ما يحزن فعلاً ظهور شخصيات ذكورية في مجتمعاتنا العربية على مواقع التواصل الاجتماعي تقلد الجنس الآخر «الناعم» نسميهم بلهجتنا الدارجة «لبناتية»، وأطلق عليهم المجتمع الغربي لقب «المثليين» يتكلمون ويتصرفون بأسلوب «مائع» رقيق وناعم كالنساء تماماً دون أن يشعروا بذرة من الخجل أو الإحراج بما يقومون به من سلوكيات ترفضها الفطرة السليمة ويحرمها ديننا الإسلامي الحنيف ويعتبرها كبيرة من الكبائر. بل يتفاخرون بمظهرهم الأنثوي أمام متابعيهم على منصات التواصل الاجتماعي ويبررون ذلك الشذوذ بمبررات كاذبة وغير مقنعة لإقناع أنفسهم والآخرين بأن ما يقومون به من سلوكيات شاذة شيئاً من الفطرة، أو اكتسبوه من البيئة التي تربوا وترعرعوا فيها منذ الصغر. سموم قاتلة تبثها تلك الفئة المنحرفة على مواقع التواصل الاجتماعي من أفكار وسلوكيات خاطئة تُسهم في بث الرذيلة والفساد في المجتمع، ومن المُؤسف أن لهم متابعين ومشجعين من مختلف الأعمار يزداد مع الأيام وهذا أمر تسأل عنه المجتمعات كلها، لأنهم يحولون المنحرفين والشاذين إلى رموز ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عوضاً عن شجب واستنكار تلك السلوكيات الخارجة عن الفطرة والأخلاق، لأنها تهدم وتلغي ما نغرسه في أطفالنا وشبابنا من مبادئ وقيم أخلاقية وتربية على الانحطاط والانحلال الأخلاقي والفكري لأنهم يشاهدون ويتأثرون بالمحتوى الهابط ويحاولون تقليد رموزه ومشاهيره نظراً لصغر أعمارهم وقلة تجاربهم وخبرتهم في الحياة. ومن هذا المنطلق نحن مسؤولون جميعاً آباء، وأبناء، ومسؤولين في أن يكون لنا دور بارز في حماية المجتمع من كل خطر يقترب منه أو يمسه ويمس أبناءه وذلك بتحملنا للمسؤولية كل حسب موقعه ودوره في المجتمع.

- مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد ننبه أولياء الأمور ونذكرهم بأن يحرصوا على أن لا يشتروا الأدوات المدرسية أو الحقائب والأحذية التي يطبع عليها علم «قوس قزح»، فهو شعار المثليين وهي الآن تغزو الأسواق بكثرة وبأشكال لافتة وجاذبة للطلاب.

- التأكد قبل الشراء من خلو الأدوات والملابس من صور الشخصيات الكارتونية الداعمة للشذوذ، واللقطات التي توحي إليها، مثل صورة لولدين أو بنتين وبينهما قلب أو ما شابه ذلك.

- كذلك خلوها من صور الفرقة الغنائية الكورية «بي. تي. إس»، والتي تدعم الشواذ وهي منتشرة كثيراً على الدفاتر والسجلات والحقائب.

ختاماً، نتمنى لأبنائنا الطلبة عاماً دراسياً موفقاً، مليئاً بالإنجازات المشرفة فهم الثروة التي يجب أن نحافظ عليها ونرعاها ونستثمرها لخير وصلاح الوطن.