إن الحديث عن سلوكيات التوحديين حديث يطول شرحه، إذ توجد عشرات السلوكيات والتي تختلف من توحدي لآخر، حتى أنها تختلف لدى الطفل نفسه في كل مرحلة، وربما بين يوم ويوم آخر.
إن السلوك لا يمكن أن ينتج من عدم، وأي سلوك قبل التفكير في طريقة علاجه لابد من التفكير في أسبابه، فبعض السلوكيات أساسها حسي، ويتم علاجها عن طريق برامج التكامل الحسي، أما البعض الآخر هي عبارة عن سلوكيات نمطية روتينية يمكن تغيرها أو إطفاؤها عن طريق جلسات خاصة بتعديل السلوك.
فمثلاً يلجأ بعض التوحديين إلى خلع ملابسهم دون الاكتراث لمكان وجودهم، وقد تختلف ردة فعل الوالدين فالبعض يحاول احتواء الموضوع واللجوء لأخصائي التربية الخاصة، أو حتى الاجتهاد في إيجاد سبل لعلاج الموقف، والبعض الآخر يخجل من الموقف، وربما يحاول علاج الأمر بالضرب أو الحبس أو الحرمان، محاولا إقناع نفسه أنها الطريقة المثلى، والخوف قد يغير سلوك ولكن لفترة وجيزة، وربما لا يعي الكثير من التوحديين ماهية ذلك من الأساس فيستمرون في السلوك الخاطئ.
إن علاج مثل هذا السلوك يكمن بداية في الرجوع لمصدره، كالتأكد من عدم حساسيته لملامس بعض الملابس وخصوصاً في المناطق الحساسة، أو ضيقها، أو حتى ثقلها، إذ يمكن اختبار حساسية ملامس معينة ومعرفة أي منها يرفضه، أيضاً التأكد من نظافتها ورائحتها بل قد يتعداه للونها فإذا كان أحدها فإن منشأ المشكلة حسي، ويحتاج التوحدي لأخصائي علاج وظيفي، وأيضاً يمكن أن يكون سلوكا نمطيا، لذا يمكن أن توجهه لاختيار ملابسه، أو حتى تشركه في عملية الشراء من الأساس، حتى لو أثار بعض الضجة من حوله، فإذا ما تم التأكد من كل ذلك، ولم يكن أحد الأسباب المذكورة فإنه قد يكون سلوكاً لجذب الانتباه، ويحتاج لوضع خطة متكاملة لتقييمه وذلك قد يتطلب صبرا ووقتا قد لا يتقنه البعض، متناسين أن أي شيء يحتاج قاعدة الـ21 يوماً حتى يصبح عادة، فلا يمكن تغيير سلوك بين ليلة وضحاها لشخص عادي فما بالك بتوحدي له طبع العناد المتجذر والنمطية في السلوك والتكرار في الأفعال.
{{ article.visit_count }}
إن السلوك لا يمكن أن ينتج من عدم، وأي سلوك قبل التفكير في طريقة علاجه لابد من التفكير في أسبابه، فبعض السلوكيات أساسها حسي، ويتم علاجها عن طريق برامج التكامل الحسي، أما البعض الآخر هي عبارة عن سلوكيات نمطية روتينية يمكن تغيرها أو إطفاؤها عن طريق جلسات خاصة بتعديل السلوك.
فمثلاً يلجأ بعض التوحديين إلى خلع ملابسهم دون الاكتراث لمكان وجودهم، وقد تختلف ردة فعل الوالدين فالبعض يحاول احتواء الموضوع واللجوء لأخصائي التربية الخاصة، أو حتى الاجتهاد في إيجاد سبل لعلاج الموقف، والبعض الآخر يخجل من الموقف، وربما يحاول علاج الأمر بالضرب أو الحبس أو الحرمان، محاولا إقناع نفسه أنها الطريقة المثلى، والخوف قد يغير سلوك ولكن لفترة وجيزة، وربما لا يعي الكثير من التوحديين ماهية ذلك من الأساس فيستمرون في السلوك الخاطئ.
إن علاج مثل هذا السلوك يكمن بداية في الرجوع لمصدره، كالتأكد من عدم حساسيته لملامس بعض الملابس وخصوصاً في المناطق الحساسة، أو ضيقها، أو حتى ثقلها، إذ يمكن اختبار حساسية ملامس معينة ومعرفة أي منها يرفضه، أيضاً التأكد من نظافتها ورائحتها بل قد يتعداه للونها فإذا كان أحدها فإن منشأ المشكلة حسي، ويحتاج التوحدي لأخصائي علاج وظيفي، وأيضاً يمكن أن يكون سلوكا نمطيا، لذا يمكن أن توجهه لاختيار ملابسه، أو حتى تشركه في عملية الشراء من الأساس، حتى لو أثار بعض الضجة من حوله، فإذا ما تم التأكد من كل ذلك، ولم يكن أحد الأسباب المذكورة فإنه قد يكون سلوكاً لجذب الانتباه، ويحتاج لوضع خطة متكاملة لتقييمه وذلك قد يتطلب صبرا ووقتا قد لا يتقنه البعض، متناسين أن أي شيء يحتاج قاعدة الـ21 يوماً حتى يصبح عادة، فلا يمكن تغيير سلوك بين ليلة وضحاها لشخص عادي فما بالك بتوحدي له طبع العناد المتجذر والنمطية في السلوك والتكرار في الأفعال.