* الشفاء من المرض يعتمد على جهاز مناعة قوي يكافح الفيروس
* اكتشاف علاج لـ "كورونا" لن يكون ممكناً قبل سبتمبر المقبل
* أمصال النقاهة تقطع دورة تكاثر الفيروس بتعزيز الجهاز المناعي
* اللقاح المضاد لـ "كورونا" لن يتوفر قبل 18 شهراً
* التأثير الأكبر لـ "أمصال النقاهة" على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة
* لابد من متابعة الفحوص المخبرية بعد نقل "مصل النقاهة" للمريض
وليد صبري
أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي والاستاذ المشارك للأحياء الدقيقة والمناعة د. خالد سعيد طبارة أن "أمصال النقاهة إحدى طرق الشفاء من فيروس كورونا (كوفيد 19)"، موضحاً أن "الشفاء من المرض يعتمد على جهاز مناعة قوي يكافح الفيروس ويتغلب عليه"، مشيراً إلى أن "العلاج بالـمصل يتم من خلال حقن هذه الأمصال التي تحتوي على الأجسام الـمضاده، بكمية قد تصل إلى نحو ربع لتر، في دم الـمريض".
وقال د. طبارة في تصريحات لـ "الوطن" إنه "لا تزال جائحة كورونا تنتشر في جميع بقاع العالم ولا بشائر على انتهائها في القريب العاجل ولا نرى النور في نهاية النفق فكيف ستنتهي؟ ولذلك فإنه من الـمؤكد أنه مادام هناك حتى لو شخص واحد مصاب في العالم فسوف تنتقل منه العدوى لآخرين وهلم جرا ولن تنتهي".
وكشف نائب رئيس جامعة الخليج العربي والأستاذ المشارك للأحياء الدقيقه والمناعة عن أن "هناك حلين في الأفق، الأول هو اكتشاف دواء لعلاج الـمرض وعنده يمكن علاج كل مريض وربما أيضاً حماية مخالطيه من خلال الوقاية بتناول هذا الدواء ولربما نستطيع علاج كل المصابين ونخمد الجائحة"، مشيراً إلى أن "هناك العديد من شركات الأدوية ومختبرات البحث الطبي التي تعمل على اكتشاف هذا الدواء الذي سينهي هذه الجائحة، وهذا هو الحل الأسرع وأتوقع أن يكون هذا الدواء متوفراً قبل نهاية شهر سبتمبر القادم إن شاء الله".
وذكر د. طبارة أن "الحل الثاني وهو الأضمن فهو تطوير لقاح ضد هذا الفيروس وهناك أيضاً العديد من الـمختبرات وشركات الأدوية التي تحاول تطوير لقاح وقائي وبعضه دخل الطور التجريبي على متطوعين وبعضها جاء بنتائج مشجعة، ولكن هذا الحل لن يكون جاهزاً إلا بعد أمد طويل حيث مازالت هناك مراحل تجريبيه طويلة الأمد، ومن الـمتوقع أن لا يكون جاهزاً قبل 18 شهراً في الحدود الدنيا".
وقال إنه "في هذه الفترة لحين تطوير دواء ناجح فإن الجهات الصحية حول العالم تحاول أن تجد حلولاً وقتية وبالأخص، لعلاج الحالات الحرجة لتقليل نسبة الوفاة من هذا الـمرض، ومن هذه الحلول استخدام الأمصال من الأشخاص الذين شفوا من هذا الـمرض، حيث إن الشفاء من هذا الـمرض يعتمد على جهاز مناعة قوي يكافح هذا الفيروس ويتغلب عليه".
وأشار د. طبارة إلى أن "ذلك يتم من خلال آليات متعددة ينشرها جهاز المناعة لإيقاف تكاثر الفيروس في الجسم والقضاء على جميع الخلايا الـمصابة وبذلك ينتهي الـمرض".
وذكر أن "من أوائل دفاعات جهاز الـمناعة تكوين أجسام مضادة "Antibodies"، وهي بروتينات ترتبط بغشاء الفيروس وتمنعه من الارتباط بالخلايا وغزوها وبذلك تتوقف دورة تكاثرالفيروس، حيث تقوم خلايا لـمفاوية متخصصة في الجسم بصناعة هذه الأجسام الـمضادة وتفرزها في الدم ومن ثم تنتشر في جميع سوائل الجسم لحمايتنا".
د. طبارة أشار إلى أن "الـمصل وهو الجزيء السائل من الدم بعد إزالة الخلايا والصفائح من الدم، وبالتالي فإن هذا الـمصل يحتوي على هذه الأجسام الـمضادة، ويتكون العلاج بالـمصل من حقن هذه الأمصال التي تحتوي على الأجسام الـمضاده، بكميه قد تصل إلى حوالي ربع لتر، في دم الـمريض بحث تقوم بنفس الوظيفة التي تمت في جسم الشخص الذي شفي من الـمرض حيث ترتبط بالفيروسات وتقطع دورة تكاثر الفيروس مما يعطي جهاز مناعة هذا الـمريض دفعة من الـمساعدة في مكافحة الفيروس وتعزز جهازه الـمناعي ليتغلب على العدوى، ويسمى هذا بالمناعه المكتسبة".
وأوضح أن "الـمجلس الأعلى للصحة أعلن مؤخراً أن البحرين بصدد تجربة العلاج باستعمال أمصال النقاهة من أشخاص تم شفاؤهم من الـمرض وقد تم دعوة متطوعين تم شفاؤهم من المرض للتبرع بالدم لاستخلاص الـمصل لاستعماله للعلاج، وتقوم العديد من الـمستشفيات حول العالم الآن بإجراء التجارب لتحديد مدى نجاح هذه الطريقة في العلاج، وقد تم نشر بعض المقالات العلميه عن تقييمه، ولكن في الأغلب شملت هذه التجارب عدداً محدوداً من المرضى تراوح بين 6 إلى 10 مرضى فقط، وكانت النتائج مبشرة ولكن ليست حاسمة".
وقال إنه "عند تحديد المتبرعين، هناك شروط يتوجب الالتزام بها، حيث إن هناك محاذير لنقل مصل من شخص لآخر، وهي نفس شروط التبرع بالدم لمنع انتقال أي من الأمراض التي تنتقل بالدم من شخص لآخر، لذا تقوم المختبرات بفحص الدم والأمصال للتأكد من خلوهم من هذه الميكروبات".
وشدد د. طبارة على أن "هذا علاج تجريبي وللتأكد من صحة النتائج يتوجب اتباع الطريقة العلمية في البحث، حيث يتوجب اختبار عدد من الـمرضى يتم توزيعهم إلى مجموعتين، الأولى تحقن بالـمصل "بالإضافة إلى العلاج الـمعتمد"، والثانية تحصل على العلاج الـمعتمد فقط، ومن ثم تتم مقارنة نتائج التجربة للتأكد من تأثير الـمصل وهل كان له دور في تقليل فترة أو ضراوة الـمرض أو حصل تحسن في المؤشرات الإكلينيكية؟ وربما يكون التأثير الأكبر في الـمرضى الذين حالتهم حرجة مثل كبار السن والـمرضى الـمصابين بالأمراض الـمزمنة".
ونوه إلى أن "لهذا العلاج تبعات ممكنة حيث إن المصل المحتوي على الأجسام المضادة لـفيروس "كورونا"، قد يحتوي أيضاً على أجسام مضادة أخرى قد تتفاعل مع أنسجة المريض مما قد ينتج عنه تعطل عمل بعض الأعضاء كالكبد والكلى، لذا من الضروري ملاحظة عمل هذه الأعضاء ومتابعة الفحوص المخبريه لعملها بعد نقل المصل للمريض".
وأعرب د. طبارة عن "أمله بنجاح التجربة في البحرين"، مضيفاً أنه "من المؤمل أن تعلن الجهات الصحية في المملكة عن نتائج هذه التجربة قريباً وتشارك باقي دول العالم نتائج هذه الدراسة لعل نتائجها تساعد الجهات الصحية في الدول الأخرى من الاستفادة منها لتطبيقها في علاج الـمرضى في دولهم".
* اكتشاف علاج لـ "كورونا" لن يكون ممكناً قبل سبتمبر المقبل
* أمصال النقاهة تقطع دورة تكاثر الفيروس بتعزيز الجهاز المناعي
* اللقاح المضاد لـ "كورونا" لن يتوفر قبل 18 شهراً
* التأثير الأكبر لـ "أمصال النقاهة" على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة
* لابد من متابعة الفحوص المخبرية بعد نقل "مصل النقاهة" للمريض
وليد صبري
أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي والاستاذ المشارك للأحياء الدقيقة والمناعة د. خالد سعيد طبارة أن "أمصال النقاهة إحدى طرق الشفاء من فيروس كورونا (كوفيد 19)"، موضحاً أن "الشفاء من المرض يعتمد على جهاز مناعة قوي يكافح الفيروس ويتغلب عليه"، مشيراً إلى أن "العلاج بالـمصل يتم من خلال حقن هذه الأمصال التي تحتوي على الأجسام الـمضاده، بكمية قد تصل إلى نحو ربع لتر، في دم الـمريض".
وقال د. طبارة في تصريحات لـ "الوطن" إنه "لا تزال جائحة كورونا تنتشر في جميع بقاع العالم ولا بشائر على انتهائها في القريب العاجل ولا نرى النور في نهاية النفق فكيف ستنتهي؟ ولذلك فإنه من الـمؤكد أنه مادام هناك حتى لو شخص واحد مصاب في العالم فسوف تنتقل منه العدوى لآخرين وهلم جرا ولن تنتهي".
وكشف نائب رئيس جامعة الخليج العربي والأستاذ المشارك للأحياء الدقيقه والمناعة عن أن "هناك حلين في الأفق، الأول هو اكتشاف دواء لعلاج الـمرض وعنده يمكن علاج كل مريض وربما أيضاً حماية مخالطيه من خلال الوقاية بتناول هذا الدواء ولربما نستطيع علاج كل المصابين ونخمد الجائحة"، مشيراً إلى أن "هناك العديد من شركات الأدوية ومختبرات البحث الطبي التي تعمل على اكتشاف هذا الدواء الذي سينهي هذه الجائحة، وهذا هو الحل الأسرع وأتوقع أن يكون هذا الدواء متوفراً قبل نهاية شهر سبتمبر القادم إن شاء الله".
وذكر د. طبارة أن "الحل الثاني وهو الأضمن فهو تطوير لقاح ضد هذا الفيروس وهناك أيضاً العديد من الـمختبرات وشركات الأدوية التي تحاول تطوير لقاح وقائي وبعضه دخل الطور التجريبي على متطوعين وبعضها جاء بنتائج مشجعة، ولكن هذا الحل لن يكون جاهزاً إلا بعد أمد طويل حيث مازالت هناك مراحل تجريبيه طويلة الأمد، ومن الـمتوقع أن لا يكون جاهزاً قبل 18 شهراً في الحدود الدنيا".
وقال إنه "في هذه الفترة لحين تطوير دواء ناجح فإن الجهات الصحية حول العالم تحاول أن تجد حلولاً وقتية وبالأخص، لعلاج الحالات الحرجة لتقليل نسبة الوفاة من هذا الـمرض، ومن هذه الحلول استخدام الأمصال من الأشخاص الذين شفوا من هذا الـمرض، حيث إن الشفاء من هذا الـمرض يعتمد على جهاز مناعة قوي يكافح هذا الفيروس ويتغلب عليه".
وأشار د. طبارة إلى أن "ذلك يتم من خلال آليات متعددة ينشرها جهاز المناعة لإيقاف تكاثر الفيروس في الجسم والقضاء على جميع الخلايا الـمصابة وبذلك ينتهي الـمرض".
وذكر أن "من أوائل دفاعات جهاز الـمناعة تكوين أجسام مضادة "Antibodies"، وهي بروتينات ترتبط بغشاء الفيروس وتمنعه من الارتباط بالخلايا وغزوها وبذلك تتوقف دورة تكاثرالفيروس، حيث تقوم خلايا لـمفاوية متخصصة في الجسم بصناعة هذه الأجسام الـمضادة وتفرزها في الدم ومن ثم تنتشر في جميع سوائل الجسم لحمايتنا".
د. طبارة أشار إلى أن "الـمصل وهو الجزيء السائل من الدم بعد إزالة الخلايا والصفائح من الدم، وبالتالي فإن هذا الـمصل يحتوي على هذه الأجسام الـمضادة، ويتكون العلاج بالـمصل من حقن هذه الأمصال التي تحتوي على الأجسام الـمضاده، بكميه قد تصل إلى حوالي ربع لتر، في دم الـمريض بحث تقوم بنفس الوظيفة التي تمت في جسم الشخص الذي شفي من الـمرض حيث ترتبط بالفيروسات وتقطع دورة تكاثر الفيروس مما يعطي جهاز مناعة هذا الـمريض دفعة من الـمساعدة في مكافحة الفيروس وتعزز جهازه الـمناعي ليتغلب على العدوى، ويسمى هذا بالمناعه المكتسبة".
وأوضح أن "الـمجلس الأعلى للصحة أعلن مؤخراً أن البحرين بصدد تجربة العلاج باستعمال أمصال النقاهة من أشخاص تم شفاؤهم من الـمرض وقد تم دعوة متطوعين تم شفاؤهم من المرض للتبرع بالدم لاستخلاص الـمصل لاستعماله للعلاج، وتقوم العديد من الـمستشفيات حول العالم الآن بإجراء التجارب لتحديد مدى نجاح هذه الطريقة في العلاج، وقد تم نشر بعض المقالات العلميه عن تقييمه، ولكن في الأغلب شملت هذه التجارب عدداً محدوداً من المرضى تراوح بين 6 إلى 10 مرضى فقط، وكانت النتائج مبشرة ولكن ليست حاسمة".
وقال إنه "عند تحديد المتبرعين، هناك شروط يتوجب الالتزام بها، حيث إن هناك محاذير لنقل مصل من شخص لآخر، وهي نفس شروط التبرع بالدم لمنع انتقال أي من الأمراض التي تنتقل بالدم من شخص لآخر، لذا تقوم المختبرات بفحص الدم والأمصال للتأكد من خلوهم من هذه الميكروبات".
وشدد د. طبارة على أن "هذا علاج تجريبي وللتأكد من صحة النتائج يتوجب اتباع الطريقة العلمية في البحث، حيث يتوجب اختبار عدد من الـمرضى يتم توزيعهم إلى مجموعتين، الأولى تحقن بالـمصل "بالإضافة إلى العلاج الـمعتمد"، والثانية تحصل على العلاج الـمعتمد فقط، ومن ثم تتم مقارنة نتائج التجربة للتأكد من تأثير الـمصل وهل كان له دور في تقليل فترة أو ضراوة الـمرض أو حصل تحسن في المؤشرات الإكلينيكية؟ وربما يكون التأثير الأكبر في الـمرضى الذين حالتهم حرجة مثل كبار السن والـمرضى الـمصابين بالأمراض الـمزمنة".
ونوه إلى أن "لهذا العلاج تبعات ممكنة حيث إن المصل المحتوي على الأجسام المضادة لـفيروس "كورونا"، قد يحتوي أيضاً على أجسام مضادة أخرى قد تتفاعل مع أنسجة المريض مما قد ينتج عنه تعطل عمل بعض الأعضاء كالكبد والكلى، لذا من الضروري ملاحظة عمل هذه الأعضاء ومتابعة الفحوص المخبريه لعملها بعد نقل المصل للمريض".
وأعرب د. طبارة عن "أمله بنجاح التجربة في البحرين"، مضيفاً أنه "من المؤمل أن تعلن الجهات الصحية في المملكة عن نتائج هذه التجربة قريباً وتشارك باقي دول العالم نتائج هذه الدراسة لعل نتائجها تساعد الجهات الصحية في الدول الأخرى من الاستفادة منها لتطبيقها في علاج الـمرضى في دولهم".