قال طبيب الأسنان الحاصل على الزمالة المصرية فى طب الأسنان د. عمرو الطحان إن تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بالنسبة لطبيب الأسنان المتخصص بعلاجهم هم الأطفال والبالغون الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض الخلقية أو المكتسبة التي تؤدي إلى صعوبة في تعلمهم وتكيّفهم مع المجتمع واكتساب المهارات التي يستطيع الأطفال الذين هم في مثل عمرهم تعلمها، كذلك يمكن إضافة الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية قد تؤثر على سير العلاج الطبيعي كأمراض القلب وسرطان الدم والصرع.. إلخ

وأكد دكتور الطحان أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون عرضة للإصابات بأمراض الفم والتهابات اللثة وتسوس الأسنان أكثر من غيرهم، وذلك لأنهم يتناولون الغذاء «الليت» “Light” وهوالأكل الخفيف.. غير القاسى... مثل الأكل المسلوق، أو يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية، أو لأن أفواههم تبقى مفتوحة لأنهم يتنفسون عن طريق الفم، والسبب الأهم هو أنهم غير قادرين على العناية بأسنانهم بأنفسهم إما لصعوبة تعلمهم كيفية «تفريش» أسنانهم أو لإصابتهم باضطرابات عقلية وعضلية تجعلهم غير قادرين على القيام بتنظيف أسنانهم بأنفسهم.

ولفت الدكتور عمرو إلى أنه من الصعوبة مقارنة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطفل الطبيعي؛ لأن الأطفال الطبيعيين تكون لديهم القدرة والروح على التعلم وبالتالي قدرتهم على المحافظة على صحتهم. ومن الصعوبات التي يواجهها أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة عدم قدرتهم على التعبير في ما بداخلهم، وخصوصاً في حال وجود أي مشاكل صحية. وهنا يبدأ دور الطبيب المعالج.

وقال د. الطحان يجب الاهتمام «بتفريش» أسنان الطفل كما هو عند الطفل المعافى ولكن مع وجود الصعوبات التي يعاني منها الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة فإن واجب تفريش أسنان الطفل يقع على عاتق الوالدين. ولكي يتمكن الوالدان من التحكم بحركة رأس الطفل فإنه من الممكن وضع الطفل على كرسي ويقف الأب خلف الطفل ويلف ذراعه حول رأس الطفل أو أن يجلس الطفل على الأرض والأب على الكرسي ويقوم الأب بوضع رأس الطفل بين ركبتيه ثم يقوم بتفريش أسنانه بنفس الطريقة المشروحة عند الأطفال المعافين. ويمكن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية لتسهيل مهمة الطفل والوالدين. ويمكن التحكم بحركة رأس الطفل بنفس الطريقة لاستخدام الخيط السني ويمكن تثبيت الخيط السني على حامل خاص لتسهيل مهمة الوالدين.

وأكد أنه يجب أن يشمل البرنامج الوقائي في عيادة الأسنان على تطبيق الفلورايد والحشوات البسيطه اللاصقه في معرفة التشخيص الدقيق والسريع لتفادي الألم الناتج من الفم والأسنان، موضحاً أن هناك طرقاً للتعامل مع الطفل أثناء علاجه، وعادة تكون 3 خيارات يمكن للطبيب المعالج وللأهل اختيار الأنسب منها للطفل، وهي:

- إذا كان متعاوناً: يجلس على الكرسي العادي ويشاهد ما يفضّله على التلفاز. ويضع الطبيب كريم (جل) على اللثة ليخدرها قليلاً، ثم يستخدم جهازاً حديثاً جداً يحتوي على حقنة ضعيفة جداً تقوم بحقن جرعات صغيرة من البنج الموضعي ببطء شديد، وهو ما يقلل الألم المرافق للحقن بحيث لا يشعر به.

- إذا كان متوتراً: يمكن استخدام الغاز الضاحك، وهو مادة نايترس أوكسيد، الذي يستنشقه الطفل من خلال الماسك؛ فيعمل على تهدئته ولن يسبب نومه، ويمكن استخدامه لكل من تعدى عمر خمس سنوات من دون أي آثار جانبية. وعلى رغم من أنه آمن إلا أنه لا يُنصح باستخدامه لمن يتطلب علاجه ٣ جلسات. وينصح باستخدام فى علاج الطفل المتوتر من العلاج أكثر من الطفل غير المتعاون. علاج الأسنان بالتخدير العام خلال جلسة واحدة.

-إذا كان الطفل غير متعاون نهائياً، ولن يجلس بهدوء على الكرسي، ولا ينصح بعلاجه على الكرسي أو باستخدام الأربطة أو أدوات التقييد.

وشدد د. الطحان على أنه من مضار استخدام أي أداة لتقييد الطفل وتثبيته على الكرسي، أنها تسبب له صدمة نفسية وتعذيباً. وللعلم، يعتبر استخدامها أمراً غير قانوني بحسب القوانين البريطانية، مؤكداً بأنه يجب الاهتمام بتنظيف أسنان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة كما هو عند الطفل الطبيعي، فإن واجب تنظيف الأسنان يقع على عاتق الوالدين، ولا ننسى الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل 4 إلى 6 أشهر.