تتوالى العوارض واحدة تلو الأخرى، وأن تصبح شخصاً آخر تتغير ملامح وجهك وتذبل روحك وقلبك وعقلك لتصبح إنساناً آخر غريباً عن نفسك تنزعج منه في بداية الأمر ومع ذلك تعتاد عليه بمرور الوقت لتصبح المتشائم الذي باعتقاده بأنه الوحيد الذي يلاحقه الضرر، يتبدل الركض نحو أهدافك إلى المشي ثم تكتشف الضعف الذي يجعلك تظن بانك غير قادر عليه فتبدأ بالزحف، حتى تصبح أمنياتك وأحلامك تزحف خطوة بعد خطوة، تنظر إليها من بعيد فهي تحتظر. حتى تصرفاتك تجدها في طور جديد وغريب، تشعر وكأنك كائن خارج عن نمط السعادة ومنخرط بشدة في الإحباط.
وفجأة راح بصري شاخصاً نحو المرآة، أتأمل وكأنني أنظر إلى الفضاء البعيد وكأنني بقعة صغيرة للغاية مضيئة في هذا الكون العظيم ومن ذلك البعد تجوب بعقلي أفكار جديدة قد لا أستطيع أن أوقف الزمن لتداركها، انقطاع الأمل يجبرنا على قلب الصفحة والبدء من جديد من نقطة النظر البعيدة التي قد لا تبدو للأرض أهمية خاصة لها، ولكن أعد النظر، هل تعيش الواقع بأكمله أم تخوض في دوائره المفرغة. عليك مواجهة موقعك على الأقل قبل أن تواجهه ذاتك، لتحصل على بوصلة تأخذك للمسار الصحيح، إن ما يؤثر فيك وفي عقلك هو نابع من داخلك لا من الخارج حتى وإن كان يحدث بغير وعي أو تحكم منك، أستطيع أن أبين على وجه التحديد ما الذي أرنو له، إنك المصدر الرئيس في جذب الأمور السيئة لنفسك، إذ تستطيع التحكم بكل ما في داخلك، ويجب أن تتعلم أن تحبو وتثق في نفسك أولاً وكل شيء يأتي بعد ذلك، ستدرك يوماً أن قلقك أكثر مما ينبغي وستدرك أن حزنك لم يكن إلا بسبب تفكيرك الداخلي بينما الأمر لم يتطلب كل هذا، عود عقلك على صناعة التفاؤل، عقلك الباطن لا يعرف الوقت، ولا يوجد لديه ماضٍ أو مستقبل، هو يتصرف وفقاً للحاضر.
استخدم عقلك بدلا من أن تستخدمه القوة الداخلية لديك، وإذا شعرت بأنك بحاجة إلى من يكون معك فامسك بيدك الأخرى، فالأشخاص الذين يؤمنون بأنفسهم لا ينهزمون، ستجد نفسك تتخلى عن جميع الأشياء التي بكيت عليها في الأيام التي مضت، قرر إما أن تكون الآن في دوامة حظك السيء أو أن تكون شخصاً منتجاً إيجابياً مستمراً مؤمناً بنفسه.
إذا عزمت على السفر وأصلحت قاربك المكسور وأعددت نفسك للرحلة جيداً ونشرت شراعك باتجاه الريح ستجد على الأغلب رياحاً طيبة تدفع مركبك للأمام، هذه الرياح أتت من داخلك وتندفع بطاقتك، لذا يجب أن تكون قائداً لسفينة حياتك، أنت من تصنع قدرك، ونظرتك إلى ذاتك وأفكارك هي التي تقول لك همساً أنت تستطيع .
{{ article.visit_count }}
وفجأة راح بصري شاخصاً نحو المرآة، أتأمل وكأنني أنظر إلى الفضاء البعيد وكأنني بقعة صغيرة للغاية مضيئة في هذا الكون العظيم ومن ذلك البعد تجوب بعقلي أفكار جديدة قد لا أستطيع أن أوقف الزمن لتداركها، انقطاع الأمل يجبرنا على قلب الصفحة والبدء من جديد من نقطة النظر البعيدة التي قد لا تبدو للأرض أهمية خاصة لها، ولكن أعد النظر، هل تعيش الواقع بأكمله أم تخوض في دوائره المفرغة. عليك مواجهة موقعك على الأقل قبل أن تواجهه ذاتك، لتحصل على بوصلة تأخذك للمسار الصحيح، إن ما يؤثر فيك وفي عقلك هو نابع من داخلك لا من الخارج حتى وإن كان يحدث بغير وعي أو تحكم منك، أستطيع أن أبين على وجه التحديد ما الذي أرنو له، إنك المصدر الرئيس في جذب الأمور السيئة لنفسك، إذ تستطيع التحكم بكل ما في داخلك، ويجب أن تتعلم أن تحبو وتثق في نفسك أولاً وكل شيء يأتي بعد ذلك، ستدرك يوماً أن قلقك أكثر مما ينبغي وستدرك أن حزنك لم يكن إلا بسبب تفكيرك الداخلي بينما الأمر لم يتطلب كل هذا، عود عقلك على صناعة التفاؤل، عقلك الباطن لا يعرف الوقت، ولا يوجد لديه ماضٍ أو مستقبل، هو يتصرف وفقاً للحاضر.
استخدم عقلك بدلا من أن تستخدمه القوة الداخلية لديك، وإذا شعرت بأنك بحاجة إلى من يكون معك فامسك بيدك الأخرى، فالأشخاص الذين يؤمنون بأنفسهم لا ينهزمون، ستجد نفسك تتخلى عن جميع الأشياء التي بكيت عليها في الأيام التي مضت، قرر إما أن تكون الآن في دوامة حظك السيء أو أن تكون شخصاً منتجاً إيجابياً مستمراً مؤمناً بنفسه.
إذا عزمت على السفر وأصلحت قاربك المكسور وأعددت نفسك للرحلة جيداً ونشرت شراعك باتجاه الريح ستجد على الأغلب رياحاً طيبة تدفع مركبك للأمام، هذه الرياح أتت من داخلك وتندفع بطاقتك، لذا يجب أن تكون قائداً لسفينة حياتك، أنت من تصنع قدرك، ونظرتك إلى ذاتك وأفكارك هي التي تقول لك همساً أنت تستطيع .