إيمان عبدالعزيز |
تعد مهمة تربية الطفل في الأسرة مهمة كبيرة تقع على عاتق الوالدين والمدرسة لإنتاج جيل قادر على التكيف مع الحياة بشكل صحيح وسليم من الأمراض والحوادث، فكلاهما يؤدي دوراً محورياً ورئيسياً، في زمن تزايد فيه الوعي بشكل أكبر عما كان عليه في السابق، بضرورة الحياة الصحية والحركة والتغذية السليمة للطفل، وتشكيل عاداته الغذائية ونمط حياته.
وذلك ما بذلته جميع المدارس والجامعات والجهات التربوية من جهود في تنظيم الأنشطة والفعاليات والحملات التثقيفية المتعلقة بصحة الطلبة، بمناسبة اليوم العالمي للسكر الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، لرفع الوعي بمخاطر داء السكر وتعزيز الوقاية وسبل العلاج.
فإن الرقابة الأسرية والبوادر التثقيفية التي تطلقها المدارس والجامعات تشكل عاملين أساسيين في تعزيز ثقافة التغذية السليمة ونمط الحياة الصحي، ولا سيما في عصرنا الحالي المليء بالتحديات الصحية.
فالتغذية السليمة وتحفيز الأبناء على الحركة ونمط الحياة الصحية تؤثر إيجاباً في التعلم والتطور الشخصي للأطفال والمجتمع بشكل عام.
وقد تتجلى بشكل واضح أهمية تعزيز تواصل الأسرة وتعاونها مع المدارس والمجتمع لبناء بيئة صحية وداعمة للتغذية السليمة لتحقيق هذه الغاية.
ومن الضروري تفعيل مبدأ المسؤولية المشتركة فيما بين الأسرة والمدرسة؛ فمن شأنه تشجيع الأطفال على اتخاذ قرارات تضمن تغذية صحية سليمة تساعدهم في بناء مستقبلهم.
فإن السلوكات الغذائية السليمة التي يتبناها الأبناء منذ صغرهم في صحتهم في المستقبل فإذا تعلم الأطفال في البيت وفي المدرسة أن الأطعمة الصحية جزء أساسي من نظامهم الغذائي، فمن المؤكد أن يستمروا في تبني هذه العادات الصحية لاحقاً في حياتهم، وبالتالي فإن دور المدرسة ليس تنمية الجانب العلمي للطالب فقط، بل تلعب دوراً أساسياً في التنمية الشاملة للطلبة، وتأمين بيئة مناسبة لنموهم وتطورهم.
وذلك ما يعزز من جودة الحياة الصحية والنفسية والجسدية للطلبة، مع تسليط الضوء على تكثيف الأنشطة والبرامج المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الصحية للطلبة، ما يحسن من عافيتهم وتميز مستواهم الدراسي.