د. حنان عبدالحميد
لن ينسى الله خيراً قدمته ولا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها ولا خيراً قدمته؛ عش حياتك على مبدأ كُن محسناً حتى وإن لم تلقَ إحساناً؛ لأن الله يحب المحُسنين؛ وكن صاحب فكر وأيقونة عطاء؛ فقط كن إنساناً تسلم؛ فربما تكون إنساناً بسيطاً أميّاً لا تمتلك مواهب وإنجازات وشهادات عليا لكنك لم تقتلع شجرة واحدة ولم تؤذِ أحداً من البشر؛ ولم تعتدِ على ممتلكات غيرك ولم تسرق ولم تكذب ولم تخدع؛ وربما لا تملك المال الكافي لقوت يومك لكنك بشوش متفائل لا تجزع؛ وربما لا تمتلك مالاً لتؤسس مأوى لقطط وكلاب ضالة في الشوارع لكنك لم تؤذهم يوماً؛ وربما لم تمتلك مالاً لتقدم لوالدتك سيارة فاخرة في يوم الأم ولكنك بار بها عطوف كريم؛ وربما تحاكي نفسك يوماً لماذا لا أملك مواهب ولا إنجازات لدي؛ فهل أنا ضائع حقاً !!! ولكن ما يسعدك ويخفف عنك تفكيرك عندما تقارن نفسك بغيرك بأنك تملك ضميراً حياً ما زال متيقظاً في عالم غطت ضمائره في سبات عميق؛ يجب علينا أن نحارب ضمائرنا قبل أن نحارب الآخرين؛ إذن كن محسناً فيما بقي فلربما تجزى عن الإحسان بالإحسان؛ لأنه إذا ارتاح الضمير ارتفع المقام؛ فلقد قال الشاعر: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسان إحسان؛ فمالك من سبيل إلا أن تعفو وتصفح عمن أخذ لك حقاً وسلبه منك عنوة أو بخديعة؛ ومالك من سبيل إلا أن تكلهم إلى ضمائرهم، لأن الحياة لا تطول بهم؛ فالحياة ممر قصير مهما ظن أن له عمر مديد؛ فعاند وتجمل بخلقك وأحسن إلى نفسك ولا تلومها فتحرمها من العطاء فالدنيا آخرها شقاء ومرها صغار فأنت لست بحاجة إلى شعلة من لوع أحزان ومحاربة النفوس اللئام وقتل السلام والأمان الذي في داخلك وانتظار بزوغ شمس الصباح بعد أداء الفلاح بعد الأصباح؛ فما عليك سوى أن تتأمل وجهك في المرآة كل صباح وأمعن النظر في تقاسيم وجهك وأحمد الله على نعمة وكرمه فهل رأيت أحد من الظالمين عاش حياته سعيداً بلا كدر أو مرض أو باكياً محزوناً لفقد ...
اعتنِ بنفسك واحمها، ودللها ولا تعطي الأحداث أكثر مما تستحق؛ سيسيء إليك بعضهم فلا تبغضهم بل أشفق على أخطائهم وأنظر لهم كمساكين يحتاجون لعلاج وكنت أنت دواءهم بتسامحك وعفوك؛ وستقابل ممن تحسن إليهم فلا تجد منهم إلا الإساءة ونكران الجميل، فلا تغضب ولا تتغير ليست المشكلة فيك بل فيهم، استمر كما أنت نهر عطاء لا ينضب وطاقة بذل لكل البشر؛ فقط كن إنساناً؛ عش مع البسطاء والمهمشين والفقراء فإنهم سيتعاملون معك بفطرتهم البريئة النقية وعقولهم البسيطة وأنت تحتاج كثيراً لهذا ليتزن بناءك الإنساني ؛ واستمع لآراء متوسطي العلم والفكر فقد يكونون أصحاب بصيرة مشرقة تخرج منها أروع حقيقة. وحاول أن تنام كل يوم راضياً عن نفسك حتي تهدأ نفسك ويهنأ بالك الإنساني ما زال في العمر بقية طالما أنك لا تتوقف؛ وطالما ما زال قلبك ينبض.
كن أصفر أسود، كن أبيض... كن مختلفاً كن مشابهاً كن كل شيء ؛ أي شيء بل لا شيء حتى؛ فقط لا تنسي أنك إنسان؛ كن مغربياً، كن سنغالياً، كن أمريكياً؛ كن وكن كائناً ما تكون وأعلم أن الحدود لا تضعف الإنسان؛ كن صانعاً وعامل نظافة ومبدعاً ومفكراً ومعلماً؛ كن منفتحاً، كن منغلقاً، كن متزمتاً... فقط لا تنسي أنك إنسان؛ وأعلم وقبل كل هذا أنك ولدت لتكون إنساناً فكن ذاك الإنسان الرحيم المحسن الكريم؛ فما أكثر البشر وما أقل الإنسان فكن إنساناً أو مت وأنت تحاول...
لن ينسى الله خيراً قدمته ولا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها ولا خيراً قدمته؛ عش حياتك على مبدأ كُن محسناً حتى وإن لم تلقَ إحساناً؛ لأن الله يحب المحُسنين؛ وكن صاحب فكر وأيقونة عطاء؛ فقط كن إنساناً تسلم؛ فربما تكون إنساناً بسيطاً أميّاً لا تمتلك مواهب وإنجازات وشهادات عليا لكنك لم تقتلع شجرة واحدة ولم تؤذِ أحداً من البشر؛ ولم تعتدِ على ممتلكات غيرك ولم تسرق ولم تكذب ولم تخدع؛ وربما لا تملك المال الكافي لقوت يومك لكنك بشوش متفائل لا تجزع؛ وربما لا تمتلك مالاً لتؤسس مأوى لقطط وكلاب ضالة في الشوارع لكنك لم تؤذهم يوماً؛ وربما لم تمتلك مالاً لتقدم لوالدتك سيارة فاخرة في يوم الأم ولكنك بار بها عطوف كريم؛ وربما تحاكي نفسك يوماً لماذا لا أملك مواهب ولا إنجازات لدي؛ فهل أنا ضائع حقاً !!! ولكن ما يسعدك ويخفف عنك تفكيرك عندما تقارن نفسك بغيرك بأنك تملك ضميراً حياً ما زال متيقظاً في عالم غطت ضمائره في سبات عميق؛ يجب علينا أن نحارب ضمائرنا قبل أن نحارب الآخرين؛ إذن كن محسناً فيما بقي فلربما تجزى عن الإحسان بالإحسان؛ لأنه إذا ارتاح الضمير ارتفع المقام؛ فلقد قال الشاعر: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسان إحسان؛ فمالك من سبيل إلا أن تعفو وتصفح عمن أخذ لك حقاً وسلبه منك عنوة أو بخديعة؛ ومالك من سبيل إلا أن تكلهم إلى ضمائرهم، لأن الحياة لا تطول بهم؛ فالحياة ممر قصير مهما ظن أن له عمر مديد؛ فعاند وتجمل بخلقك وأحسن إلى نفسك ولا تلومها فتحرمها من العطاء فالدنيا آخرها شقاء ومرها صغار فأنت لست بحاجة إلى شعلة من لوع أحزان ومحاربة النفوس اللئام وقتل السلام والأمان الذي في داخلك وانتظار بزوغ شمس الصباح بعد أداء الفلاح بعد الأصباح؛ فما عليك سوى أن تتأمل وجهك في المرآة كل صباح وأمعن النظر في تقاسيم وجهك وأحمد الله على نعمة وكرمه فهل رأيت أحد من الظالمين عاش حياته سعيداً بلا كدر أو مرض أو باكياً محزوناً لفقد ...
اعتنِ بنفسك واحمها، ودللها ولا تعطي الأحداث أكثر مما تستحق؛ سيسيء إليك بعضهم فلا تبغضهم بل أشفق على أخطائهم وأنظر لهم كمساكين يحتاجون لعلاج وكنت أنت دواءهم بتسامحك وعفوك؛ وستقابل ممن تحسن إليهم فلا تجد منهم إلا الإساءة ونكران الجميل، فلا تغضب ولا تتغير ليست المشكلة فيك بل فيهم، استمر كما أنت نهر عطاء لا ينضب وطاقة بذل لكل البشر؛ فقط كن إنساناً؛ عش مع البسطاء والمهمشين والفقراء فإنهم سيتعاملون معك بفطرتهم البريئة النقية وعقولهم البسيطة وأنت تحتاج كثيراً لهذا ليتزن بناءك الإنساني ؛ واستمع لآراء متوسطي العلم والفكر فقد يكونون أصحاب بصيرة مشرقة تخرج منها أروع حقيقة. وحاول أن تنام كل يوم راضياً عن نفسك حتي تهدأ نفسك ويهنأ بالك الإنساني ما زال في العمر بقية طالما أنك لا تتوقف؛ وطالما ما زال قلبك ينبض.
كن أصفر أسود، كن أبيض... كن مختلفاً كن مشابهاً كن كل شيء ؛ أي شيء بل لا شيء حتى؛ فقط لا تنسي أنك إنسان؛ كن مغربياً، كن سنغالياً، كن أمريكياً؛ كن وكن كائناً ما تكون وأعلم أن الحدود لا تضعف الإنسان؛ كن صانعاً وعامل نظافة ومبدعاً ومفكراً ومعلماً؛ كن منفتحاً، كن منغلقاً، كن متزمتاً... فقط لا تنسي أنك إنسان؛ وأعلم وقبل كل هذا أنك ولدت لتكون إنساناً فكن ذاك الإنسان الرحيم المحسن الكريم؛ فما أكثر البشر وما أقل الإنسان فكن إنساناً أو مت وأنت تحاول...