حنان الخلفان
كل يوم في حياتنا هو بداية لحياة جديدة، نلتقي فيه بأشخاصٍ جُدد إما عن طريق حياتنا العملية والاجتماعية أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو بأشخاصٍ قد سبق أن التقينا بهم في مقاعد الدراسة بكافة مراحِلها وشاءت الأقدار أن نلتقيهم مرة أخرى بشكل أقرب عن طريق الصُدف.
كل شخص نلتقيه قد يكون إضافة لنا من خلال ما نكتسبه منه من دروس الحياة بكافة مجالاتها سواء العلمية أو الدنيوية، فلا ننسى أن الصداقات عبارة عن بحر ولنا أن نجني ونعرف ما يناسب منه ما يناسب ميولنا. التقيت ذات يومٍ بصديقةِ كانت قريبة مني كنت أتعجب دائِماً من نوالِها لأمانيها وتحقيقها لأحلامها بسهولة ويُسر، فأجابتني قائِلة إن لديها «طقس» تعتمد عليه في حياتها، كانت كُلما تمنت شيئاً وضعت تحت وسادتها شيئاً من المال، على أن يكون بنية حدوث الشيء الذي تريده إن كان لها خير فيه وهي في كِلتا الحالتين تحتسبُ أجر الثواب عن المبلغ. فرقتنا الأيام وباعدت بيننا السُبل لكنني مازِلت أُمارس تلك العادة التي اكتسبتُها مِنها حيث إنني منذ عشرِ سنين أتبِعُ تلك الوسيلة بنية التوفيق في ما أُريد ولاشك أن لِكُل امرئ ما نوى، فهذا ما أراه من الصفات الإيجابية المكتسبة من الصداقة. البعض من الناس عبارة عن ملائكة على هيئة بشر والبعض الآخر دروس نتعلمها ونُعلّم ذوينا كيفية الحذرِ منها وندعي الله ألا نُقابِلهم مجدداً، فعند دخولنا حياة أحدهم إما أن نكون هبة ونعمة وضعها الله لهم أو نكون نِقمة ودرساً قد لا ينسونه في حياتهم. فكم من العلاقات بدأت «بالله لا يحرمني منك» وانتهت بـ«اليوم الأسود الذي عرفتك فيه»؟! كم من العلاقات التي بدأت بأجمل البدايات المبهرة وانتهت في أزقة ممرات العيادات النفسية أو المحاكم الشرعية؟! فلا تغُرنك البدايات ولا تنخدع في الانطباع الأول فقد يحمل الكثير من الأقنعة التي تُخفي خلفها سيلاً جارِفاً من الخيبات. قبل أن تُفرط في كرمِ العطاء أكرم نفسك في وضع المسافةِ الآمِنة «في أي علاقةٍ تخوضها مهما كان نوعها» لعلك تجِدُ ما ينجيك.
{{ article.visit_count }}
كل يوم في حياتنا هو بداية لحياة جديدة، نلتقي فيه بأشخاصٍ جُدد إما عن طريق حياتنا العملية والاجتماعية أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو بأشخاصٍ قد سبق أن التقينا بهم في مقاعد الدراسة بكافة مراحِلها وشاءت الأقدار أن نلتقيهم مرة أخرى بشكل أقرب عن طريق الصُدف.
كل شخص نلتقيه قد يكون إضافة لنا من خلال ما نكتسبه منه من دروس الحياة بكافة مجالاتها سواء العلمية أو الدنيوية، فلا ننسى أن الصداقات عبارة عن بحر ولنا أن نجني ونعرف ما يناسب منه ما يناسب ميولنا. التقيت ذات يومٍ بصديقةِ كانت قريبة مني كنت أتعجب دائِماً من نوالِها لأمانيها وتحقيقها لأحلامها بسهولة ويُسر، فأجابتني قائِلة إن لديها «طقس» تعتمد عليه في حياتها، كانت كُلما تمنت شيئاً وضعت تحت وسادتها شيئاً من المال، على أن يكون بنية حدوث الشيء الذي تريده إن كان لها خير فيه وهي في كِلتا الحالتين تحتسبُ أجر الثواب عن المبلغ. فرقتنا الأيام وباعدت بيننا السُبل لكنني مازِلت أُمارس تلك العادة التي اكتسبتُها مِنها حيث إنني منذ عشرِ سنين أتبِعُ تلك الوسيلة بنية التوفيق في ما أُريد ولاشك أن لِكُل امرئ ما نوى، فهذا ما أراه من الصفات الإيجابية المكتسبة من الصداقة. البعض من الناس عبارة عن ملائكة على هيئة بشر والبعض الآخر دروس نتعلمها ونُعلّم ذوينا كيفية الحذرِ منها وندعي الله ألا نُقابِلهم مجدداً، فعند دخولنا حياة أحدهم إما أن نكون هبة ونعمة وضعها الله لهم أو نكون نِقمة ودرساً قد لا ينسونه في حياتهم. فكم من العلاقات بدأت «بالله لا يحرمني منك» وانتهت بـ«اليوم الأسود الذي عرفتك فيه»؟! كم من العلاقات التي بدأت بأجمل البدايات المبهرة وانتهت في أزقة ممرات العيادات النفسية أو المحاكم الشرعية؟! فلا تغُرنك البدايات ولا تنخدع في الانطباع الأول فقد يحمل الكثير من الأقنعة التي تُخفي خلفها سيلاً جارِفاً من الخيبات. قبل أن تُفرط في كرمِ العطاء أكرم نفسك في وضع المسافةِ الآمِنة «في أي علاقةٍ تخوضها مهما كان نوعها» لعلك تجِدُ ما ينجيك.