أدار الندوة: حسن الستري - أعدتها للنشر: ياسمينا صلاحأكد ممثلو جمعيات سياسية أن حظوظهم في الانتخابات النيابية المقبلة التي تشهدها البحرين في العام 2022 ضئيلة، إلا أنهم أكدوا أنهم سيخوضون غمار الترشح بقوة للمنافسة على مقاعد مجلس النواب في فصله التشريعي السادس.وتباينت آراء المشاركين في ندوة «الوطن»، فيما يخص خيار الناخب في انتخاب المترشح في الاستحقاق الانتخابي المقبل بين من يرى أن الناخب لايزال يفضل مرشح الجمعيات السياسية لما يمتلكه من برامج مدروسه، وطرف آخر يرى أن المترشح المستقل منافس قوي في الانتخابات لعدم انتمائه لأي تكتل.وشكا المشاركون من تأثير المال السياسي الذي يلجأ له بعض المترشحين للتأثير على أصوات الناخبين، كما تطرقوا إلى توجه بعض الجمعيات للدفع بمترشحين بطريقة غير علنية أوحتى دعم مستقلين في الخفاء بغية ضمهم للجمعية بعد الفوز بمقعد الدائرة.وشارك في ندوة «حظوظ الجمعيات في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة 2022» كل من نائب رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية لشؤون الموارد الإدارية والمالية محمد الرفاعي، وعضو مجلس الإدارة بجمعية الرابطة الإسلامية علي العمران، وأمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار، وعضو اللجنة المركزية بجمعية المنبر التقدمي عبدالجليل النعيمي... وفيما يلي نص الندوة:بداية، قيموا لنا واقع العمل السياسي في البحرين؟- العمران: واقع العمل السياسي في البحرين أو الجمعيات السياسية بدأ منذ العام 2001، مع المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبعدها بعام جرت الانتخابات النيابية والبلدية، وحينها حصلت مقاطعة للانتخابات النيابية من قبل بعض الجمعيات، ومع ذلك كانت المشاركة جيدة.جمعيتنا من الجمعيات التي دعت إلى المشاركة في الانتخابات استجابة لميثاق العمل الوطني ودستور البحرين، وفي 2006 حدثت تطورات في العمل السياسي وانعكست على نسبة المشاركة فكانت تزيد من فترة لأخرى حتى وصلنا لآخر انتخابات في 2018 كانت نسبة المشاركة عالية بلغت 67%، وأقدم المواطنون على صناديق الاقتراح.فنحن بدأنا النشاطات منذ أول مشاركة ولم ننقطع ونحث دائماً الناس على المشاركة في الخير لصالح الوطن والمواطنين ومن مبدأ الوصول بالوطن إلى نطاق الدول المتقدمة في تجارب العمل السياسي.ومنذ ذلك الوقت نشارك في كل المحافل وفي كل الأعراس الانتخابية ولم ننقطع عن أي دورة لإيماننا النابع بأهمية ترسيخ العمل السياسي للبحرين، فعلى الرغم من النواقص الموجودة، إلا أن التطور الموجود في كل دورة يحدث تغييراً، فيوجد حضور للتمثيل البرلماني والكتلة الإسلامية موجوة في البرلمان وكان لها دور في ذلك الوقت.- الرفاعي: العمل السياسي كان موجوداً بطريقة غير علنية قبل العام 2002، إذ كان هناك أشخاص يعملون لإصلاح الوضع السياسي في جميع العقود الفائتة، ولكن مع رؤية جلالة الملك المفدى في المشروع الإصلاحي وجدت طفرة جديدة في العمل السياسي ونقلت التجربة للعمل الجماعي، وعمل الجمعيات السياسية، وفتحت الفرص للذين يريدون الانضمام حسب انتمائه أو الفكر الذي ينتمي له، وبدأت الجمعيات السياسية بطريقة شبه مثالية لكن تدريجيا تراجع نشاط الجمعيات السياسية.- بوغمار: في العام 2007، أنشأنا جمعية الصف على أمل أن تأخذ الجمعيات السياسية دورها في جميع المشاركات بغض النظر عن صغر الجمعية أو كبرها، ولكن في 2017، أي بعد مرور 10 سنوات من عملنا المتواصل سواء كانت مشاركات أو ندوات أو مؤتمرات كانت الجمعية سعيدة لمشاركتها.وأثر علينا قرار وقف الدعم الذي قطع الشريان الأساسي للجمعية، كما أننا نعاني من عدم وجود متبرعين، وبعثنا 35 رسالة لجميع البنوك والمؤسسات والشركات، ولم يتبرع لنا أحد.الدعم الذي كانت تقدمه لنا الحكومة بالكاد يغطي الإيجار والكهرباء، أما المصاريف الأخرى كالقرطاسية، فندفعها من جيوبنا، حتى الشاي والقهوة، أضف إلى ذلك ارتفعت علينا فواتير الكهرباء والماء.هل تتوقع أن تظل الدولة تدعمكم إلى الأبد، خصوصاً وأن جميع الجمعيات والأحزاب بالدول الأخرى تعتمد على نفسها؟!- بوغمار: أنت تتحدث عن أحزاب أعضاؤها بالملايين، ولا يمكن قياس هذا الوضع على جمعياتنا.-النعيمي: البناء السياسي في البحرين هو الأفضل في المنطقة، ولكن التطورات الاقتصاية والسياسية والاجتماعية في المنطقة تتحرك بشكل سريع، فنحن بدأنا بقوة، ولكن تراجعنا لعدة أسباب منها ضعف الحركة السياسية.وفي المقابل يتحرك العمل في الدول المجاورة بقوة، ما يعني أننا إذا استمررنا على ذات الحال سنجد أنفسنا بالمؤخرة بعد أن كنا بالمقدمة.نتطرق إلى الدعم، يجب أن يكون من البداية للجمعيات السياسية كجزء من البناء السياسي للدولة، فالدولة معنية بدعم هذه المؤسسات مثل جميع المؤسسات الأخرى، حيث إن العامل الحاسم الذي يعيق عمل الجمعيات السياسية هو الدعم ويجب أن يكون هناك بدائل.ألا يمكن القول إن دعم الدولة للجمعيات، يستلزم أن تصادر الدولة مواقفها وقراراتها؟- النعيمي: من المفترض أن هذا الدعم يأتي من موازنة الدولة، ويكون غير مشروط، بل حق سياسي للمؤسسات السياسية، وإذا كان كذلك فلن يؤثر على استقلالية الجمعيات.فأي دعم يمكن أن يؤثر على استقلالية التنظيم السياسي يجب أن يرفض، وإلا لن يكون لوجود هذا التنظيم السياسي معنى فالدعم يساعد من الناحية المالية ولكن يسقط أمام الجماهير.سأتطرق إلى أبرز مشاكل الجمعيات السياسية، حيث إن المساحة المتاحة للعمل السياسي في السنوات الأولى للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى كانت كبيرة، مما سمح بازدهار الحياة السياسية في البحرين حتى ترسخت كتقليد في العمل السياسي.لماذا تعزف بعض الكفاءات عن الانضمام للجمعيات- النعيمي: الديمقراطية مدرسة يجب أن تعلم أن مشاكل الديمقراطية أو مصاعب النمو في الديمقراطية عالج بمزيد من الديمقراطية، وإذا كانا نريد النهوض بالعمل السياسي علينا أن ندفع بأفضل الكوادر، لا أن نجعلهم يعزفون.- الرفاعي: نريد أن نستقطب الشباب، وفئتهم فيها الرياضي والاجتماعي، وجميعهم ممنوعون من الدخول في العمل السياسي لأنك لا تستطيع الجمع بين عضوية جمعية سياسية وجمعية مدنية أو ناد رياضي.المشرع حين أقر بعض القوانين أراد حماية المؤسسات الأخرى من التسييس؟- الرفاعي: يجب منع مرتكب المخالفة إن حدثت لا الجميع، كي لاتمنع الكفاءات من المشاركة وتبعدهم عن العمل السياسي فمثلاً عدم منع أعضاء الجمعيات السياسية من التعيين بمجلس الشورى جعل البعض يبتعد عن المشاركة في الجمعيات السياسية.ومن المشاكل وجوب الكشف عن الذمة المالية لأعضاء الجمعيات السياسية، فهذه إحدى أسباب استقالة عدد من أعضائنا، خصوصا إذا كان العضو لا علاقة له بالأمور المالية.ولكن الكشف يكون للجهة الرسمية، وبطريقة سرية، فكيف تردون؟- الرفاعي: نحن نقول هذا الكلام ولكن هناك من لا يريد أن يقدم ذمة مالية.- العمران: يجب التركيز على العمل السياسي لأنه يعتبر أحد أعمدة المؤسسات لأي دولة عصرية الدولة، ويوجد مواثيق دولية حثت على امتهان العمل السياسي، وأعطت الإنسان حق المشاركة في إدارة حياته، ولا يوجد دول تريد تفريغ المحتوى السياسي.ويجب أن يكون العمل السياسي منظماً حراً، فالسياسة تثقيف لمصلحة المجتمع عند وجود الوعي لدى الناس، وأن أساسه التنمية البشرية لإعطاء كل ذي حق حقة وتكريس المساواة والعدالة في المجتمع.لعل المشكلة أن التجربة لم تعط كفايتها بمستوى عال، فلم يكن فيها توعية أو تثقيف للناس بغض النظر عن انتماء الشخص، فهو لبناء الإنسان وتنمية خير وصلاح الإنسان.فالعمل السياسي هو أساساً حوار وتفاهمات وإذا وجدت الثقافة أن هذا العمل السياسي لخدمة الناس والمجتمع فممكن أن تتبرع الناس، وكل الدول التي تعتمد على التبرعات يعود لتنظيم حياتهم وشؤونهم وتنسيق الأنظمة والقوانين إلى مصلحتهم، فالناس لديهم ضجة في تصور الانتخابات، لأن دور الجمعيات مغيب.ما أسباب تراجع حظوظ الجمعيات السياسية في الانتخابات؟- العمران: تبنت فئات خيار المقاطعة، وضغطت نحو هذا الأمر واتهمت الجمعيات بأنها أفشلت خيار المقاطعة ، ودفعت لأن يتم التصويت للمرشحين المستقلين من قبلهم.-الرفاعي: ترشحنا في الانتخابات الأخيرة بـ4 مرشحين، وفاز منا اثنان، أما في 2014 فكانت تجربة مختلفة، حتى أجواء الانتخابات كانت مختلفة، وهناك دعوة للمقاطعة، وكانت لنا أول تجربة، بعد أن حشدنا للمشاركة فقمنا بالترشح بأكبر عدد من المترشحين تشجيعا للمشاركة.واختلفت نظرتنا في 2018، فقد كنا نختار الأسماء بعناية، ونظرتنا في 2022 ستكون بنفس الطريقة، فنحن نرى أن الناس يوجهون أنظارهم نحو الأسماء البارزة ولا ترى إذا كانت تتبع جمعية أو لا، ويجب أن يكون اختيار الشخصيات لها دور في المجتمع والمنطقة التي يترشح بها لتحكم على مدى نجاح الأمر.- بوغمار: فازت المرحومة فاطمة سلمان وصباح الدوسري بعضوية المجلس البلدي، أما النيابي فلم يفز منا أحد، وأطالب شخصياً بالتصويت الإلكتروني، إذ لا يعقل إجراء جميع معاملاتنا من المنزل، ويتوقف الأمر فقط على التصويت، إذا أصبحت الانتخابات إلكترونية فالمشاركة ستكون أوسع.ولكن التصويت الإلكتروني يفتح الباب على مصراعيه للطعن في نتائج الانتخابات، فما وجهة نظركم؟- بوغمار: اعتقد أن التصويت بالحضور الشخصي يقلص نسبة المشاركة.- النعيمي: قد تكون فكرة الانتخابات الإلكترونية طموحة، ولكن في واقع الأمر حتى الآن مجتمعاتنا ليست مهيئة لهذا الأمر والبلدان المتقدمة تعاني منها وترفضها بسبب صعوبة التحقق من النتائج في حال الطعن عليها.ولا يزال الناخب يفضل مرشح الجمعية السياسية، فمرشح الجمعية يكون على أساس برنامج سياسي وأيضاً التنظيم السياسي يجب أن يحقق عملياَ بأن يكون مناسبا للمواصفات الشخصية والسياسية والفكرية للمرشح، فيعطي أفضلية لمرشح الجمعية السياسية الآن النتائج تتدخل فيها عوامل كثيرة، ولكن المشكلة في المال السياسي خصوصا في السنوات الأخيرة.- النعيمي: نقطة يجب التطرق إليها، فيما يتعلق بمصدر المال السياسي، ومن أبرز صورها تزويد المترشح الناس بالمكيفات والغسالات في ظل حاجة معيشية لديهم، ما يؤثر على قناعاتهم، لذلك لا نعتبر خسارة مرشح الجمعية السياسية تغيرا في مزاج الناس، فهي خسارة بطعم الفوز.ما الذي يدفع الجمعيات لترشيح ممثلين لها أودعم آخرين بالانتخابات بشكل سري؟- النعيمي: بالنسبة لنا في المنبر التقدمي لا نفهم هذا المصطلح، في قاموسنا مبدأ آخر وهو دعم المرشح الأفضل في الدائرة المعنية حتى لو اقتضى الأمر أن نسحب مرشحنا، وهذا حدث عندما نكون مقتنعين بأن هذا الشخص طرحه وطني وعينه على المجتمع.- بوغمار: هذا الأمر حدث من بعض الجمعيات، بأن دفعت بمرشحين من دون أن تعلن عنهم، على أن ينضموا تحت كتلتهم إذا فازوا، والهدف قد يكون ضعف المرشح في هذه المنطقة وهم يريدون هذه الدائرة.أليس الدافع الأساس هو أن هذا الشخص إذا ترشح بشكل رسمي ضمن الجمعية أو أعلنت دعمه بشكل رسمي قلت حظوظه؟- بوغمار: قد يكون، وأحياناً قد يكون عدم الرغبة في وصول مرشح منافس، بمعنى أدعم شخصاً ما لأنني لا أريدك أن تنجح في هذه الانتخابات وحدثت في بعض المناطق.- الرفاعي: الترشح السري من الجمعيات موجود في عدة دوائر ولكن بالنسبة لنا لم يمر علينا أن وافقنا على شخص نقوم بدعمه بشكل سري، ففي 2014 تقدم اثنان من دائرة واحدة وحسمنا الأمر واخترنا أحدهما ولكن مرشحا سرياً مدعوماً من جهتنا لم يحدث ولا نرى هذا الأمر موجوداً.فالمرشح ينزل مستقلاً أو يتبع جمعية فهناك دوائر لا تميل إلى الجمعيات، فيترشح المرشح بشكل مستقل وينضم للجمعية، وأحياناً لا.- عمران: لا ننكر أننا ندعم مرشحين بشكل سري، بعبارة أوضح نوجه من يسألنا من الدوائر التي ليس بها مرشحين لنا للتصويت لمرشح معين، إذ ليس من المعقول أن نقول لمن يتبعنا لا تنتخبوا أحداً لأنه لا يوجد مرشح لنا بهذه الدائرة.فنحن لدينا مبادئ أساسية، أبرزها ميثاق العمل الوطني ودستور البحرين، فتكون لدينا دراسة للمرشحين في كل الدورات والدوائر، ندفع بمرشح وندعم آخرين، وأحيانا يكون الدعم مادياً حتى لو لم يكن المرشح محسوبا علينا.لماذا لا تعلنون مرشحكم إذن؟ وما استعداداتكم للانتخابات المقبلة؟عمران: لحساسية الأمر، فالمرشح قد لا يريد إخبار أحد أنه مدعوم من قبل هذه الجمعية، لدينا دائرة ترشح بها عضو مؤسس للجمعية بشكل مستقل، ودعمناه بالانتخابات، وحين فاز واصل عمله بشكل مستقل على الرغم من أنه عضو بجمعيتنا، فنحن ندعم لأننا نريد إنجاح العملية الديمقراطية، فالصالح العام هو الأهم بالنسبة لنا.نحن نتطلع لجميع الدوائر كما حدث في الدورات السابقة، دعمنا مرشحين في المحرق والبديع وسترة، فنحن لدينا مصالح وطنية وأشخاص نرتضيهم وفق المبادئ والقيم التي تتماشى مع أهداف الجمعية.وسنقوم بالحث على المشاركة الانتخابية ولنا تصور للمشاركة، فالمتوافق مع أهداف الجمعية ومع الشروط نقوم بانتخابه، ولا نستطيع تحديد كم شخص أو في أي منطقة، ولكن لدينا الاستعدادات وكل من يحتاج للدعم سندعمه، وليس ضرورياً أن يكون مسجلاً في الجمعية.- الرفاعي: أغلب الجمعيات تقرأ الدوائر جميعها وترى ما يصلح، والمرشح الأقرب ومعرفة مدى حظوظه في الدائرة، ولم نقدم على قائمة طويلة يكفي ترشيح 5 مرشحين ويمكن أقل، وسنسعى لنكون في جميع المحافظات والدوائر ولم ينحسم الأمر حتى الآن، ولكن لدينا اجتماعات دورية بالخصوص.- بوغمار: لم نتخذ قراراً بدعم المرشحين، وقد لاندفع بتمرشحين.- النعيمي: فاز لدينا مرشحان بالانتخابات المقبلة، وهناك من تم إبعادهم بسبب اختلاف العناوين، كما نقوم بمراجعة حملتنا الانتخابية السابقة بكل الجوانب، لنرى أين جوانب النجاح وجوانب الإخفاق من النواحي التنظيمية والنواحي السياسية والنواحي المعنوية، كل هذه تدرس من فترة، ونبدأ في أسس التحضير للانتخابات القادمة.نحن نعمل في البرلمان وهدفنا الإصلاح السياسي والتنمية السياسية والتنمية المجتمعية، فالعملية متحركة باستمرار وحضورك في الدائرة المعنية ووجود المرشح المناسب في الدائرة هو الدافع، أحياناً يكون مرشح مناسباً.ما قراءتكم لمستقبل العمل السياسي؟- النعيمي: من وجه نظرنا أن المبدأ الأساسي هو إيجاد حالة وطنية دائمة غير قابلة للتأثيرات ، وكما قلنا يجب النهوض بالعمل السياسي لا الوقوف على ما نحن عليه.- بوغمار: في ظل هذه المتغيرات العالمية لا أعتقد أننا سنصل لهدف معين نرتقيه، نحن يهمنا رقي مجتمعنا بغض النظر عن المتغيرات الخارجية والمستقبل، فنحن في دوامة غريبة ودون التحقق إلى ما نصبو إليه.ولكن المتغيرات أثرت علينا تأثيراً سلبياً ومن الصعب في ظل هذه الظروف أن نتقدم أكثر، وإذا تقدمنا من الصعوبة أن نتأخر.- الرفاعي: العمل السياسي القوي هو الأساس، المواقف السياسية الشعبية تأتي من أفراد، وإذا لم يبق شخصيات وجمعيات سياسية تسلم الموقف السياسي لأشخاص مجتهدين، لذا أن تكون الجمعيات السياسية الداعم الأول والمساند للمواقف السياسية في أي محفل خارجي أو داخلي.حدثونا عن مستقبلكم كجمعيات سياسية؟- المعوقات بسبب تداعيات أزمة كورونا (كوفيد19) وإصلاح أنظمة سوق العمل والحياة المعيشية، ودعم السلع والوضع الاقتصادي يكون معوقاً وصعباً من امتهان العمل السياسي.لا نريد إعطاء وعود لحملات انتخابية، أو وضع مالي، لا نراه على أرض الواقعً، خصوصا أن التوقعات أن يبقى سعر النفط ما بين 50 أو 53 دولارا للبرميل.