د. سامح بدوي
تسعى كافة المؤسسات التربوية نحو تأصيل الاستقرار والأمان الوظيفي لمعلميها؛ مستهدفة تحقيق الإبداع والإنتاجية لتضمن ثبات الأداء وتطوره، وانعكاسه مباشرة على مستويات طلابها، وتحقيق مزيد من التطور والتجويد في العملية التعليمية داخل المدارس التي تسعى لتسجيل موقع متميز في عالم الإدارة التربوية الحديثة.
فحين تخلو بيئات العمل من الضغوط المتواصلة والمستديمة، فهذا يعني تفرغ المعلمين لتحقيق الأهداف التربوية داخل مدارسهم، واستنفاد طاقتها القصوى في العمل والجودة، شرط وجود فريق إداري يعي مبادئ الإدارة الفاعلة، ويسعى لتحقيقها؛ استناداً إلى الوعي المهني والإداري الممزوج بالخبرات الأكاديمية المتطلعة إلى أساليب العمل التربوي الحديث، ونظرياته وإستراتيجياته التي لا حصر لها في الأدبيات التربوية حول العالم.
وعندما لا نحقق ذلك داخل مدارسنا، وتصبح إدارتنا هشة لا تستطيع اكتشاف وتوظيف الطاقات داخل المدارس، فنحن في مقدمة احتراق وظيفي للكثير من المعلمين، بل يكون انتحاراً وظيفياً للكفاءات داخل المدارس، فتلك الإدارات تجهل بصورة أو أخرى فلسفة المواقع والتكليفات، والاستفادة من الكفاءات وتقليل الضغوط على المعلمين، وتوفير بيئة عمل خالية من الآثار السلبية التي تستنزف طاقات المعلمين الإيجابية وتفقدهم الشغف للتطوير والتجويد.
ولعل الكثير من الكتّاب يرى أن الاحتراق الوظيفي يحدث -غالباً- للكفاءات داخل المؤسسات عندما تحبط الكفاءات داخل المدارس، ولا تجد الحد الأدنى من التقدير، بل تجد جزاء سنمار في انتظارها دائماً، وتبقى طوال الوقت تبرر إبداعاتها وقدراتها الاستثنائية، عندها يبدأ البعض في الدخول في عملية الاحتراق الوظيفي والإرهاق المهني الدائم والمستمر في بيئات لا تقدر الجهود والأعمال غير الاعتيادية، ويتحول الاحتراق الوظيفي في الكثير من الأحيان إلى انتحار وظيفي، حيث يعمد المعلم إلى إقصاء نفسه عن المقارنات والتبريرات والانسحاب التدريجي من السعي نحو التطور والإبداع، وهذا يحدث بعدة مراحل أولها: مرحلة التفاؤل والطاقة والمشاركة الإيجابية للأعمال، ثانيها: مرحلة الإجهاد حين لا يجد المعلم ما يدلل له على الاستمرار في تقديم الطاقات دون أن يكون لهذا الإجهاد تأثيرات واضحة، ثم مرحلة الإجهاد الحقيقي وفيها يشعر المعلم أو الموظف باللامبالاة ويصبح غير قادر على الإنجاز بصورة فاقت سيكولوجيته، ليدخل بعدها في مرحلة الاحتراق أو الهوس الوظيفي وانعكاسه على النواحي الفسيولوجية.
وتبدأ المرحلة الأخيرة وهي: ثبات الاحتراق وهذه هي مرحلة الانتحار الوظيفي بلا رجعة لنفقد أفضل أميز عقولنا، لهذا يجب على إدارتنا التربوية الوعي بهذه الظاهرة التي ارتأت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 أنها ظاهرة شائعة في بيئات العمل المختلفة حول العالم وأوصت بضرورة الحد منها، وهذا ما نطمح له.
تسعى كافة المؤسسات التربوية نحو تأصيل الاستقرار والأمان الوظيفي لمعلميها؛ مستهدفة تحقيق الإبداع والإنتاجية لتضمن ثبات الأداء وتطوره، وانعكاسه مباشرة على مستويات طلابها، وتحقيق مزيد من التطور والتجويد في العملية التعليمية داخل المدارس التي تسعى لتسجيل موقع متميز في عالم الإدارة التربوية الحديثة.
فحين تخلو بيئات العمل من الضغوط المتواصلة والمستديمة، فهذا يعني تفرغ المعلمين لتحقيق الأهداف التربوية داخل مدارسهم، واستنفاد طاقتها القصوى في العمل والجودة، شرط وجود فريق إداري يعي مبادئ الإدارة الفاعلة، ويسعى لتحقيقها؛ استناداً إلى الوعي المهني والإداري الممزوج بالخبرات الأكاديمية المتطلعة إلى أساليب العمل التربوي الحديث، ونظرياته وإستراتيجياته التي لا حصر لها في الأدبيات التربوية حول العالم.
وعندما لا نحقق ذلك داخل مدارسنا، وتصبح إدارتنا هشة لا تستطيع اكتشاف وتوظيف الطاقات داخل المدارس، فنحن في مقدمة احتراق وظيفي للكثير من المعلمين، بل يكون انتحاراً وظيفياً للكفاءات داخل المدارس، فتلك الإدارات تجهل بصورة أو أخرى فلسفة المواقع والتكليفات، والاستفادة من الكفاءات وتقليل الضغوط على المعلمين، وتوفير بيئة عمل خالية من الآثار السلبية التي تستنزف طاقات المعلمين الإيجابية وتفقدهم الشغف للتطوير والتجويد.
ولعل الكثير من الكتّاب يرى أن الاحتراق الوظيفي يحدث -غالباً- للكفاءات داخل المؤسسات عندما تحبط الكفاءات داخل المدارس، ولا تجد الحد الأدنى من التقدير، بل تجد جزاء سنمار في انتظارها دائماً، وتبقى طوال الوقت تبرر إبداعاتها وقدراتها الاستثنائية، عندها يبدأ البعض في الدخول في عملية الاحتراق الوظيفي والإرهاق المهني الدائم والمستمر في بيئات لا تقدر الجهود والأعمال غير الاعتيادية، ويتحول الاحتراق الوظيفي في الكثير من الأحيان إلى انتحار وظيفي، حيث يعمد المعلم إلى إقصاء نفسه عن المقارنات والتبريرات والانسحاب التدريجي من السعي نحو التطور والإبداع، وهذا يحدث بعدة مراحل أولها: مرحلة التفاؤل والطاقة والمشاركة الإيجابية للأعمال، ثانيها: مرحلة الإجهاد حين لا يجد المعلم ما يدلل له على الاستمرار في تقديم الطاقات دون أن يكون لهذا الإجهاد تأثيرات واضحة، ثم مرحلة الإجهاد الحقيقي وفيها يشعر المعلم أو الموظف باللامبالاة ويصبح غير قادر على الإنجاز بصورة فاقت سيكولوجيته، ليدخل بعدها في مرحلة الاحتراق أو الهوس الوظيفي وانعكاسه على النواحي الفسيولوجية.
وتبدأ المرحلة الأخيرة وهي: ثبات الاحتراق وهذه هي مرحلة الانتحار الوظيفي بلا رجعة لنفقد أفضل أميز عقولنا، لهذا يجب على إدارتنا التربوية الوعي بهذه الظاهرة التي ارتأت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 أنها ظاهرة شائعة في بيئات العمل المختلفة حول العالم وأوصت بضرورة الحد منها، وهذا ما نطمح له.