ياسمينا صلاح
أوضح عالم البيانات محمد بوعلاي، أن الاقتصاد الرقمي يسهم في تحسين جودة الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم، ويؤثر في تحسين الأداء وزيادة الربحية، فباستخدام التكنولوجيا في هذه القطاعات، يمكن تقديم خدمات أفضل وأكثر كفاءة، مما يعزز من جودة حياة المواطنين ويسهم في تحسين مستوى التعليم والصحة في البلاد.
وأضاف أن التحول للاقتصاد الرقمي هو عملية متطورة لها تأثيرها الكبير على الدول واقتصاداتها، ويمكن النظر إلى هذا التأثير من خلال عدة جوانب مترابطة ومتداخلة، تعزز من نمو الاقتصاد وتزيد تنافسية الدول على الساحة العالمية.
ونوه بأن الاقتصاد الرقمي يعزز من عمليات الابتكار والبحث والتطوير، حيث يمكن للشركات والمؤسسات استخدام التكنولوجيا لتطوير منتجات جديدة وتحسين العمليات القائمة، مما يضيف قيمة إلى الاقتصاد الوطني ويزيد تنافسية الشركات على المستوى العالمي.
وبين أنه يمكن ملاحظة أيضا، أثر الاقتصاد الرقمي على سوق العمل، حيث يزيد فرص العمل النوعية، ويساهم في زيادة الطلب على مجموعة متنوعة من المهارات مثل المبرمجين ومحللي البيانات ومختصي التسويق الرقمي، كما يؤثر في هياكل الوظائف في الشركات بشكل إيجابي من خلال تحويل بعض الوظائف التقليدية وإدخال وظائف جديدة تتعلق بالتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
وفي ظل هذا الاقتصاد الرقمي، يصبح من الممكن أيضا أداء العمل عن بعد بشكل فعال،مما يتيح المرونة للعاملين ويساهم في تحسين بيئة العمل، وهذا يزيد إنتاجية العمال ويسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما أن الاقتصاد الرقمي أصبح عاملاً أساسيًا لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة التنافسية للدول، وبفضل التكنولوجيا والابتكار، يتيح للدول فرصة لتحسين جودة خدماتها، وزيادة الإنتاجية في مختلف قطاعاتها، وتوفير فرص عمل نوعية لأبنائها، مما يعزز من استدامة نموها الاقتصادي وتطور اقتصاداتها الوطنية.
وأكد أن الإنسان يعيش في الوقت الحالي ثورة رقمية مدهشة تشكلت على يد التكنولوجيا وأدواتها المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، وهذه التطورات الرقمية قامت بتحويل عميق في طريقة اقتصادية العالم، حيث أصبح الاقتصاد الرقمي أحد الأساسيات التي تساهم بشكل كبير في تطوير الاقتصادات وزيادة تنافسيتها على الساحة العالمية.
وأوضح بوعلاي، أن التكنولوجيا ساهمت في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية بشكل كبير، وهذا بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الإنتاجية وإدارة العمليات، كما أن الحوسبة السحابية قدمت حلاً فعالاً للشركات والمؤسسات لتخزين البيانات ومشاركتها بكفاءة أكبر، وبفضل تحليل البيانات الضخمة أصبح بإمكان الشركات استخدام البيانات لاتخاذ قرارات استراتيجية تسهم في تحسين الأداء وزيادة الربحية.