سماهر سيف اليزل - تصوير: ريم رمزي


حضرت أكثر من 250 مؤتمراً وورشة عمل في 40 دولة..

تبلورت شخصيتي في بيئة ثقافية مزدهرة بين بغداد ودمشق

من أوائل المتخصصين في طب الأسنان بالبحرين

جمعت بين عضوية جمعيتي الأطباء وأطباء الأسنان

أسست مستشفى الكندي في مايو 2008


بين بغداد ودمشق، كبرت وترعرعت، وقضت مراحلها الدراسية، وبعد رحلة مليئة بالأحداث والذكريات عادت إلى البحرين حاملة شهادتها في مجال طب الأسنان لتكون واحدة من أوائل المتخصصين فيه والقلائل أيضاً، لتساهم بشكل فاعل في القطاع الصحي، وتؤسس الكثير من البرامج التدريبية خلال عملها في وزارة الصحة، كما قامت بالتدريس في عدد من المؤسسات التعليمية، وأسست المستشفى الكندي وترأست العمل التنفيذي فيه.

هكذا سردت عضو مجلس الشورى د. ابتسام الدلال مسيرتها الحافلة خلال حوار مع «الوطن» مشيرة الى أنه خلال عملها المهني حضرت أكثر من ١٧٠ مؤتمراً وأكثر من ٨٠ ورشة عمل في أربعين دولة حول العالم وفضلاً عن أدوارها العديدة في مجال الطب، وتعيينها كعضو بمجلس الشورى، تم اختيارها سفيرة الشبكة العالمية للقيادات السياسية النسائية، ومثلت البحرين في العديد من المحافل الدولية.

واستذكرت فترة دراستها الجامعية بكلية طب الأسنان بدمشق أثناء حرب 1973، مشيرة إلى أنها كانت تمارس أعمال الإسعاف مع الطلاب المتطوعين وتقوم بتطبيب المصابين جراحياً، وقالت «في هذه الفترة كان استخراج الرصاص من المصابين شيئاً عادياً لي، وعندما عدت للبحرين ولدى بدء عملي بوزارة الصحة سألني الطبيب المسؤول إن كنت أستطيع أن أخلع ضرساً؟ فأجبته طبعاً، وكنت أقتلع رصاصاً في دمشق».

وفيما يلي نص اللقاء:

من هي ابتسام الدلال؟

- ابتسام هي إنسانة طموحة، اجتماعية جداً، قارئة نهمة، تحب تحقيق ذاتها وتحب العمل الدؤوب والجاد. أعشق تخصصي في أمراض وجراحة اللثة جداً وقد فتح لي عملي في مجال الطب آفاقاً عديدة لخدمة الوطن، كما أحب العمل الإداري والعمل التشريعي كذلك بحكم وجودي في مجلس الشورى، وأيضاً مغرمة بقراءة الأدب والروايات التاريخية والتغذية وما وراء الطبيعة وعلوم الفضاء واستطلاع المعلومات حول كافة مجالات الحياة عموماً.

أحرص على تنظيم وقتي ولدي برنامج يومي لممارسة باقة من الأعمال، كعضو بمجلس الشورى وإدارة مستشفى الكندي وممارسة تخصصي في أمراض وجراحة اللثة وأمراض الفم والقيام بمسؤولياتي العائلية وممارسة هواياتي وواجباتي الاجتماعية العديدة.

حدثينا عن نشأتك وأبرز ملامح تلك المرحلة؟

- بعد انتقال الوالدين وإخوتي الثلاثة إلى بغداد بثلاثة أعوام عادت والدتي زهرة ابنة محمد جواد الجشي إلى البحرين لتضعني بين أهلها، وعلى يد قابلتها القانونية فاطمة الزياني كما فعلت مع إخوتي ثم عادت بي إلى بغداد بعد أربعة شهور. بداية طفولتي كانت في بغداد ونطق لساني بلهجتها التي مازلت أتقنها لحد الآن واختزنت تفاصيل تأثير الوضع السياسي حينئذ حيث كان ذلك الزمن يضج بالشعور القومي مع تحولات مجتمعية جذرية. ثم انتقلنا إلى الكويت وبقينا عاماً واحداً وتم تسجيلي في الصف الثالث ابتدائي في مدرسة زبيدة الابتدائية للبنات في منطقة حولي، وفي هذا العام انضم إلى عائلتنا فرداً جديداً، صديقة لشقيقتي كانت تعيش بمفردها لتقديم الثانوية العامة لتأهيلها للجامعة فطلبت والدتي منها أن تنتقل إلى العيش معنا فعاشت معنا وفي قلوبنا كانت هذه أختي الحبيبة المرحومة حصة الخميري والتي أدت دوراً في حياتي الاجتماعية لاحقاً عند عودتي إلى الوطن.

في هذا العام أنهت شقيقتي الثانوية العامة وكان لابد من التحاقها بالجامعة لتحقيق حلم والدي وهكذا جاءت فكرة انتقالنا جميعاً إلى دمشق حيث الدراسة الجامعية وحيث الحياة الاجتماعية والثقافية الراقية فقد كانت دمشق في ستينيات القرن الماضي في أوج نهضتها.

في دمشق بدأت طفولة مختلفة في أجواء ثقافية واجتماعية في قلب دمشق القديمة حيث مدرستي صفية القرشية، وكانت رحلة العودة من المدرسة إلى المنزل مليئة بالمغامرات في هذه المنطقة الممتدة من باب الجابية إلى منطقة بستان الحجر حيث كنا نسكن، سفّيت مع صديقاتي النعناع المجفف مع ملح الليمون وتناولنا «الكباد» الترنج والعوجا «اللوز الخضر» والجانرك «الغوجة الخضراء» وكنّا نبتاعهم من البيوت في طريق عودتنا إلى المنزل، بعد عامين كنت سأذهب إلى الصف السادس الابتدائي انتقلنا إلى منطقة ركن الدين وكان حياً حديثاً يمتد على طول سفح جبل الشيخ محي الدين حيث كان الأكراد يتمركزون في الحي القديم في الجبل وهناك كانت مدرستي ست الشام وهي بيت دمشقي غاية في الجمال بلاطه وديوانه على نمط منازل دمشق القديمة وكان هذا المنزل يعود إلى ست الشام وهي فاطمة خاتون ابنة نجم الدين الأيوبي شقيق صلاح الدين الأيوبي وفي هذا العام بالذات عشت الثقافة الكردية بكل أبعادها مع العديد من الصديقات وعشت عبق التاريخ أيضاً وشهدت للمرة الوحيدة في حياتي السيول العارمة في فصل الشتاء القارس. والتحق بنا والدي بعد ٣ سنوات حيث افتتح مشروعاً ضخماً «مزرعة للدواجن» في أطراف دمشق وكانت تقع على جبل الهامة وكنا نرتادها صيفاً ونستمتع بأجوائها إلا أنها قصفت عام ١٩٦٧ نظراً لقربها من معسكر الفدائيين الفلسطينيين وانتقل والدي بعدها للعمل في وزارة المواصلات السورية كمدقق حسابات.

لا أستطيع أن أعبر المرحلة الدمشقية دون تذكر فترة الانفصال وثورة حزب البعث العربي الاشتراكي وحرب 1967 وكنت في الأول ثانوي، ثم حرب 1973، وكنت في السنة الرابعة بكلية طب الأسنان، وإبان هذه الحرب الضروس والتي كنا نستيقظ خلالها قبل الفجر لنستعد للنزول إلى الأقبية بينما تتزحلق في النهار بعض الطائرات الإسرائيلية محتكة بشرفة شقتنا فقد كان منزلنا حينئذ في حي الخطيب بمنطقة القصاع إلى جانب بعض أماكن الذخيرة العسكرية أما المبنى فقد كانت تنتشر فيه حفر صغيرة من آثار ضرب الرصاص وفي هذه الأجواء كنت أغادر إلى المشفى الجامعي حيث كان الشباب الجامعي مستنفراً تماماً للإسعاف والعمل التطوعي وقد مارست الجراحة على المصابين حتى أصبح عندي استخراج الرصاص من تحت اللسان ومن الفكين شيئاً عادياً. وفي هذا الخضم من الأجواء الثقافية وتأثير إخوتي فوزية وشوقي وسامي ورعاية الوالدين الحثيثة وحياتنا الاجتماعية الواسعة تبلورت شخصيتي.

حدثينا عن دخول الجامعة واختيار التخصص؟

- أنهيت البكالوريا بتفوق ورغم الضغوط من والدتي لدخول مجال الطب إلا أنني كنت أفكر في الفيزياء، وأثناء التسجيل وبدون مقدمات سجلت في كلية طب الأسنان لأكون قريبة من سقف طموح والدتي وهكذا أنهيت دراستي الجامعية بتفوق.

ومتى كانت العودة للبحرين وبداية الحياة العملية ؟

- كنت قد ارتبطت بالأستاذ محمد علي آل عباس وكان ينهي دراسة الماجستير في الاقتصاد، وكانت عودتي الى البحرين هي الحلم الذي راودني دائماً وترجمته في عمر الخامسة عشر بقصيدة أذكر مطلعها:

في انتظار خطفه حلم

يا وطني فيها ألقاك

في انتظار رقة رمش

يا وطني فيها ألقاك

كان علي أن أعود إلى الإقامة مع العائلة الكبيرة واخترت أن أكون مع جدتي وعمتي المحامية فاطمة، عدت بصحبة الوالدة وكانت هذه هي المرة الثانية التي أعود فيها إلى البحرين فقد سبق أن جئت بصحبتها لزيارة العائلة عندما كنت في الرابعة من عمري وقد اختزنت في ذاكرتي الكثير من الأحداث ولكن هذه المرة كانت عودة نهائية وشعرت منذ البداية أنني اتخذت قراراً صائباً وسرعان ما تأقلمت والتحقت بالعمل بعد عودتي بـ١٢ يوماً بوزارة الصحة حيث طلب الدكتور علي فخرو مقابلتي كما كان يقابل الأطباء جميعهم، ورحب بي بحرارة فقد كان يعرف العائلة وأرسلني إلى الدكتور عبد الفتاح أبو زيد في الوزارة وأذكر أنه سألني إن كنت أستطيع أن أخلع ضرساً فنظرت إليه نظرة استغراب وقلت له طبعاً، وأنا أفكر أنني كنت أقتلع رصاصاً. أرسلني بعدها للتدريب في مستشفى السلمانية وفي ذلك اليوم طرقت باب رئيس القسم الدكتور زهير حموده فقال لي تفضلي باللهجة السورية فانتابني شعور مختلف تماماً فأجبته باللهجة الدمشقية بأنني الطبيبة المتدربة الجديدة فاستغرب من اللهجة وكانت هذه نقطة البداية، أظهرت حماساً شديداً للعمل وخلال أسبوع طلبت أن أكون على الخفارة وتردد كثيراً لأنهم لا يسمحون للمتدربين بالاضطلاع بهذه المسؤولية، ولكني أصريت وأخبرته عن خبرتي في حرب 1973، كنت أريد أن أتقن المهنة بالكامل كان يطلب أن أحل مكانه في العيادة في حالات المرض ولم يكن ذلك مسموحاً إلا أن سمعتي المهنية شفعت لي عند الدكتور علي فخرو . وفي أحد أيام الخفارة تلقيت حالة كسر للفك العلوي بالكامل ولم تمر علي هذه الحالة إلا في الكتب وأخبرني د. زهير أننا سنعملها في صباح اليوم التالي وأذكر أنني عكفت في تلك الليلة أقرأ تفاصيل العمل وفي اليوم الثاني طلبت أن أعملها تحت إشرافه وتمت بنجاح لأني التقيت المريض بعد عدة سنوات وفي ذلك اليوم أصر د. زهير أن أوقع بأنني من قام بالعمل الجراحي وهو المساعد.

في اليوم التالي لدوامي في مستشفى السلمانية زارني كل من الدكتور المرحوم عبد الله كمال والدكتور خليل العريض ومعهما استمارة الانضمام إلى جمعية الأطباء وهكذا انخرطت في عمل الجمعية، واستمر عملي في الجمعية لخمسة وثلاثين عاماً وعلى مدار خمسة عشر عاماً كنت الوحيدة التي أجمع بين عضويتي جمعية الأطباء وجمعية أطباء الأسنان التي تأسست في عام ١٩٩٤ وقد شغلت خلال هذه الفترة عدة مناصب في أربع هيئات إدارية في جمعية الأطباء وفي هيئتين إداريتين في جمعية أطباء الأسنان كما كنت عضو مجلس إدارة مجلة جمعية الأطباء البحرينية المحكمة دولياً وكانت مهمتها ترجمة ملخصات البحوث من الإنكليزية إلى العربية.

وفكرت أن منطقة الرفاع ليس فيها عيادة أسنان، حينئذ استقال د. عزيز شمس رحمه الله من عمله في مستشفى قوة الدفاع فوجدتها فرصة سانحة لأن تفتح وزارة الصحة عيادة في الرفاع وتوجهت يومها لمناقشة الموضوع مع مدير المراكز الصحية خليل المريخي وأخبرته أنه يمكن أن نستأجر أحد البيوت في الرفاع الشرقي ونحوله إلى عيادة فاستغرب لطلبي متسائلاً.. من أين ندبر الجهاز وكيف سنوظف أشخاصاً لإدارة المكان؟ فأخبرته أنني سأتدبر الموضوع وفي اليوم التالي طرقت مكتب الفريق الركن طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس مستشفى قوة الدفاع حينئذ وكنت أقابله للمرة الأولى، رحب بي واستغرب لطلبي وسألني إن كانت وزارة الصحة قد استأجرت المكان فأخبرته أن موضوع الاستئجار مرهون بالحصول على الجهاز، كانت ابتسامته عريضة وهو يقول لي «دكتورة أخذي الجهاز ومعاه ٣ موظفين ما عندهم شغل» ولكن عليك أن تستقبلي ضباط وموظفي قوة الدفاع، «على الرحب والسعة» كانت إجابتي، ولم أصدق سمعي وكان الوقت ظهراً فتوجهت مساء إلى دلال وذهبت في صباح اليوم التالي واصطحبته إلى الشؤون الإدارية في الوزارة لتوقيع العقد وكان بـ١٢٠ ديناراً وما زلت أحتفظ برسالتي بهذا الخصوص إلى الدكتور حسن فرغلي وخلال أسبوع رتبت مع الوزارة عملية النقل والتركيب وجاء معي الموظفين الثلاثة وبدأنا العمل.

وخلال عملي المهني حضرت أكثر من ١٧٠ مؤتمراً وأكثر من ٨٠ ورشة عمل في أربعين دولة حول العالم، وحضرت في تخصصي كمحاضر رئيس في العديد من المؤتمرات أو ورش العمل واشتركت في تنظيم أو رئاسة العديد من المؤتمرات كما التحقت بالدراسات العليا في جامعة ايستمان في لندن عام ٢٠٠٥ حيث حصلت على تخصص في التشخيص السريري.

وماذا عن العمل الخاص وإنشاء مستشفى الكندي التخصصي؟

- بعد أن افتتحنا مركز الزهراء الطبي مع مجموعة من الأطباء الاستشاريين ومنهم د. عبدالوهاب محمد و د. حبيب الطريف وغيرهم اتجهت إلى القطاع الخاص كلياً وقد وجدت ذلك مناسباً لأستطيع التفرغ أكثر لرعاية أبنائنا والتفرغ لممارسة تخصصي ولكن بعد سنوات قليلة وكان الأبناء يوشكون على التخرج من الثانوية، نما لدي طموح بتطوير المركز الطبي في مبنى خاص بذلك، إلا أنه لم يكن مسموحاً حينئذ بإنشاء مراكز طبية ونصحني زملائي الأطباء بإنشاء مستشفى وقد مرت فترة من الزمن قبل أن تتبلور الفكرة بشكل كامل، واستطعنا تأسيس وبناء مستشفى الكندي مجتازين صعوبات جمة وتم الافتتاح في اليوم الأول من مايو عام ٢٠٠٨، وشغلت منذ ذلك الوقت الرئيس التنفيذي للمستشفى وتم الافتتاح الرسمي في ديسمبر من العام نفسه حيث شملنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله برعايته الكريمة وبدعمه الدائم.

وبدأت الاهتمام بشؤون المرأة في هذه الفترة حيث توجهت لحضور المؤتمرات في دبي وانضممت إلى جمعية سيدات الأعمال البحرينية والمشاركة في أنشطة غرفة تجارة وصناعة البحرين وتأسيس جمعية المستشفيات الخاصة مع مجموعة من الزملاء البحرينيين.

حدثينا عن عضويتك في مجلس الشورى؟

- العمل الشوري يصحبه دائماً الشعور الوطني والمسؤولية التشريعية، وخلال عملي في المجلس ترأست لفترة لجنة شؤون المرأة والطفل ونائب رئيس لجنة الخدمات وبالإضافة لذلك تم تعييني سفيرة لمؤسسة القياديات السياسيات وعضو في مجلس أمناء معهد البحرين التنمية السياسية ومن خلال هذه المواقع عملنا بشكل مكثف في موضوع إصدار قانون العدالة الإصلاحية للطفل وحمايته من سوء المعاملة وقد وضع هذا القانون مملكة البحرين في موقع تشريعي متقدم جداً على خارطة التشريعات القانونية الدولية.

وماذا عن هوايات د.ابتسام الدلال؟

- لقد اختلفت هواياتي على مر السنوات منذ الطفولة الدمشقية إلى مرحلة الشباب والنضج في البحرين، ابتدأت من حياكة الصوف بالسنارة والتطريز إلى الرسم وكنت أجيد الرسم بالسكين حيث كنت أقضي أوقاتاً طويلة مع شقيقتي فوزية وهي تنجز أعمالها في كلية الفنون الجميلة في دمشق بالإضافة إلى دراستها في كلية الفلسفة ورغم أنني أجيد الرسم لغاية اليوم إلا أنني لا أمارسه، إذ لم يعد هواية ولكنني احتفظ في المنزل بلوحة كنت قد فزت بها في مسابقة لثانويات دمشق.

استهوتني بعد ذلك أعمال الصابون والكولونيا في المرحلة الثانوية نظراً لوجودها في منهج الكيمياء، أما القراءة فقد استمرت معي منذ الطفولة لغاية اليوم وأضفت عليها هوايتين رئيستين وهي الطبخ حيث أجيد إعداد أطباق المطبخ الدمشقي والحلبي والعراقي بالإضافة إلى البحريني والقطيفي والذي ورثناه من جدتي لوالدتي وكذلك أستمتع بالموسم الزراعي وأستعد له استعداداً كاملاً وقد خصصت محمية في الحديقة لإنتاج بعض المحاصيل وقد ورثت من والدتي تحضير المؤونة السنوية، حيث أستمتع بإعداد المخللات والمكدوس والملوخية وينتظرها إخوتي بفارغ الصبر.

وهكذا خلال مسيرة حياتي العملية تلقيت كافة أنواع الدعم من القيادة الحكيمة سواءً في ابتعاثي للدراسات العليا أو في الثقة التي منحتني إياها لتولي مناصب عديدة أتمكن من خلاها من القيام بالواجب تجاه وطننا الغالي.