عائشة البوعينين

يعتبر تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الحوادث والأزمات أمراً مهماً جداً لضمان سلامتهم واستقرارهم النفسي ولذلك لا بد من الحديث معهم عن الفرق بين الأمان والحوادث، وبأنه من الطبيعي أن يمر بحياتنا مواقف يتوجب علينا فيها التعامل مع الحدث ومن الضروري أن يكونوا مستعدين للتعامل معها بتمكن واقتدار. في حال تعرض الأبناء لأي خطر علمهم تحديد الخطر أولًا من ثم تقليله قدر المستطاع، فعلى سبيل المثال في حالة الحرائق قدم لهم الإرشادات بكيفية الخروج من المنزل بأمان واستخدام الهاتف للاتصال بالطوارئ، يجب الحرص على مساعدتهم دائماً على التعامل مع مشاعرهم فقد يشعرون بالخوف والقلق وهذا من الطبيعي لذلك استمع إلى مخاوفهم وما يواجهون بصبر. درب أبناءك على العمل داخل المنزل كفريق وشجعهم على ذلك ولا بد من غرس قيمة التعاون والعمل بروح الفريق في جميع الأوقات ولاسيما الصعبة. ووفر في منزلك حقائب للطوارئ يتعامل بها أبناؤك مع ما قد يمر بهم من حالات طوارئ واشرح لهم كيفية استخدام الأدوات الموجودة فيها وكن أنت النموذج الحسن في وقت الطوارئ حافظ على هدوئك فلسلوكك تأثير كبير عليهم لهذا تعامل مع كل صعب بتفاؤل وثقة مما سيسهل لهم التكيف مع مستجدات هذه الحياة.

همسة أسٌّ

لا تستهزئ ولا تقلل من أهمية التدريب والاستعداد للمخاطر، واستخدم أسلوباً يتناسب مع قدرات أبنائك ونضجهم العقلي. واستخدم أسلوب التعلم باللعب والمحاكاة فهو مفيد جداً لتدريب الأبناء على كيفية التعامل مع الحوادث والأزمات.

* مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري