أيمن شكل
رجال دين: البحرين نموذج عالمي رائد في حماية حقوقها وتعزيز دورها
أكد رجال دين مكانة المرأة في الإسلام وما تحظى به من مكانة رفيعة، حيث حث القرآن والسنة الرجل على إكرامها والحفاظ عليها، وبينوا أن المرأة تشكل العنصر الأساسي لنبض الحياة باعتبارها الإطار الحافظ للروابط الاجتماعية، ولا حياة في بقعة من الأرض دون وجودها فيه.
كما أكدوا أن مملكة البحرين تعد نموذجاً عالمياً رائداً يُحتذى في حماية حقوق المرأة وتعزيز دورها في شتى ميادين العمل بجانب الرجل، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة وحنكة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة والدعم المتواصلين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتوفير البيئة التشريعية الداعمة للمرأة المتمثلة في الدستور والقوانين والتشريعات التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وإنشاء المؤسسات الداعمة والراعية لها.
فمن جهته، أكد الشيخ الدكتور محمد حمزة فلامرزي عدم إمكانية تصور نبض الحياة على أي بقعة من الأرض دون أن تشكل المرأة عنصراً أساسياً فيها، ولولا وجود المرأة لانقرض الجنس البشري تماماً؛ فهي ركن أساس في إطار الروابط الاجتماعية كأم وزوجة وابنة وأخت، وهي اكتمال وصلاح لأمر الدين والدنيا والآخرة، وقال إن استجلاب رضاها كأم يمثل رضا الرحمن سبحانه وتعالى، وفي الارتباط بها كزوجة إكمال لنصف الدين، وفي الإحسان لها كأخت أعظم الوفاء والصلة والبر وفي إكرامها ورعايتها كابنة سِتر من النار يوم القيامة.
وأشار إلى أن المرأة كانت وما زالت مصنعاً للرجال، وقال: حين توفي خالد بن الوليد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه متحسراً على فقد هذا البطل «عجزت نساء العرب أن يلدن مثل أبي سليمان» وكأنما يشير إلى أن البطون هي مصنع الرجال والقادة، وهي التي تنشئ وتربي وتعمل في الجانب المعرفي.
ونوه كذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُحرّج عليكم حق الضعيفين المرأة واليتيم» وقوله: «استوصوا بالنساء خيراً»، والإحسان للمرأة في قوله «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»، وأضاف: من إكرام الإسلام للمرأة حثه الأمة أجمعها على أن يسعى الرجال في أمرها وحاجتها كونها أرملة، لقوله عليه الصلاة والسلام «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله»، كما أفرد لها القرآن الكريم سورة باسمها وهي «سورة النساء» وجاءت سور أخرى بأسماء المرأة مثل سورة مريم، وذكرها في طيات السور كما في قصة أم موسى التي أثنى الله تعالى على رباطة جأشها، والوحي لها بأن تلقي ابنها في اليم، كما أثنى على امرأة فرعون.
في السياق ذاته لفت الشيخ محمد عبدالوهاب إلى تكريم الإسلام للمرأة أيما تكريم، وقال إن الأصل أن الرجل والمرأة على قدم سواء، حيث كرم الله سبحانه الإنسان عموماً، كما أن كل ما ذكر من الأوامر والنواهي في القرآن الكريم للمرأة والرجل، إلا ما خُص به الرجل، وأشار إلى قوله سبحانه «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون». واستعرض الشيخ عبدالوهاب تكريم الإسلام للمرأة منذ ولادتها وعند تربيتها لافتاً إلى حديث رسول الله «من عال جاريتين حتى تدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين»، وقال من يكفل بنتين فهو مبشر برفقة الرسول، ومن أنفق على البنت حتى تبلغ فله أجر عظيم.
وأضاف: كذلك اعتنى الإسلام بعلم المرأة وعفتها في قوله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) وذلك حتى تعرف بعفتها فلا يؤذيها أحد، كما أن لها ذمتها المالية المستقلة ولها حق الاختيار في الزواج فلا يجوز لأحد أن يجبرها على الزواج، وإذا أجبرت فمن حقها أن تفسخ عقد الزواج كما حدث في أيام الرسول، وإذا تسلط عليها وليها فمن حق القاضي أن يزوجها، ولها حق المهر إكراماً لها ولو كانت غنية فلها حق النفقة.
من جانبه أشار الشيخ محمد سعيد العرادي إلى أن الإسلام يرى المرأة كالرجل، إنساناً مستقلاً حراً، وقل إن هذا المفهوم جاء في مواضع عديدة من القرآن الكريم، كقوله تعالى: «كل نفس بما كسبت رهينة»، كما أن هذه الحرية قررها الإسلام للمرأة والرجل، ولذلك هما متساويان أمام قوانين الجزاء: «الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة».
وأوضح أن الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار، فقد قرر الإسلام هذا الاستقلال في جميع الحقوق الاقتصادية، وأباح للمرأة كل ألوان الممارسات المالية، وجعلها مالكة لعوائدها وأموالها، لقوله سبحانه في سورة النساء: «للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن». وكذلك أكد الشيخ صلاح بوحسن أن الدين الحنيف قد رفع مكانة المرأة وجعل لها منزلة رفيعة، حيث ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في العديد من الآيات المحكمات، مبيّناً فضل الإحسان إليها وحث سبحانه على معاملتها برفقٍ ولينٍ، وغير ذلك من الأمور والحقوق الواجبة تجاهها، بل الحفاظ عليها وصيانتها.
ولفت إلى مكانة المرأة حين جعلها رب العالمين سكنا للرجل.
وأكد أن مملكة البحرين تعد نموذجاً عالمياً رائداً يُحتذى في حماية حقوق المرأة وتعزيز دورها في شتى ميادين العمل بجانب الرجل.
{{ article.visit_count }}
رجال دين: البحرين نموذج عالمي رائد في حماية حقوقها وتعزيز دورها
أكد رجال دين مكانة المرأة في الإسلام وما تحظى به من مكانة رفيعة، حيث حث القرآن والسنة الرجل على إكرامها والحفاظ عليها، وبينوا أن المرأة تشكل العنصر الأساسي لنبض الحياة باعتبارها الإطار الحافظ للروابط الاجتماعية، ولا حياة في بقعة من الأرض دون وجودها فيه.
كما أكدوا أن مملكة البحرين تعد نموذجاً عالمياً رائداً يُحتذى في حماية حقوق المرأة وتعزيز دورها في شتى ميادين العمل بجانب الرجل، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة وحنكة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة والدعم المتواصلين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتوفير البيئة التشريعية الداعمة للمرأة المتمثلة في الدستور والقوانين والتشريعات التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وإنشاء المؤسسات الداعمة والراعية لها.
فمن جهته، أكد الشيخ الدكتور محمد حمزة فلامرزي عدم إمكانية تصور نبض الحياة على أي بقعة من الأرض دون أن تشكل المرأة عنصراً أساسياً فيها، ولولا وجود المرأة لانقرض الجنس البشري تماماً؛ فهي ركن أساس في إطار الروابط الاجتماعية كأم وزوجة وابنة وأخت، وهي اكتمال وصلاح لأمر الدين والدنيا والآخرة، وقال إن استجلاب رضاها كأم يمثل رضا الرحمن سبحانه وتعالى، وفي الارتباط بها كزوجة إكمال لنصف الدين، وفي الإحسان لها كأخت أعظم الوفاء والصلة والبر وفي إكرامها ورعايتها كابنة سِتر من النار يوم القيامة.
وأشار إلى أن المرأة كانت وما زالت مصنعاً للرجال، وقال: حين توفي خالد بن الوليد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه متحسراً على فقد هذا البطل «عجزت نساء العرب أن يلدن مثل أبي سليمان» وكأنما يشير إلى أن البطون هي مصنع الرجال والقادة، وهي التي تنشئ وتربي وتعمل في الجانب المعرفي.
ونوه كذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُحرّج عليكم حق الضعيفين المرأة واليتيم» وقوله: «استوصوا بالنساء خيراً»، والإحسان للمرأة في قوله «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»، وأضاف: من إكرام الإسلام للمرأة حثه الأمة أجمعها على أن يسعى الرجال في أمرها وحاجتها كونها أرملة، لقوله عليه الصلاة والسلام «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله»، كما أفرد لها القرآن الكريم سورة باسمها وهي «سورة النساء» وجاءت سور أخرى بأسماء المرأة مثل سورة مريم، وذكرها في طيات السور كما في قصة أم موسى التي أثنى الله تعالى على رباطة جأشها، والوحي لها بأن تلقي ابنها في اليم، كما أثنى على امرأة فرعون.
في السياق ذاته لفت الشيخ محمد عبدالوهاب إلى تكريم الإسلام للمرأة أيما تكريم، وقال إن الأصل أن الرجل والمرأة على قدم سواء، حيث كرم الله سبحانه الإنسان عموماً، كما أن كل ما ذكر من الأوامر والنواهي في القرآن الكريم للمرأة والرجل، إلا ما خُص به الرجل، وأشار إلى قوله سبحانه «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون». واستعرض الشيخ عبدالوهاب تكريم الإسلام للمرأة منذ ولادتها وعند تربيتها لافتاً إلى حديث رسول الله «من عال جاريتين حتى تدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين»، وقال من يكفل بنتين فهو مبشر برفقة الرسول، ومن أنفق على البنت حتى تبلغ فله أجر عظيم.
وأضاف: كذلك اعتنى الإسلام بعلم المرأة وعفتها في قوله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) وذلك حتى تعرف بعفتها فلا يؤذيها أحد، كما أن لها ذمتها المالية المستقلة ولها حق الاختيار في الزواج فلا يجوز لأحد أن يجبرها على الزواج، وإذا أجبرت فمن حقها أن تفسخ عقد الزواج كما حدث في أيام الرسول، وإذا تسلط عليها وليها فمن حق القاضي أن يزوجها، ولها حق المهر إكراماً لها ولو كانت غنية فلها حق النفقة.
من جانبه أشار الشيخ محمد سعيد العرادي إلى أن الإسلام يرى المرأة كالرجل، إنساناً مستقلاً حراً، وقل إن هذا المفهوم جاء في مواضع عديدة من القرآن الكريم، كقوله تعالى: «كل نفس بما كسبت رهينة»، كما أن هذه الحرية قررها الإسلام للمرأة والرجل، ولذلك هما متساويان أمام قوانين الجزاء: «الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة».
وأوضح أن الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار، فقد قرر الإسلام هذا الاستقلال في جميع الحقوق الاقتصادية، وأباح للمرأة كل ألوان الممارسات المالية، وجعلها مالكة لعوائدها وأموالها، لقوله سبحانه في سورة النساء: «للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن». وكذلك أكد الشيخ صلاح بوحسن أن الدين الحنيف قد رفع مكانة المرأة وجعل لها منزلة رفيعة، حيث ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في العديد من الآيات المحكمات، مبيّناً فضل الإحسان إليها وحث سبحانه على معاملتها برفقٍ ولينٍ، وغير ذلك من الأمور والحقوق الواجبة تجاهها، بل الحفاظ عليها وصيانتها.
ولفت إلى مكانة المرأة حين جعلها رب العالمين سكنا للرجل.
وأكد أن مملكة البحرين تعد نموذجاً عالمياً رائداً يُحتذى في حماية حقوق المرأة وتعزيز دورها في شتى ميادين العمل بجانب الرجل.