ياسمينا صلاح
قال الخبير والاستشاري بالتربية الخاصة أسامة مدبولي إن استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية بالنسبة للطفل يحتاج لعدة مهارات، منها القدرة على فصل الأصابع عن بعضها بالشكل الصحيح، والقدرة على استخدام يديه بتآزر حركي مناسب فهو بحاجة إلى حمل الجهاز أو تثبيته بيد ويستخدمه باليد الأخرى، وأن تكون حاسة اللمس لديه جيدة بحيث يتمكن من تحريك إصبعه على الشاشة، وتنمية مهارات التفكير العليا وحل المشكلات مثل الإمساك بالقلم والكتابة به، وربط الصوت بالصورة.
وبين أن من الآثار السلبية التأثير على الذاكرة على المدى الطويل، وخفض معدلات التركيز، وزيادة الضغط العصبي كالتشنج في عضلات العنق، بالإضافة إلى المساهمة في انطواء الطفل حيث يصبح المخ غير قابل لاستيعاب المعلومات ومعالجتها مما يؤدي إلى اضطراب في اكتساب مهارات التعليم السلوكية والاجتماعية، كما أن الاستعمال المتزايد لهذه التكنولوجيا قد يزيد من صفات التوحد والانعزال وقلة التواصل مع الناس.
وذكر أن الجلوس المستمر لفترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية قد يؤدي إلى زيادة الوزن، مشيراً إلى أن الإدمان على هذه التكنولوجيا قد يؤدي إلى نوبات صرعية، وجفاف وإجهاد العين المستمر ذلك لأن هذه الأجهزة تنبعث منها إشعاعات تسبب رؤيا ضبابية وألماً في العين ودموعاً مستمرة، كما يؤدي إلى التأخر في النشاطات البدنية والألعاب اليدوية التي تنمي من مهارات الطفل، إلى جانب فقدان القدرة على التواصل مع العائلة وأقرانه وجهاً لوجه.
وأضاف أن الإدمان قد يؤدي أيضاً لزيادة العنف عند الأطفال والعدوان وضرب الأخوة الصغار وعدم سماع الإرشادات والتمرد على الأسرة وتقليد ألعاب المصارعة وتطبيقها بالواقع، كما يسبب اضطرابات في النوم وصعوبة في التركيز وصداعاً وضعفاً في الذاكرة وقلقاً وتوتراً، فضلاً عن المشاكل الصحية وآلام أسفل الظهر وآلام في الرقبة وضعف في عضلات المثانة والتبول اللاإرادي وإمساك بسبب الجلوس المستمر وكسل في العضلات، لافتاً إلى أن الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة اللوحية قد يؤدي كذلك إلى إلى إهمال الدراسة وضعف التحصيل العلمي.
وتحدث مدبولي عن حلول هذه المشاكل وقال: "يجب زرع الوازع داخل الطفل وتنبيهه الدائم إلى كل هذه المخاطر، وتوجيه الطفل إلى ضرورة سؤال أهله قبل استخدام برنامج أو موقع جديد، والمراقبة بطريقة تجعل الطفل يدرك أنك تراقبه لتحميه وجعله يشاركك تجاربه عن طريق السؤال الدائم والتأكد من أن كل شيء يفعله جيداً، وجدولة ساعات الاستخدام والتفريق بين ساعات اللعب وساعات استخدام هذا الجهاز للدراسة، فمثلاً منع الطفل من اللعب في أيام الدراسة والسماح له باستخدامه أيام الإجازات الأسبوعية مثلاً أو السماح للطفل حين يكبر باستخدام الجهاز للتواصل مع أصدقائه لمدة ساعة مثلاً يومين في الأسبوع".
وتابع:" يجب وضع كلمة سر لجعل الأطفال يدركون أنه يجب أن يعودوا إليك عند استخدام الجهاز، وأخذ نسخة احتياطية بشكل دوري، وعدم حفظ بيانات شخصية أو أرقام بطاقات الاعتماد إن أمكن في هذه الأجهزة، واستخدام خصائص القيود أو خاصية "قيود الأهل" "Parental control" لمنع الطفل من الدخول على بيانات أو برامج معينة أو العبث، كما يجب قفل الـ Wi-Fi أثناء استعمال الطفل لتقليل الموجات بقدر المستطاع، ويجب التواصل مع الطفل أثناء استخدام "الآيباد" والنظر إلى عيني الأطفال وذلك في كل المهارات التي تقوي التآزر البصري الحركي، ويجب أن يلامس جسم الطفل الأرض حتى تخرج الشحنات من الجسم بسرعة، ولا بد من تواجد الأهل مع أطفالهم لتوجيههم وتوعيتهم بالمادة المستخدمة وأيضاً الاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة".
{{ article.visit_count }}
قال الخبير والاستشاري بالتربية الخاصة أسامة مدبولي إن استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية بالنسبة للطفل يحتاج لعدة مهارات، منها القدرة على فصل الأصابع عن بعضها بالشكل الصحيح، والقدرة على استخدام يديه بتآزر حركي مناسب فهو بحاجة إلى حمل الجهاز أو تثبيته بيد ويستخدمه باليد الأخرى، وأن تكون حاسة اللمس لديه جيدة بحيث يتمكن من تحريك إصبعه على الشاشة، وتنمية مهارات التفكير العليا وحل المشكلات مثل الإمساك بالقلم والكتابة به، وربط الصوت بالصورة.
وبين أن من الآثار السلبية التأثير على الذاكرة على المدى الطويل، وخفض معدلات التركيز، وزيادة الضغط العصبي كالتشنج في عضلات العنق، بالإضافة إلى المساهمة في انطواء الطفل حيث يصبح المخ غير قابل لاستيعاب المعلومات ومعالجتها مما يؤدي إلى اضطراب في اكتساب مهارات التعليم السلوكية والاجتماعية، كما أن الاستعمال المتزايد لهذه التكنولوجيا قد يزيد من صفات التوحد والانعزال وقلة التواصل مع الناس.
وذكر أن الجلوس المستمر لفترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية قد يؤدي إلى زيادة الوزن، مشيراً إلى أن الإدمان على هذه التكنولوجيا قد يؤدي إلى نوبات صرعية، وجفاف وإجهاد العين المستمر ذلك لأن هذه الأجهزة تنبعث منها إشعاعات تسبب رؤيا ضبابية وألماً في العين ودموعاً مستمرة، كما يؤدي إلى التأخر في النشاطات البدنية والألعاب اليدوية التي تنمي من مهارات الطفل، إلى جانب فقدان القدرة على التواصل مع العائلة وأقرانه وجهاً لوجه.
وأضاف أن الإدمان قد يؤدي أيضاً لزيادة العنف عند الأطفال والعدوان وضرب الأخوة الصغار وعدم سماع الإرشادات والتمرد على الأسرة وتقليد ألعاب المصارعة وتطبيقها بالواقع، كما يسبب اضطرابات في النوم وصعوبة في التركيز وصداعاً وضعفاً في الذاكرة وقلقاً وتوتراً، فضلاً عن المشاكل الصحية وآلام أسفل الظهر وآلام في الرقبة وضعف في عضلات المثانة والتبول اللاإرادي وإمساك بسبب الجلوس المستمر وكسل في العضلات، لافتاً إلى أن الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة اللوحية قد يؤدي كذلك إلى إلى إهمال الدراسة وضعف التحصيل العلمي.
وتحدث مدبولي عن حلول هذه المشاكل وقال: "يجب زرع الوازع داخل الطفل وتنبيهه الدائم إلى كل هذه المخاطر، وتوجيه الطفل إلى ضرورة سؤال أهله قبل استخدام برنامج أو موقع جديد، والمراقبة بطريقة تجعل الطفل يدرك أنك تراقبه لتحميه وجعله يشاركك تجاربه عن طريق السؤال الدائم والتأكد من أن كل شيء يفعله جيداً، وجدولة ساعات الاستخدام والتفريق بين ساعات اللعب وساعات استخدام هذا الجهاز للدراسة، فمثلاً منع الطفل من اللعب في أيام الدراسة والسماح له باستخدامه أيام الإجازات الأسبوعية مثلاً أو السماح للطفل حين يكبر باستخدام الجهاز للتواصل مع أصدقائه لمدة ساعة مثلاً يومين في الأسبوع".
وتابع:" يجب وضع كلمة سر لجعل الأطفال يدركون أنه يجب أن يعودوا إليك عند استخدام الجهاز، وأخذ نسخة احتياطية بشكل دوري، وعدم حفظ بيانات شخصية أو أرقام بطاقات الاعتماد إن أمكن في هذه الأجهزة، واستخدام خصائص القيود أو خاصية "قيود الأهل" "Parental control" لمنع الطفل من الدخول على بيانات أو برامج معينة أو العبث، كما يجب قفل الـ Wi-Fi أثناء استعمال الطفل لتقليل الموجات بقدر المستطاع، ويجب التواصل مع الطفل أثناء استخدام "الآيباد" والنظر إلى عيني الأطفال وذلك في كل المهارات التي تقوي التآزر البصري الحركي، ويجب أن يلامس جسم الطفل الأرض حتى تخرج الشحنات من الجسم بسرعة، ولا بد من تواجد الأهل مع أطفالهم لتوجيههم وتوعيتهم بالمادة المستخدمة وأيضاً الاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة".