يمتلك الجميع نقاط ضعف طبيعية في شخصياتهم وتتفاوت في درجاتها، الشعور بضعف الشخصية مؤثر سلبي يضعف الفرد في أوساط المجتمع ويعتبر نقطة ضعف تتطلب الإرادة والحكمة لتجاوزها. وتؤكد مجموعة من الشباب أثر ضعف الشخصية على الشباب ونتائجها في المجتمع، مبينين أن اتخاذ القرار يتطلب ثقة بالنفس وهذا ما يفتقر إليه من يعانون من ضعف الشخصية.
ويقول الشاب أحمد النسيم: "كثيراً ما نرى انحلال الشخصية من الشباب وضعفها في العديد من الجوانب التي من المفترض أن يمتلكها الشاب لتكوين الكاريزما الشخصية استناداً له، نرى اليوم كثيراً من شبابنا غير قادرين على اتخاذ قرار أو خطوة أو إبداء وجهة نظر شخصية أو عامة، وذلك يعود إلى الأسباب والعوامل المحيطة بالشاب ما يجعله غير قادر على بناء شخصية قويمة قوية ثابتة يستطيع من خلالها أن يواجه كل التحديات.
وأضاف: "من العوامل المؤثرة بشكل كبير البيئة المحيطة بالشاب كعدم إعطائه المساحة في حرية التفكير وعدم مشاركة المجتمع بأفكار شبابية هدفها إبراز الشخصية وإعطاء نتاج حقيقي يستفاد منه، وتوجد أيضاً ثقافة سائدة لدينا وهي أن الكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى كبار العائلة أو أصحاب الشأن، ما يجعل الشاب فاقداً للطموح في إبراز الحقيقة المكنونة في داخله لتكوين الصورة الحقيقية عن نفسه وإبراز معالم الشخصية، من جانب آخر لدينا في المجتمع البحريني صورة عامة هدفها إبراز شخصية الشاب، ولكن في الحقيقة لا يوجد مجال لذلك؛ لأن أحد أهم أسباب نجاح العمل وجود شخصية قادرة على إدارته، فلا نرى اليوم في العديد من الوظائف وجود شباب في المناصب الإدارية، ونتيجة لكل ما تم ذكره في المستقبل القريب سنرى منحنى صعباً في اتخاذ القرار بدءاً من الأمور الميسرة إلى تلك المستعصية وهذا ما يجعلنا كتلة واحدة غير قادرة على اتخاذ القرار بشكل صحيح سيؤثر سلباً على عجلة التنمية والسعي لإبرازها بالشكل اللازم".
بدورها تؤكد الشابة ساجدة فيصل: "هناك فئة من الناس يعانون من مشكلة ضعف الشخصية، وهؤلاء الأشخاص لا يتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بهم واللجوء الدائم للآخرين ما يجعلهم محط الاستهزاء والاستخفاف، في زمن مليء بالمخاطر الاجتماعية لأسباب عديدة أبرزها اكتساح التكنولوجيا في حياة الأفراد وخصوصاً الأطفال، ويحرص الآباء على التشديد على رعاية ومتابعة أبنائهم لحمايتهم مما قد يؤذيهم ويؤثر سلباً عليهم وفرض السلطة الأبوية عليهم خوفاً وليس مضرةً بطريقة غير تربوية وغير سليمة، وهذا من شأنه أن ينشئ أطفالاً ذوي شخصية مهزوزة وشباباً متخبطاً، رغم وعيه غير متحمل أي مسؤوليات".
وتضيف: "من جانب آخر هناك فئة من الآباء يقارنون أبناءهم بالآخرين كما أنهم لا يجيدون حسن التعامل مع المواقف الخاطئة التي قد تبدر من الأبناء ويواجهونها بتطبيق العقوبات المتكررة التي قد تعرضهم للترهيب والتخويف، وفي بعض المواقف يتلفظ الآباء في لحظة غضب بمصطلحات سلبية مثل الغباء ما يعدم الثقة بالنفس ويقلل من شأن الذات، أيضاً هناك العديد من العوامل التي قد تعزز الشخصية والتي تشمل الاهتمام الكافي، والدعم من جميع الجوانب، والتحفيز الإيجابي، وتقديم المشاعر للأبناء مثل الدفء والمودة حيث في حال غيابهم قد يتزعزع الجانب العاطفي لديهم ويؤثر على بناء شخصياتهم".
من جهته يبين الشاب محمد شهاب: "التربية هي الغرس الذي ينشأ عليه الشباب منذ نعومة أظفارهم، يتأثر بما يسقون به، وكيف يسقون به، فحرص الآباء الشديد -الشديد الخارج عن الحد المعقول- قد ينمي فيهم شخصية غير متزنة اجتماعياً، فنرى كثيراً من الآباء يقومون بأبسط المهام وحتى المهام الشخصية عن أبنائهم، ولا يتركون لهم أي متسع لإبداء رأيهم أو اختيار ما يناسبهم، ولذلك ينصح التربويون والمهتمون بتربية النشء أن يترك المجال للطفل في اختيار هواياته وألعابه وملابسه وطعامه، والسماح له بالتحدث عن كل ما يرغب فيه ويبدي رأيه بما يعجبه ولا ما لا يعجبه مع التوجيه والإرشاد، فهذا الأمر وإن بدا بسيطاً فإنه من أهم الأسس التربوية لبناء شخصية مستقلة، قادرة على تحديد قرارتها المستقبلية باتزان، وقادرة على تحمل مسؤولية قراراتها".
{{ article.visit_count }}
ويقول الشاب أحمد النسيم: "كثيراً ما نرى انحلال الشخصية من الشباب وضعفها في العديد من الجوانب التي من المفترض أن يمتلكها الشاب لتكوين الكاريزما الشخصية استناداً له، نرى اليوم كثيراً من شبابنا غير قادرين على اتخاذ قرار أو خطوة أو إبداء وجهة نظر شخصية أو عامة، وذلك يعود إلى الأسباب والعوامل المحيطة بالشاب ما يجعله غير قادر على بناء شخصية قويمة قوية ثابتة يستطيع من خلالها أن يواجه كل التحديات.
وأضاف: "من العوامل المؤثرة بشكل كبير البيئة المحيطة بالشاب كعدم إعطائه المساحة في حرية التفكير وعدم مشاركة المجتمع بأفكار شبابية هدفها إبراز الشخصية وإعطاء نتاج حقيقي يستفاد منه، وتوجد أيضاً ثقافة سائدة لدينا وهي أن الكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى كبار العائلة أو أصحاب الشأن، ما يجعل الشاب فاقداً للطموح في إبراز الحقيقة المكنونة في داخله لتكوين الصورة الحقيقية عن نفسه وإبراز معالم الشخصية، من جانب آخر لدينا في المجتمع البحريني صورة عامة هدفها إبراز شخصية الشاب، ولكن في الحقيقة لا يوجد مجال لذلك؛ لأن أحد أهم أسباب نجاح العمل وجود شخصية قادرة على إدارته، فلا نرى اليوم في العديد من الوظائف وجود شباب في المناصب الإدارية، ونتيجة لكل ما تم ذكره في المستقبل القريب سنرى منحنى صعباً في اتخاذ القرار بدءاً من الأمور الميسرة إلى تلك المستعصية وهذا ما يجعلنا كتلة واحدة غير قادرة على اتخاذ القرار بشكل صحيح سيؤثر سلباً على عجلة التنمية والسعي لإبرازها بالشكل اللازم".
بدورها تؤكد الشابة ساجدة فيصل: "هناك فئة من الناس يعانون من مشكلة ضعف الشخصية، وهؤلاء الأشخاص لا يتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بهم واللجوء الدائم للآخرين ما يجعلهم محط الاستهزاء والاستخفاف، في زمن مليء بالمخاطر الاجتماعية لأسباب عديدة أبرزها اكتساح التكنولوجيا في حياة الأفراد وخصوصاً الأطفال، ويحرص الآباء على التشديد على رعاية ومتابعة أبنائهم لحمايتهم مما قد يؤذيهم ويؤثر سلباً عليهم وفرض السلطة الأبوية عليهم خوفاً وليس مضرةً بطريقة غير تربوية وغير سليمة، وهذا من شأنه أن ينشئ أطفالاً ذوي شخصية مهزوزة وشباباً متخبطاً، رغم وعيه غير متحمل أي مسؤوليات".
وتضيف: "من جانب آخر هناك فئة من الآباء يقارنون أبناءهم بالآخرين كما أنهم لا يجيدون حسن التعامل مع المواقف الخاطئة التي قد تبدر من الأبناء ويواجهونها بتطبيق العقوبات المتكررة التي قد تعرضهم للترهيب والتخويف، وفي بعض المواقف يتلفظ الآباء في لحظة غضب بمصطلحات سلبية مثل الغباء ما يعدم الثقة بالنفس ويقلل من شأن الذات، أيضاً هناك العديد من العوامل التي قد تعزز الشخصية والتي تشمل الاهتمام الكافي، والدعم من جميع الجوانب، والتحفيز الإيجابي، وتقديم المشاعر للأبناء مثل الدفء والمودة حيث في حال غيابهم قد يتزعزع الجانب العاطفي لديهم ويؤثر على بناء شخصياتهم".
من جهته يبين الشاب محمد شهاب: "التربية هي الغرس الذي ينشأ عليه الشباب منذ نعومة أظفارهم، يتأثر بما يسقون به، وكيف يسقون به، فحرص الآباء الشديد -الشديد الخارج عن الحد المعقول- قد ينمي فيهم شخصية غير متزنة اجتماعياً، فنرى كثيراً من الآباء يقومون بأبسط المهام وحتى المهام الشخصية عن أبنائهم، ولا يتركون لهم أي متسع لإبداء رأيهم أو اختيار ما يناسبهم، ولذلك ينصح التربويون والمهتمون بتربية النشء أن يترك المجال للطفل في اختيار هواياته وألعابه وملابسه وطعامه، والسماح له بالتحدث عن كل ما يرغب فيه ويبدي رأيه بما يعجبه ولا ما لا يعجبه مع التوجيه والإرشاد، فهذا الأمر وإن بدا بسيطاً فإنه من أهم الأسس التربوية لبناء شخصية مستقلة، قادرة على تحديد قرارتها المستقبلية باتزان، وقادرة على تحمل مسؤولية قراراتها".