حنان الخلفان
في زمن انشغلت عنه بعض النساء، وخاصة الزوجات بهواتفهم الذكية والتجمّعات مع الأصدقاء والأهل في المطاعم ومراكز التجميل والكشتات "مواقع التخيم"، بات الأطفال هم الضحايا للأم المنشغلة بالأمور الثانوية غير المهمة، وبعد فترة الامتحانات التي تبدو للأبناء كالوحش المرعب، لأنها استنزفت طاقة الطلاب من جميع المراحل الدراسية، ووضعتهم في حالة من التوتر والضغط، وبالتالي فإن إجازة منتصف الفصل الدراسي تُعتبر وسيلة نفسية مهمة لتفريغ كل ذلك الضغط.
وللاستفادة القصوى منها هناك بعض الطرق السليمة والمفيدة على الأم أن تستغلها، خاصة لتجنُّب اللجوء للهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وعوامل التشتيت الأخرى، التي هي في متناول أيدي الأبناء بشكل لا معقول يصل للحد الهستيري، ومع غياب التواصل الحقيقي بين أولياء الأمور والأبناء، خاصةً مع التذمر الدائم لفئة المراهقين، أصبح أولياء الأمور تحت ضغط معنوي ومادي كبير خلال فترة الإجازة، لذلك من المفترض استغلال وقت الإجازة بما يعود عليهم بالنفع مع استقبال الفصل الدراسي الجديد.
إدارة الوقت وطرق استغلالها، من خلال التحفيز والمشاركة وتعزيز الإبداع، تنمّي شخصيات الأبناء من خلال أنشطة معينة، مثل ممارسة أو اكتساب هوايات جديدة، فبعض الأسر جهّزت نفسها للسفر مسبقاً، لقضاء الأوقات الممتعة، والبعض الآخر يقضيها يوماً بيوم على بركة الله، ولكن هناك بعض الطرق للاستفادة، أهمها ابتكار جدول زمني تحفيزي يكون مقسماً بأيام الأسبوع، لقضاء أوقات عطلة مريحة ومثمرة بذات الوقت، وللخروج منها بأكبر استفادة.
جدولة أيام الأسبوع، تبدأ بقيام الأم بعمل لوحة في المنزل، مقسمة بالتوقيت على أن يتم الالتزام بها من جميع أفراد الأسرة، وبها فوائد عديدة، من شأنها أن تكسب انتباه الأبناء وتقوي الروابط الاجتماعية، وتغرس الصفات الحميدة وتُنمّي الشراكة المجتمعية، ومن فوائدها أيضاً، عدم السهر وقلب ساعات نوم الليل بالنهار والنهار بالليل، على أن يتم تخصيص بعض الوقت للتمارين الرياضية في المنزل، وعمل جرد وترتيب لغرف النوم، وتخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم والقصص والروايات، وذلك من خلال جعلها طقساً من الطقوس الممتعة وليس واجباً، وبهذه الطريقة يكتسب ولي الأمر عادة سيعتز بها الأبناء لاحقاً.
إلا أن بعض الأمهات سرعان ما تقوم بالهروب من الحياة الواقعية، فما أن ينتهي الفصل الدراسي، تقوم بإعطاء أبنائها الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية على مدار 24 ساعة في اليوم، إلا من رحم ربي، ومازالت وتيرة الجدل في تصاعد، فأصبحت الأم هي من تفتح لأطفالها قنوات التسلية والفيديوهات من جهاز هاتفها، كي لا يزعجوها ببكائهم أو تحركاتهم المشاغبة، وفي نهاية المطاف، السلبيات تطغى على الإيجابيات.
أهمية العلاقات الاجتماعية التي تضيف اللحظات السعيدة والاستقرار النفسي في التجمعات العائلية، توفر الدعم العاطفي لديهم، وتولّد الروابط الأسرية وتخلق لهم ذكريات تدوم معهم مدى الحياة، فهي تقوّي وتعزّز شعورهم بالانتماء، وتجلب الفرح والرضا النفسي في شخصياتهم، فقضاء الأوقات الممتعة لا يحتاج إلى التبذير، ومن الممكن تخطيط العطلة بمنطقية وواقعية وأفكار ممتعة متعدّدة.
مثل هذه التنسيقات من الجداول ووضع خطة قابلة للتطبيق، تعزز الإبداع وتنمّي شخصيات الأبناء وتخلق الذكريات الجميلة لهم، خاصة أن أولياء الأمور سيفقدون تلك اللحظات بعد سنوات، عندما يكبر الأبناء ويتزوجون وتخلو غرف نومهم وتتحوّل البيوت إلى هدوء وصمت تام، بعد أصوات الصراخ وضجيج العائلة.. فاستثمروا هذه الأوقات معهم الآن، وإجازة ممتعة لكم.
في زمن انشغلت عنه بعض النساء، وخاصة الزوجات بهواتفهم الذكية والتجمّعات مع الأصدقاء والأهل في المطاعم ومراكز التجميل والكشتات "مواقع التخيم"، بات الأطفال هم الضحايا للأم المنشغلة بالأمور الثانوية غير المهمة، وبعد فترة الامتحانات التي تبدو للأبناء كالوحش المرعب، لأنها استنزفت طاقة الطلاب من جميع المراحل الدراسية، ووضعتهم في حالة من التوتر والضغط، وبالتالي فإن إجازة منتصف الفصل الدراسي تُعتبر وسيلة نفسية مهمة لتفريغ كل ذلك الضغط.
وللاستفادة القصوى منها هناك بعض الطرق السليمة والمفيدة على الأم أن تستغلها، خاصة لتجنُّب اللجوء للهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وعوامل التشتيت الأخرى، التي هي في متناول أيدي الأبناء بشكل لا معقول يصل للحد الهستيري، ومع غياب التواصل الحقيقي بين أولياء الأمور والأبناء، خاصةً مع التذمر الدائم لفئة المراهقين، أصبح أولياء الأمور تحت ضغط معنوي ومادي كبير خلال فترة الإجازة، لذلك من المفترض استغلال وقت الإجازة بما يعود عليهم بالنفع مع استقبال الفصل الدراسي الجديد.
إدارة الوقت وطرق استغلالها، من خلال التحفيز والمشاركة وتعزيز الإبداع، تنمّي شخصيات الأبناء من خلال أنشطة معينة، مثل ممارسة أو اكتساب هوايات جديدة، فبعض الأسر جهّزت نفسها للسفر مسبقاً، لقضاء الأوقات الممتعة، والبعض الآخر يقضيها يوماً بيوم على بركة الله، ولكن هناك بعض الطرق للاستفادة، أهمها ابتكار جدول زمني تحفيزي يكون مقسماً بأيام الأسبوع، لقضاء أوقات عطلة مريحة ومثمرة بذات الوقت، وللخروج منها بأكبر استفادة.
جدولة أيام الأسبوع، تبدأ بقيام الأم بعمل لوحة في المنزل، مقسمة بالتوقيت على أن يتم الالتزام بها من جميع أفراد الأسرة، وبها فوائد عديدة، من شأنها أن تكسب انتباه الأبناء وتقوي الروابط الاجتماعية، وتغرس الصفات الحميدة وتُنمّي الشراكة المجتمعية، ومن فوائدها أيضاً، عدم السهر وقلب ساعات نوم الليل بالنهار والنهار بالليل، على أن يتم تخصيص بعض الوقت للتمارين الرياضية في المنزل، وعمل جرد وترتيب لغرف النوم، وتخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم والقصص والروايات، وذلك من خلال جعلها طقساً من الطقوس الممتعة وليس واجباً، وبهذه الطريقة يكتسب ولي الأمر عادة سيعتز بها الأبناء لاحقاً.
إلا أن بعض الأمهات سرعان ما تقوم بالهروب من الحياة الواقعية، فما أن ينتهي الفصل الدراسي، تقوم بإعطاء أبنائها الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية على مدار 24 ساعة في اليوم، إلا من رحم ربي، ومازالت وتيرة الجدل في تصاعد، فأصبحت الأم هي من تفتح لأطفالها قنوات التسلية والفيديوهات من جهاز هاتفها، كي لا يزعجوها ببكائهم أو تحركاتهم المشاغبة، وفي نهاية المطاف، السلبيات تطغى على الإيجابيات.
أهمية العلاقات الاجتماعية التي تضيف اللحظات السعيدة والاستقرار النفسي في التجمعات العائلية، توفر الدعم العاطفي لديهم، وتولّد الروابط الأسرية وتخلق لهم ذكريات تدوم معهم مدى الحياة، فهي تقوّي وتعزّز شعورهم بالانتماء، وتجلب الفرح والرضا النفسي في شخصياتهم، فقضاء الأوقات الممتعة لا يحتاج إلى التبذير، ومن الممكن تخطيط العطلة بمنطقية وواقعية وأفكار ممتعة متعدّدة.
مثل هذه التنسيقات من الجداول ووضع خطة قابلة للتطبيق، تعزز الإبداع وتنمّي شخصيات الأبناء وتخلق الذكريات الجميلة لهم، خاصة أن أولياء الأمور سيفقدون تلك اللحظات بعد سنوات، عندما يكبر الأبناء ويتزوجون وتخلو غرف نومهم وتتحوّل البيوت إلى هدوء وصمت تام، بعد أصوات الصراخ وضجيج العائلة.. فاستثمروا هذه الأوقات معهم الآن، وإجازة ممتعة لكم.