عباس المغني

أكد أصحاب مخابز أن المخابز تقوم بإنتاج كميات ضخمة من خبز الرقاق (التاوة) طوال أيام شهر رمضان المبارك نتيجة ارتفاع الطلب على هذا النوع من المنتجات لمستويات قياسية في الشهر الفضيل.

يعتبر خبز الرقاق من الأكلات التي لها شعبية كبيرة في الخليج والوطن العربي منذ مئات السنين، وهو مكون رئيسي في شهر رمضان لمعظم وجبات الإفطار، وعنصر أساسي لوجبة الثريد المفضلة لدى الشعب البحريني.

وقال صاحب مخيز دلمون محمد عبدالعزيز: "إنتاج المخبز في شهر رمضان في شهر رمضان من خبر الرقاق يبلغ أكثر من 300 ألف خبزة"، مؤكداً أن الطلب على هذا النوع يتضاعف في رمضان.

وأضاف "في الأيام العادية ننتج خبز الرقاق بالطلب وهو محدود جداً، لكن في رمضان المستهلكون لا يتوقفون عن شراء خبز الرقاق، ولهذا نتيجة بكميات كبيرة لتلبية حاجة المستهلكين المزايدة".

من جهته، قال مسؤول في مخبز المرزوق: "إن المخبز في شهر رمضان يرفع طاقته الإنتاجية إلى مستويات قياسية في شهر رمضان لإنتاج نحو 12 ألف كارتون من خبز الرقاق".

وأضاف "كل كارتون يحتوي 10 أكياس، وكل كيس يحتوي 5 خبزات رقاق، فكمية الإنتاج كبيرة في شهر رمضان". مشيراً إلى أن المخبز ينتج نوعين، واحد أبيض والآخر أسمر.

من جهته، قالت مريم عيسى أم حسين: "خبز الرقاق يستخدم لصنع وجبة الثريد، وهذه الوجبة رئيسة في مائدة الإفطار، ولا غنى عنها". مؤكدة أن العائلة تشتري حاجاتها من خبز الرقاق طوال شهر رمضان.

والثريد هي الوجبة من خبز رقاق مفتوت، ولحم ومرق، ووجودها عنصر أساسي في مائدة الإفطار في البحرين.

وأضافت "في الماضي كنا نخبز خبز الرقاق في المنزل، وننتج ما يلبي احتيجاتنا واحتياجات الأهل والجيران، ولكن مع تقدم العمر والأمراض من ضغط وسكر، لم نعد نمتلك القوة والنشاط لإنتاج الخبز من المنزل، ولهذا نشتريه".

واستطردت "بنات هذا الزمن يعملون، والعمل يأخذ أغلب الوقت، ولهذا ليس لهم مجال لإنتاج خبز الرقاق من البيت، والخيار البديل هو الشراء من السوق".

وتابعت "الشراء من السوق يوفر لنا الراحة، لكنه لا يعوض المشاعر التي فقدناها، حيث نضع التاوة على النار، ويتجمع الأطفال حولنا وعندما تسخن نضع العجين عليها، وبالسكين يتم سحت الزوائد (عجارة)، فيأكلها الأطفال وهي ساخنة، ووجود الأطفال يجعل المكان مليئاً بالفرح والنشاط والحيوية".

من جهتها، قالت زهرة محمد أم فاضل: "نحن لا نشتري خبز الرقاق من السوق، وإنما ننتجه داخل المنزل...قبل يومين من رمضان أصنع ما يكفينا طوال الشهر".

وأضافت "في الماضي كنت أصنع خبز الرقاق لجميع الأهل والجيران والمعارف، لكن بسبب الصحة توقفت، وأقوم بصنع الخبز لحاجة البيت فقط".

أما المواطن حسن أحمد قال: "أذهب للسوق وأشتري خبز الرقاق وذلك لطبق الثريد...الثريد وجبة دائماً موجودة على مائدة الإفطار، سواء ثريد لحم أو ثريد ودجاج".

ومكونات خبز الرقاق هي طحين وماء والقليل من الملح أو السكر تضع جميع هذا المكونات مع بعضها البعض ويتم خلطها جيداً بعد ذلك تقسم العجين إلى عدة أقسام ليتم تكويره ووضعه في صينية الفرن على درجة حرارة إلى أن نحصل على خبز الرقاق المقرمش.