تزخر البحرين منذ عقود بالتقدم في المجال التعليمي والإنساني، وكثيرٌ من قصص النجاح الاستثنائية التي حيكت في مختلف الدول قد يكون لها جذورٌ في الأرض البحرينية، وما حكاية النجاح الباهرة للدكتورة إسراء البابلي إلا امتداداً وفخراً لهذا الوطن.
الطبيبة المصرية إسراء البابلي أول طبيبة أسنان من ذوي التحديات السمعية في العالم، فهي ولدت في مصر فاقدة تماماً لحاسة السمع ولا تعي ماهية الصوت، وبسبب ظروفها الخاصة لم تقبل المدارس الاعتيادية حالتها.
ولأن إسراء محظوظة بوالدين على قدرٍ من الوعي ويفيضان حباً لها، لم يستسلما وقبلا التحدي رغم صعوبته، فأشهرت والدتها كل قواها وضحت بمهنتها، بعد أن فتحت مدارس البحرين باعها لإسراء واحتضنتها بكل حب ورعاية، وقدمت لها التعليم الملائم إلى جانب الدعم الأسري الكبير الذي تلقته إسراء، فلم يكتف والداها بتعليمها لغة الإشارة وزراعة القوقعة، بل أصرا على تعلمها لغة الشفاه حتى تسمع بعينيها ما يقوله الأشخاص العاديون فلا تصبح بمعزل عن العالم ولغته، ولكي تستغل كل قدراتها وذكاءها العالي، حتى أصبحت أول طبيبة أسنان من ذوي الإعاقة السمعية، وافتتحت عيادتها الخاصة.
ولم تكتف إسراء بالقليل كأن تستقل وتعتمد على ذاتها فقط بل سعت دائماً إلى إثبات قدرة الصم وجدارتهم وبأنهم قادرون على بناء المجتمعات كغيرهم من المتميزين والمبدعين، ففتحت الباب لها ولغيرها من الصم لاختيار مجال المهنة والعمل الذي يطمحون له بلا حصر أو انحشار في تخصصات معينة، كما تمكنت من حجز لها مقعدٍ لها بين متحدثي الأمم المتحدة وتكون بذلك الأولى في هذا المضمار كونها فاقدة لهذه الحاسة.
البابلي، شخصية تستحق أن تكون مناراً وقدوة للكثيرين، ليس من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، بل حتى العاديين، فهي شعلة من النشاط، متقدة نحو الحياة، غيمةٌ ممطرةٌ بالتفاؤل، وهي ليست طبيبة فقط بل سفيرة مجتمعية وكاتبة متألقة ومن إصداراتها المجموعة القصصية «من الخيال».
الطبيبة المصرية إسراء البابلي أول طبيبة أسنان من ذوي التحديات السمعية في العالم، فهي ولدت في مصر فاقدة تماماً لحاسة السمع ولا تعي ماهية الصوت، وبسبب ظروفها الخاصة لم تقبل المدارس الاعتيادية حالتها.
ولأن إسراء محظوظة بوالدين على قدرٍ من الوعي ويفيضان حباً لها، لم يستسلما وقبلا التحدي رغم صعوبته، فأشهرت والدتها كل قواها وضحت بمهنتها، بعد أن فتحت مدارس البحرين باعها لإسراء واحتضنتها بكل حب ورعاية، وقدمت لها التعليم الملائم إلى جانب الدعم الأسري الكبير الذي تلقته إسراء، فلم يكتف والداها بتعليمها لغة الإشارة وزراعة القوقعة، بل أصرا على تعلمها لغة الشفاه حتى تسمع بعينيها ما يقوله الأشخاص العاديون فلا تصبح بمعزل عن العالم ولغته، ولكي تستغل كل قدراتها وذكاءها العالي، حتى أصبحت أول طبيبة أسنان من ذوي الإعاقة السمعية، وافتتحت عيادتها الخاصة.
ولم تكتف إسراء بالقليل كأن تستقل وتعتمد على ذاتها فقط بل سعت دائماً إلى إثبات قدرة الصم وجدارتهم وبأنهم قادرون على بناء المجتمعات كغيرهم من المتميزين والمبدعين، ففتحت الباب لها ولغيرها من الصم لاختيار مجال المهنة والعمل الذي يطمحون له بلا حصر أو انحشار في تخصصات معينة، كما تمكنت من حجز لها مقعدٍ لها بين متحدثي الأمم المتحدة وتكون بذلك الأولى في هذا المضمار كونها فاقدة لهذه الحاسة.
البابلي، شخصية تستحق أن تكون مناراً وقدوة للكثيرين، ليس من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، بل حتى العاديين، فهي شعلة من النشاط، متقدة نحو الحياة، غيمةٌ ممطرةٌ بالتفاؤل، وهي ليست طبيبة فقط بل سفيرة مجتمعية وكاتبة متألقة ومن إصداراتها المجموعة القصصية «من الخيال».