة ميرزا، ولاعبين كباراً في مملكة البحرين مثل حسن زليخ وجعفر عبدالنبي ونظير الدرازي، وهذه الشخصيات الرياضية هم سبب حبي للرياضة، حيث كنت دائماً ما أذهب إلى تمارين الفريق الأول لنادي الأهلي وأجلس للمشاهدة، وكنت حريصاً على حضور المباريات جميعها، كما أنني ألعب كرة الطائرة وتنس الطاولة في بعض الأحيان.كيف كانت بداياتك في لعبة الكاراتيه؟-تم وضع إعلان فتح لعبة الكاراتيه في النادي في عام 1977م، وحينها كنت في الثانية عشرة من عمري، وذهبت إلى التسجيل، وكان أول مدرب لي هو جمال العرادي، ومساعدة كابتن صباح، وكان المسؤول عن لعبة الكراتيه في مملكة البحرين هو الكابتن محمود فخرو، ومارستها حتى التحقت في السلك العسكري، وهناك أصبحت ضمن المنتخب العسكري لثمان سنوات، وبعدها اتجهت إلى التدريب.ما هي الأحزمة التي حصلت عليها؟-أملك من أعلى الأحزمة في الوطن العربي، حيث حصلت على الحزام الأسود الثامن، والقانون هو أن الحزام الأسود له 9 مراتب، وأنا وصلت إلى الحزام الأسود الثامن، ويعتبر هذا إنجازاً، والقليل لديه في الوطن العربي، وبالنسبة إلى مملكة البحرين، فأنا والكابتن غسان شيخو فقط لدينا الحزام الأسود الثامن.لماذا اتجهت إلى مجال التدريب؟-ابتدأت التدريب في سن مبكرة، وكنت في العشرينات من عمري، والسبب في اتجاهي للتدريب هو أن كان هناك مدرب كوري في البحرين، ويريد نشر رياضة الكاراتيه أكثر، فقرر أن يجعلني مدرباً، ودربت أكثر من 75 ألف لاعب، وكان اللاعبون من جميع مناطق البحرين، لذلك ساهمنا في انتشار الرياضة إلى حد بعيد، وبعضهم شارك في بطولات خليجية وعربية وحصد أوسمة ذهبية، وفتحت ثلاثة مراكز للتدريب منذ 1992م، وكانت البداية في مدينة عيسى، وبالتالي انتقلنا إلى نادي الرفاع الغربي، من عام 2008 حتى عام 2018، وبعدها في فتحت المركز الثالث في مجمع الإنماء، ويعد أكبر مركز لتدريب الكراتيه في مملكة البحرين ويحتوي على أجهزة لا تتوفر في أي مكان آخر، وكل ذلك بسبب حبي إلى هذه الرياضة.ما هي البطولات الخارجية التي شاركت بها؟- شاركت في عدد من البطولات الخارجية، منها كلاعب والأخرى كمدرب، كما أنني حكم دولي، وحكمت في العديد من البطولات العالمية لمدة 10 سنوات، وبداية التحكيم كانت في عام 1996م تخرجت من أستراليا كحكم دولي، وحكمت في 12 بطولة عالمية، نصفها كأس عالم والنصف الآخر بطولات عالم، بالإضافة إلى التأهيل الأولمبي، وفي الحقيقة في ذلك الوقت اهتممت بالتحكيم أكثر من كوني مدرباً، وذلك بسبب أنني أستطيع أشارك في بطولات عالمية وأرى مستويات عالية في اللعبة من خلال وجودي في هذه البطولات كحكم دولي، وهذا ما لا يحصل عند كوني مدرباً، لأننا منتخب البحرين لم نكن نشارك في هذه البطولات.حدثنا عن تجربتك التحكيمية الدولية؟-كنت حكماً في 12 بطولة عالم وكأس عالم متوالية دون انقطاع، وبدأت بألمانيا في عام 1999م، وبعدها حكمت في كندا والصين وتايلند وكوريا وأذربيجان، وآخر بطولة عالم حكمت بها كانت في عام 2009م بالدنمارك، بذلك أكون قد قضيت 10 سنوات في المجال التحكيمي، وكنت حكماً صلباً لا يقبل بالتهاون والغش، وكان الكوريون لا يحبونني بسبب أنني كنت شديداً في القرارات، حيث كنا نحن الحكام نتعرض للرشاوى، وبعضهم كان يقبل، ولكنني لم أقبل أي رشوى خلال مسيرتي التحكيمية، لذلك كانت بعض الفرق لا تحبني، وبعد أن اعتزلت التحكيم، أصبحت محاضراً تحكيمياً من الاتحاد الدولي.لماذا توقفت عن التحكيم؟-قرار التوقف عن التحكيم جاء مني أنا شخصياً، حيث تم استدعائي ولكنني قررت الاعتزال، بسبب أنني كنت أود الرجوع إلى مجال التدريب، وصنع بطل بحريني ينافس في البطولات العالمية، من خلال الخبرة التي اكتسبتها، حيث طموحي الآن هو رفع علم البحرين في المحافل الدولية، عبر صنع لاعب بحريني ينافس على البطولات العالمية، ونحن الآن نعمل على هذه المرحلة، ولدينا لاعبون مميزون، ولهم مستقبل واعد.ما هي الأهداف والمخططات القادمة؟-نخطط إلى استضافة معسكرات دولية كل 6 أشهر، نستقطب لاعبين أولمبيين عالميين، بالإضافة إلى أفضل المدربين حول العالم، لكي نكون مصباً إلى الخبرات العالمية، لكي يقضي اللاعبون البحرينيون أوقاتاً معهم، ويستفيدوا من خبراتهم، ولن يكون محصوراً على اللاعبين البحرينيين، وإنما مفتوح إلى لاعبي الخليج والوطن العربي، ممن يريد الالتقاء بهذه الشخصيات الرياضية البارزة في لعبة الكاراتيه والتايكواندو.هل يوجد اتحاد للعبة الكاراتيه والتايكواندو؟-نعم يوجد، وأنا رئيس اتحاد التايكواندو والكاراتيه، وهنالك 32 نادياً تحت الاتحاد، وتم تعييني رئيساً للاتحاد عام 2018، والاتحاد مسؤول عن تنظيم مسابقات ودورات تشارك فيها جميع هذه النوادي، بالإضافة إلى تشكيل منتخب البحرين، وانتقاء اللاعبين من النوادي للمشاركات الخارجية، وغيرها من المهام العديدة.هل يمارس الأبناء التايكواندو والكاراتيه؟-نعم، جميع أبنائي يمارسون ألعاب الكاراتيه والتايكواندو، وولدي الكبير «عيسى»، شارك 3 مرات في كوريا ولم يهزم ولا مرة، كما لعب ضد موري وروسي ولم يخسر، بالإضافة إلى ابنتي حصلت على المركز الأول في كوريا واليابان وتايلند، وولدي الصغير يبلغ من العمر 10 سنوات، لديه حزام أسود في الأرجنتين ولم يخسر، بالإضافة إلى الأحفاد جميعهم يمارسون التايكواندو.ما هو سر حبك إلى شراء المقتنيات الأولمبية الثمينة؟-أملك العديد من المقتنيات الأولمبية، النسخ جميعها منذ أول بطولة أولمبياد في اليونان إلى آخر بطولة، كما أملك بعض القطع الثمينة التي كلفتني مبالغ طائلة، وأملك شعلة لا يوجد مثلها أي قطعة أخرى في العالم، مما يجعلها قطعة ثمينة، ولا أنوي بيعها أبداً، بالإضافة إلى الميداليات القديمة والجديدة، لأنني أريد أن أحتفظ بتذكار لكل نسخة.
970x90
{{ article.article_title }}
سيد حسين القصاب
كنت حكماً صارماً .. ولا أقبل بالتهاون أو الغشاعتزلت التحكيم للتركيز على إعداد أبطال بحرينيين للعالمأملك شعلة أولمبية ثمينة.. ولا أبيعها بأي مبلغحاصل على الحزام الثامن .. مع شخص آخر بالبحرين
{{ article.visit_count }}
970x90