كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.. الكثير منا يحفظ هذا الحديث ويردده ليذكر الجميع بأنه هو المسؤول وربان السفينة في منزله وغفل عن دوره الأساس وهو التربية وفق الأصول والقواعد وليس بحسب مزاجه وهواه، ولذلك يقع الكثير من المربين في أخطاء قد تترتب عليها نتائج وخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع.
الكثير من الآباء يعتقد أن الحوار والتواصل الجيد مع الأبناء هو من الأمور الرفاهية وغير ذات أهمية ويتناسون بأن هذا السلوك من مدمرات العلاقة مما قد يؤدي إلى التفكك والتباعد بين أفراد الأسرة، كذلك عدم تفهم الوالدين للفروق الفردية بين أبنائهم، فمن حكمة الله سبحانه وتعالى أن يخلق الناس مختلفين في أسلوبهم وطباعهم وأفكارهم، ولا ضير في الاختلاف ما لم يمس الثوابت والمعتقدات.
لهذا وجب علينا كوالدين أن نراعي الفروق بين أبنائنا دون المقارنة بينهم وتفضيل أحدهم على الآخر، فمنهم الهادئ الانطوائي ومنهم الحركي النشيط، وفي كلٍ خير مهما كان الاختلاف بين أبنائنا. كذلك ينبغي عدم إغفال الفروق العمرية بين الأبناء وبأن كل مرحلة عمرية تتطلب أسلوباً خاصاً في التعامل، فلا يمكن أبداً اعتماد نفس الأسلوب لأخوين أحدهم يبلغ من العمر عشر سنوات والآخر لم يتجاوز الخامسة.
المقارنة بين الأبناء من السلوكيات الخطيرة التي يقوم بها الوالدان تجاه أبنائهما، إما بمقارنة الإخوة ببعضهم داخل البيت الواحد أو بمقارنتهم بمن حولهم من البيئة الخارجية ممن هم في نفس فئتهم العمرية، مما سيشكل دماراً شاملاً لصحتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم.
وقد يكون الضياع للأبناء بين الدلال الزائد أو القسوة المفرطة، فالكثير من الآباء لا يحمّل ابنه المسؤولية فيعلمه على الاتكالية حتى يصبح رجلاً في الشكل فقط دون أن يكون قادراً على تحمّل ولو جزء من المسؤولية، كذلك القسوة المفرطة لها عواقب لا تحمد على مستقبل الأبناء.
أما التعلّق الزائد من قبل الأم لأبنائها فهو قصة أخرى قد تؤدي إلى نتائج خطيرة، فتصنع منه شخصاً مائعاً ليناً غير قادر على مواجهة الحياة بسبب الدلال المفرط الذي أنساه رجولته.
همسة أس:
التوازن ثم التوازن ثم التوازن كلما حرصت عليه في تربيتك لأبنائك كلما ضمنت بقاءهم معك عندما تكبر ويشيب الرأس ويلين العظم.. اعمل لذلك اليوم.
عائشة البوعينين – مدرب تربوي و كوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
AISHAALBUAINAIN@
الكثير من الآباء يعتقد أن الحوار والتواصل الجيد مع الأبناء هو من الأمور الرفاهية وغير ذات أهمية ويتناسون بأن هذا السلوك من مدمرات العلاقة مما قد يؤدي إلى التفكك والتباعد بين أفراد الأسرة، كذلك عدم تفهم الوالدين للفروق الفردية بين أبنائهم، فمن حكمة الله سبحانه وتعالى أن يخلق الناس مختلفين في أسلوبهم وطباعهم وأفكارهم، ولا ضير في الاختلاف ما لم يمس الثوابت والمعتقدات.
لهذا وجب علينا كوالدين أن نراعي الفروق بين أبنائنا دون المقارنة بينهم وتفضيل أحدهم على الآخر، فمنهم الهادئ الانطوائي ومنهم الحركي النشيط، وفي كلٍ خير مهما كان الاختلاف بين أبنائنا. كذلك ينبغي عدم إغفال الفروق العمرية بين الأبناء وبأن كل مرحلة عمرية تتطلب أسلوباً خاصاً في التعامل، فلا يمكن أبداً اعتماد نفس الأسلوب لأخوين أحدهم يبلغ من العمر عشر سنوات والآخر لم يتجاوز الخامسة.
المقارنة بين الأبناء من السلوكيات الخطيرة التي يقوم بها الوالدان تجاه أبنائهما، إما بمقارنة الإخوة ببعضهم داخل البيت الواحد أو بمقارنتهم بمن حولهم من البيئة الخارجية ممن هم في نفس فئتهم العمرية، مما سيشكل دماراً شاملاً لصحتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم.
وقد يكون الضياع للأبناء بين الدلال الزائد أو القسوة المفرطة، فالكثير من الآباء لا يحمّل ابنه المسؤولية فيعلمه على الاتكالية حتى يصبح رجلاً في الشكل فقط دون أن يكون قادراً على تحمّل ولو جزء من المسؤولية، كذلك القسوة المفرطة لها عواقب لا تحمد على مستقبل الأبناء.
أما التعلّق الزائد من قبل الأم لأبنائها فهو قصة أخرى قد تؤدي إلى نتائج خطيرة، فتصنع منه شخصاً مائعاً ليناً غير قادر على مواجهة الحياة بسبب الدلال المفرط الذي أنساه رجولته.
همسة أس:
التوازن ثم التوازن ثم التوازن كلما حرصت عليه في تربيتك لأبنائك كلما ضمنت بقاءهم معك عندما تكبر ويشيب الرأس ويلين العظم.. اعمل لذلك اليوم.
عائشة البوعينين – مدرب تربوي و كوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
AISHAALBUAINAIN@