حنان خلفان
يُروى أن العالم ابن سينا قام بتجربة، فوضع حملين منفصلين كل واحد في قفص، والحملان متساويان بالوزن والعمر، ومن سلالة واحدة، يتغذيان من نفس العلف، فقام بفصلهما بعيداً عن بعضهما البعض، فوضع بجانب الحمل الأول ذئباً في قفص يراه كل يوم و يسمعه، ويشم رائحته، والحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك، فكانت النتيجة أن بعد أشهر مات الحمل الذي يشاهد الذئب يومياً بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب، مع أن الذئب لم يتعرض له نهائياً، والحمل الثاني الذي لم يشاهد الذئب عاش يتغذى جيداً بصحة وسلام.
في عصرٍ يتسارع فيه الوقت وتتسارع الحياة، يجد الكثيرون أنفسهم تحت وطأة الضغوطات النفسية والقلق والاكتئاب، فعندما يبدأ الإنسان رحلته بين مشاغل الحياة بهمومها وتحدياتها ومواقفها يتجلى الضغط كرفيق دائم ليتحول إلى خوف وقلق وتوتر وبالتالي يؤثرون على سير حياته.
تلك الظواهر التي تعكر أذهاننا وتسمم أفكارنا تعكس التداخلات العميقة التي نعيشها من الضغوط الحياتية ونبني على أساسها ردود فعل نفسية، فيأتي القلق كرد فعل طبيعي وعدم اليقين بقدرة تحول الأمور من سيئة إلى خيرة اختارها الله، فكم منا فقد لحظاته السعيدة في مناسبات عديدة بسبب القلق أو خسر الأوقات الممتعة في سفره بسبب القلق ونسي أن من الممكن عدم تكرار تجربة هذه الرحلة الممتعة في حياته.
تكمن جذور هذه المرحلة من عوامل متنوعة فهي خليط من الضغوط الاجتماعية والتوقعات الذاتية فتتحول حياة الفرد إلى مصدر قلق مزمن والذي بدوره يؤدي إلى التوتر النفسي ليتطور إلى مرض عضوي يصعب علاجه.
في النهاية يجب أن نتسلح بالصبر والرضا وإدراك السلام الداخلي والذي ينبع بالاستسلام لإرادة الله وقبول مسار الحياة بكل جوانبها، فالسعادة تكمن في تحقيق التوازن بين الجهد والتوكل على الله، وفهم أن اللحظة الحالية هي هدية من الله نستحق أن نستمتع بها، وأن نعيش بسعادة مع أشخاص إيجابيين وأن نتلقى الحياة ونستقبلها بابتسامة ونرسم مستقبلنا بألون الأمل والثقة بالله سبحانه وتعالى والبعد عن كل ما يعكر صفو النفس.
يُروى أن العالم ابن سينا قام بتجربة، فوضع حملين منفصلين كل واحد في قفص، والحملان متساويان بالوزن والعمر، ومن سلالة واحدة، يتغذيان من نفس العلف، فقام بفصلهما بعيداً عن بعضهما البعض، فوضع بجانب الحمل الأول ذئباً في قفص يراه كل يوم و يسمعه، ويشم رائحته، والحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك، فكانت النتيجة أن بعد أشهر مات الحمل الذي يشاهد الذئب يومياً بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب، مع أن الذئب لم يتعرض له نهائياً، والحمل الثاني الذي لم يشاهد الذئب عاش يتغذى جيداً بصحة وسلام.
في عصرٍ يتسارع فيه الوقت وتتسارع الحياة، يجد الكثيرون أنفسهم تحت وطأة الضغوطات النفسية والقلق والاكتئاب، فعندما يبدأ الإنسان رحلته بين مشاغل الحياة بهمومها وتحدياتها ومواقفها يتجلى الضغط كرفيق دائم ليتحول إلى خوف وقلق وتوتر وبالتالي يؤثرون على سير حياته.
تلك الظواهر التي تعكر أذهاننا وتسمم أفكارنا تعكس التداخلات العميقة التي نعيشها من الضغوط الحياتية ونبني على أساسها ردود فعل نفسية، فيأتي القلق كرد فعل طبيعي وعدم اليقين بقدرة تحول الأمور من سيئة إلى خيرة اختارها الله، فكم منا فقد لحظاته السعيدة في مناسبات عديدة بسبب القلق أو خسر الأوقات الممتعة في سفره بسبب القلق ونسي أن من الممكن عدم تكرار تجربة هذه الرحلة الممتعة في حياته.
تكمن جذور هذه المرحلة من عوامل متنوعة فهي خليط من الضغوط الاجتماعية والتوقعات الذاتية فتتحول حياة الفرد إلى مصدر قلق مزمن والذي بدوره يؤدي إلى التوتر النفسي ليتطور إلى مرض عضوي يصعب علاجه.
في النهاية يجب أن نتسلح بالصبر والرضا وإدراك السلام الداخلي والذي ينبع بالاستسلام لإرادة الله وقبول مسار الحياة بكل جوانبها، فالسعادة تكمن في تحقيق التوازن بين الجهد والتوكل على الله، وفهم أن اللحظة الحالية هي هدية من الله نستحق أن نستمتع بها، وأن نعيش بسعادة مع أشخاص إيجابيين وأن نتلقى الحياة ونستقبلها بابتسامة ونرسم مستقبلنا بألون الأمل والثقة بالله سبحانه وتعالى والبعد عن كل ما يعكر صفو النفس.