* د. لمياء الأشقر
يُعرف مرض التوحد بعدة أسماء، منها "اضطرابات الطيف الزاتوي" أو "التوحد الكلاسيكي". ويتمثل في اضطرابات تصيب الأطفال غالباً عند سن الثلاث سنوات، ويظهر في شكل عدم القدرة على التواصل اللفظي وتكرار النموذج السلوكي. ويعتبر الميل إلى العزلة من أكثر أعراض الطفل التوحدي، وكذلك العدوانية في بعض الأحيان. ويحدث هذا المرض عادة نتيجة عدم قدرة مركز معالجة بيانات المخ البشري على العمل بشكل طبيعي.
أول من استخدم لفظ "التوحد" هو "لبوكنار" عام 1914 حيث كان يعمل طبيباً نفسياً، واسترعى انتباهه خلال سنوات متتالية وجود مجموعة من الأطفال لديهم نواقص في قدرات التواصل مع الآخرين.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه يوجد 75 طفلاً من كل 10 آلاف طفل يعانون من التوحد والعدد في تزايد كل عام وهو من أشهر الأمراض التي تندرج تحت مسمى الاضطرابات النمائية.
للتوحد أسباب مختلفة، منها أسباب بيولوجية مثل إصابة الأم في فترة الحمل بالحصبة الألمانية أو نقص الأكسجين الواصل للجنين أو عيوب كروموسومية، أو عدوى فيروسية لمخ الطفل أو الولادة المبكرة. ومنها أسباب نفسية مثل سوء العلاقة مع الطفل وخاصة مع الأم أو انفصال الوالدين.
والطفل التوحدي هو الذي يعاني من الأعراض الآتية:
1- عدم القدرة على التعلم مثل باقي الأطفال الذين في نفس عمره، سواء ما يتعلق بالحديث أو السلوك الاجتماعي.
2- العزلة وعدم القدرة على تأصيل العلاقات مع المحيطين.
3- اضطراب في التعلق حيث يبدي الطفل التوحدي تعلقه بأشياء غريبة مثل أثاث المنزل.
4- النمطية في التصرفات وعدم تقبل التغيير.
5- إظهار السلوك الانسحابي في المواقف الانفعالية والمناسبات الاجتماعية.
6- مشكلات في النطق والكلام.
7- تكرار الجمل بشكل مبالغ فيه وعدم القدرة على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية.
يتداخل اضطراب التوحد في أعراضه مع اضطرابات أخرى منها: متلازمة ريت، واضطراب الطفولة التفككي، واضطراب التوحد غير النمطي، ومتلازمة كروموسوم إكس، وصعوبات التعلم.
علاج التوحد: يهدف العلاج النفسي للأطفال المصابين بالتوحد إلى تعديل سلوكهم ومحاولة إكسابهم مهارات بهدف دمجهم مع المحيط وتحسين تفاعلهم الاجتماعي. وقد تتخلل جلسات العلاج النفسي بعض الأدوية التي تقلل من أعراض المرض وتساعد الطفل على الهدوء والتعلم، إضافة إلى تقديم الإرشادات لأسرة الطفل التوحدي لضمان فاعلية الخطة العلاجية.
* اختصاصية الطب النفسي بمركز سلوان للطب النفسي
يُعرف مرض التوحد بعدة أسماء، منها "اضطرابات الطيف الزاتوي" أو "التوحد الكلاسيكي". ويتمثل في اضطرابات تصيب الأطفال غالباً عند سن الثلاث سنوات، ويظهر في شكل عدم القدرة على التواصل اللفظي وتكرار النموذج السلوكي. ويعتبر الميل إلى العزلة من أكثر أعراض الطفل التوحدي، وكذلك العدوانية في بعض الأحيان. ويحدث هذا المرض عادة نتيجة عدم قدرة مركز معالجة بيانات المخ البشري على العمل بشكل طبيعي.
أول من استخدم لفظ "التوحد" هو "لبوكنار" عام 1914 حيث كان يعمل طبيباً نفسياً، واسترعى انتباهه خلال سنوات متتالية وجود مجموعة من الأطفال لديهم نواقص في قدرات التواصل مع الآخرين.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه يوجد 75 طفلاً من كل 10 آلاف طفل يعانون من التوحد والعدد في تزايد كل عام وهو من أشهر الأمراض التي تندرج تحت مسمى الاضطرابات النمائية.
للتوحد أسباب مختلفة، منها أسباب بيولوجية مثل إصابة الأم في فترة الحمل بالحصبة الألمانية أو نقص الأكسجين الواصل للجنين أو عيوب كروموسومية، أو عدوى فيروسية لمخ الطفل أو الولادة المبكرة. ومنها أسباب نفسية مثل سوء العلاقة مع الطفل وخاصة مع الأم أو انفصال الوالدين.
والطفل التوحدي هو الذي يعاني من الأعراض الآتية:
1- عدم القدرة على التعلم مثل باقي الأطفال الذين في نفس عمره، سواء ما يتعلق بالحديث أو السلوك الاجتماعي.
2- العزلة وعدم القدرة على تأصيل العلاقات مع المحيطين.
3- اضطراب في التعلق حيث يبدي الطفل التوحدي تعلقه بأشياء غريبة مثل أثاث المنزل.
4- النمطية في التصرفات وعدم تقبل التغيير.
5- إظهار السلوك الانسحابي في المواقف الانفعالية والمناسبات الاجتماعية.
6- مشكلات في النطق والكلام.
7- تكرار الجمل بشكل مبالغ فيه وعدم القدرة على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية.
يتداخل اضطراب التوحد في أعراضه مع اضطرابات أخرى منها: متلازمة ريت، واضطراب الطفولة التفككي، واضطراب التوحد غير النمطي، ومتلازمة كروموسوم إكس، وصعوبات التعلم.
علاج التوحد: يهدف العلاج النفسي للأطفال المصابين بالتوحد إلى تعديل سلوكهم ومحاولة إكسابهم مهارات بهدف دمجهم مع المحيط وتحسين تفاعلهم الاجتماعي. وقد تتخلل جلسات العلاج النفسي بعض الأدوية التي تقلل من أعراض المرض وتساعد الطفل على الهدوء والتعلم، إضافة إلى تقديم الإرشادات لأسرة الطفل التوحدي لضمان فاعلية الخطة العلاجية.
* اختصاصية الطب النفسي بمركز سلوان للطب النفسي