عمار النشيط

سنحت لي الفرصة للمشاركة في الملتقى الخليجي العشرين للإعاقة بعنوان «البارزون الخليجيون من ذوي الإعاقة» كعضو في اللجنة الإعلامية التحضيرية للملتقى وكمتحدث من ضمن خمسة عشر متحدثاً من دول مجلس التعاون الخليجي. كانت التجربة في اللجنة الإعلامية بقيادة الاستاذة بسمة بوردحة اطلعت فيها عن قرب على الجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على الجمعية الخليجية للإعاقة برئاسة الرئيس الفخري للجمعية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة من أجل العمل على خدمة ذوي الإعاقة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة من حيث كميتها ونوعيتها. وعن تجربة المشاركة كمتحدث في الملتقى ومشاهدة المتحدثين الآخرين من البحرين والدول الخليجية وجدت كمية ونوعية من المتميزين من ذوي الإعاقة ووعياً كبيراً من الأهل والمجتمع بالاهتمام بهذه الفئة من الناس حيث كان أهم ما استنتجته من التجارب الناجحة هو أمر واحد مهم ما يصنع الفارق في حياة المعاق وغير المعاق وهو دعم ومساندة الأهل والعائلة فهم من يزرعون الثقة والإيمان بقدرات أبنائهم من ذوي الإعاقة، حيث جذبتني تجربة الشاب السعودي عبدالله الشبانة وكيف آمن بنفسه وحصل على الدعم والتشجيع من عائلته والذي يعاني من الفشل الدماغي حيث قرر الذهاب للدراسة في أمريكا على الرغم من الصعوبات التي يعانيها في مشيه وتنقلاته لكنه أكمل دراسته بتفوق وكان أيقونة للإلهام والعزم في داخل أروقة الجامعة.

تجربة أخرى للشاب الكويتي أحمد نصر الله الذي يعاني من التوحد ويتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة ولديه العديد من الهوايات مثل البولينج وركوب الخيل والغوص ولاعب في الفريق البارالمبي ويعمل في إحدى المؤسسات بأعمال مكتبية وكيف أعطي الفرصة لتحقيق حلمه في الوظيفة ليؤكد أهمية الدمج في جعل التوحديين أفضل اجتماعياً. أما الإماراتية شيخة الشامسي من الصم الموهوبة في رسم الكارتون فهي تحلم في إنتاج مسلسل كارتوني من إنتاجها الخاص، شيخه حصلت على الدعم والتشجيع من والدتها التي لاحظت واكتشفت موهبتها في عمر مبكر وتطورت موهبتها لتتميز بها على الصعيد المحلي والعالمي. خمس عشرة تجربة ملهمة لذوي الإعاقة أنصح أولياء الأمور بالاطلاع عليها قبل أن أنصح ذوي الإعاقة لأنه ولي الأمر هو من سيضع ابنه أو ابنته من ذوي الإعاقة على طريق النجاح. وجميع المشاركات موجودة للاطلاع عليها في قناة الجمعية الخليجية للإعاقة على اليوتيوب.