AISHAALBUAINAIN@
الكثير من الآباء يرسل أبناءهم إلى المدرسة لينجحوا في تحقيق مستقبلهم وعندما تسألهم ما هو المعنى الحقيقي للدراسة يخبرونك أنها هي الشهادة التي يحصل عليها ابنهم بعدما تنقضي اثنتا عشرة سنة من عمره، فالدراسة هي بالنسبة لهم مجرد أرقام مرتبطة بالتحصيل الدراسي فمتى ما حصد معدلات عالية كان ناجحاً في أعينهم وأما دون ذلك فيستحيل أن ينظروا إلى ابنهم بنظرة الإنجاز والفخر.
نجاح أبنائنا الذي نربطه بحفظ الدروس وقدراتهم الذهنية هو ليس إلا كمن يصنع من ابنه آلة لحفظ التاريخ والمعلومات، ولا بد من أن ندرك أن الهدف الحقيقي الذي يجب أن نتطلع إليه من إرسالنا أبنائنا إلى المدارس هو أن نجعلهم قادرين على التفكير والإبداع بحيث ننمي لديهم ملكات التفكير الناقد ومهارات الذكاء العاطفي من خلال تفاعلهم مع البيئة من حولهم.
وجود أبنائنا في المدرسة يساهم إلى حد بعيد في بناء قدراتهم على مواجهة الحياة بكل تحدياتها والتعامل مع الآخرين بمختلف توجهاتهم، ما يساعدهم على حل كل ما يعترضهم من مشكلات، وينمي لديهم القدرة على التعامل مع المواقف والمستجدات.
وكلما كان أبناؤنا قادرين على التعامل مع الحياة من حولهم بشكل سليم أصبحوا قادرين على العطاء والإنجاز، ما سيساعدهم على تحقيق السعادة لأنفسهم وللآخرين. لم تعد التربية كما كانت سابقاً محصورة على المنزل فقط وإنما تنوعت المدخلات التي تدخل في عقول أبنائنا وتفكيرهم؛ فهم يتعلمون بطرائق مختلفة من خلال المدرسة والأصدقاء وشاشات الهواتف وغيرها. ومن هذا المنطلق يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع المعطيات من حولهم وحول أبنائهم بوعي فيستغلون كل لحظة وكل موقف عابر في حياة أبنائهم بتوجيههم ونصحهم بالحب، من خلال حسن المعاملة لهم ومحاورتهم يومياً في كل ما يمر عليهم من أحداث.
دائماً اسأل نفسك: لماذا أحرص على تعليم أبنائي؟ هل لأفتخر بهم أمام الآخرين؟ أم لأعلمهم من أجل أن أجعلهم أقدر على مواجهة الحياة والتخطيط لمستقبلهم؟ إذا كان هدفك الفخر بهم يحق لك بلا جدال لكن احرص على ألا تعاملهم كآلة للحفظ والتلقين، ولتجعل هدفك هو صقل شخصياتهم وتدريبهم ليكونوا أصحاب فكر وقيمة في المجتمع.
همست أس: المدرسة هي مؤسسة تربوية لا يمكن إغفال دورها في حياة أبنائنا؛ فهم يكتسبون منها الخبرات الحياتية المهمة التي تفتح لهم الآفاق في المستقبل، ودورها في حياة أبنائنا لا يقل أهمية عن تربيتنا لهم.. لا بد من أن نستشعر أننا شركاء معها في بناء مستقبلهم فنعينهم على تنمية مواهبهم وأهدافهم الشخصية عوضاً عن التركيز على عالم الأرقام والدرجات.
عائشة البوعينين
مدرب تربوي وكوتش اختصاصي سعادة ومرشد أسري
الكثير من الآباء يرسل أبناءهم إلى المدرسة لينجحوا في تحقيق مستقبلهم وعندما تسألهم ما هو المعنى الحقيقي للدراسة يخبرونك أنها هي الشهادة التي يحصل عليها ابنهم بعدما تنقضي اثنتا عشرة سنة من عمره، فالدراسة هي بالنسبة لهم مجرد أرقام مرتبطة بالتحصيل الدراسي فمتى ما حصد معدلات عالية كان ناجحاً في أعينهم وأما دون ذلك فيستحيل أن ينظروا إلى ابنهم بنظرة الإنجاز والفخر.
نجاح أبنائنا الذي نربطه بحفظ الدروس وقدراتهم الذهنية هو ليس إلا كمن يصنع من ابنه آلة لحفظ التاريخ والمعلومات، ولا بد من أن ندرك أن الهدف الحقيقي الذي يجب أن نتطلع إليه من إرسالنا أبنائنا إلى المدارس هو أن نجعلهم قادرين على التفكير والإبداع بحيث ننمي لديهم ملكات التفكير الناقد ومهارات الذكاء العاطفي من خلال تفاعلهم مع البيئة من حولهم.
وجود أبنائنا في المدرسة يساهم إلى حد بعيد في بناء قدراتهم على مواجهة الحياة بكل تحدياتها والتعامل مع الآخرين بمختلف توجهاتهم، ما يساعدهم على حل كل ما يعترضهم من مشكلات، وينمي لديهم القدرة على التعامل مع المواقف والمستجدات.
وكلما كان أبناؤنا قادرين على التعامل مع الحياة من حولهم بشكل سليم أصبحوا قادرين على العطاء والإنجاز، ما سيساعدهم على تحقيق السعادة لأنفسهم وللآخرين. لم تعد التربية كما كانت سابقاً محصورة على المنزل فقط وإنما تنوعت المدخلات التي تدخل في عقول أبنائنا وتفكيرهم؛ فهم يتعلمون بطرائق مختلفة من خلال المدرسة والأصدقاء وشاشات الهواتف وغيرها. ومن هذا المنطلق يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع المعطيات من حولهم وحول أبنائهم بوعي فيستغلون كل لحظة وكل موقف عابر في حياة أبنائهم بتوجيههم ونصحهم بالحب، من خلال حسن المعاملة لهم ومحاورتهم يومياً في كل ما يمر عليهم من أحداث.
دائماً اسأل نفسك: لماذا أحرص على تعليم أبنائي؟ هل لأفتخر بهم أمام الآخرين؟ أم لأعلمهم من أجل أن أجعلهم أقدر على مواجهة الحياة والتخطيط لمستقبلهم؟ إذا كان هدفك الفخر بهم يحق لك بلا جدال لكن احرص على ألا تعاملهم كآلة للحفظ والتلقين، ولتجعل هدفك هو صقل شخصياتهم وتدريبهم ليكونوا أصحاب فكر وقيمة في المجتمع.
همست أس: المدرسة هي مؤسسة تربوية لا يمكن إغفال دورها في حياة أبنائنا؛ فهم يكتسبون منها الخبرات الحياتية المهمة التي تفتح لهم الآفاق في المستقبل، ودورها في حياة أبنائنا لا يقل أهمية عن تربيتنا لهم.. لا بد من أن نستشعر أننا شركاء معها في بناء مستقبلهم فنعينهم على تنمية مواهبهم وأهدافهم الشخصية عوضاً عن التركيز على عالم الأرقام والدرجات.
عائشة البوعينين
مدرب تربوي وكوتش اختصاصي سعادة ومرشد أسري