أكد الشيخ حمد الدوسري أن العام الهجري الجديد يذكرنا بمناسبة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بعد أن لقي عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم أشد أنواع العذاب من قبل المشركين في مكة، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يلقى كل أنواع السخرية والاستهزاء ويتهم بالجنون والكذب والسحر، بل يوضع سلا الجرور على ظهره عليه الصلاة والسلام وهو ساجد عند الكعبة المشرفة وتأتيه العروض المغرية، يعطى المال والنساء والرئاسة على أن يترك هذا الدين إلا أنه كان صامداً على دينه ويقول: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين لا أتركه إلا أن أموت دونه".
وكذلك الصحابة رضي الله عنهم لاقوا في العذاب الشيء الكثير، فهذا بلال رضي الله عنه يوضع الحجر على صدره في الرمضاء في شدة الحر، ويقال له: "اكفر بمحمد فما يتردد رضي الله عنه في أن يقول: "أحد أحد". وتمت محاصرة الصحابة في شعب مكة ثلاث سنوات حتى إنهم أكلوا الشجر من الجوع، ومع ذلك لم يثنهم عن دينهم بل تمسكوا به حتى أذن الله عز وجل لرسوله عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى المدينة والمنورة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يهاجروا إلى المدينة المنورة فهاجر الصحابة، ولما علم كفار قريش بذلك أرادوا أن يقتلوا محمداً صلى الله عليه وسلم واتفقوا على أن يجمعوا من كل قبيلة شاباً من الشباب فيهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فيضربوه ضربة رجل واحد حتى القتل ويتفرق دمه في القبائل لا يُدرى من قتله فتعجز بنو هاشم عن مقاتلة تلك القبائل جميعها.
فأخبر الله عز وجل نبيه عليه والصلاة والسلام بنية قريش السيئة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه أن ينام في فراشه، وخرج النبي صلى لله عليه وسلم من منزله آخر الليل ووجد المشركين قد أحاطوا بمنزله يريدون قتله عليه الصلاة والسلام، لكن الله عز وجل ألقى عليهم النعاس وأعمى أبصارهم ووضع الرسول عليه والصلاة والسلام التراب علي رؤوسهم ثم أخذ أبا بكر واتجها إلى جبل ثور عكس اتجاه المدينة حتى يخفي عنهم مكانه وبقوا 3 أيام في كهف بجبل ثور وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتي لهم بالطعام عندما ترعى بالغنم.
ورصد الكفار 100 ناقة لمن يجد محمداً صلى الله عليه وسلم، حتى إن الكفار أتوا إلى جبل ثور وإلى الكهف الذي هو فيه وصاحبه أبوبكر ولام يجدوهما فيقول أبوبكر: "يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآنا"، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
وقال الله تعالى: "إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا".
ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه بعد ثلاثة أيام وتقابلا مع عبدالله بن أريقط الذي كان دليلاً لهما مع طريق بعيد عن أنظار قريش حتى وصلوا إلى المدينة المنورة.
فكانت هذه الهجرة نجاة للمسلمين بدينهم من أهل الطغيان والكفر وتكوين الدولة الإسلامية، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة قدوة لنا في الصبر على دينهم رغم ما لاقوه من العذاب في مكة. نسأل الله عزوجل أن يجمعنا بهم في الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه اللهم آمين.
وكذلك الصحابة رضي الله عنهم لاقوا في العذاب الشيء الكثير، فهذا بلال رضي الله عنه يوضع الحجر على صدره في الرمضاء في شدة الحر، ويقال له: "اكفر بمحمد فما يتردد رضي الله عنه في أن يقول: "أحد أحد". وتمت محاصرة الصحابة في شعب مكة ثلاث سنوات حتى إنهم أكلوا الشجر من الجوع، ومع ذلك لم يثنهم عن دينهم بل تمسكوا به حتى أذن الله عز وجل لرسوله عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى المدينة والمنورة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يهاجروا إلى المدينة المنورة فهاجر الصحابة، ولما علم كفار قريش بذلك أرادوا أن يقتلوا محمداً صلى الله عليه وسلم واتفقوا على أن يجمعوا من كل قبيلة شاباً من الشباب فيهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فيضربوه ضربة رجل واحد حتى القتل ويتفرق دمه في القبائل لا يُدرى من قتله فتعجز بنو هاشم عن مقاتلة تلك القبائل جميعها.
فأخبر الله عز وجل نبيه عليه والصلاة والسلام بنية قريش السيئة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه أن ينام في فراشه، وخرج النبي صلى لله عليه وسلم من منزله آخر الليل ووجد المشركين قد أحاطوا بمنزله يريدون قتله عليه الصلاة والسلام، لكن الله عز وجل ألقى عليهم النعاس وأعمى أبصارهم ووضع الرسول عليه والصلاة والسلام التراب علي رؤوسهم ثم أخذ أبا بكر واتجها إلى جبل ثور عكس اتجاه المدينة حتى يخفي عنهم مكانه وبقوا 3 أيام في كهف بجبل ثور وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتي لهم بالطعام عندما ترعى بالغنم.
ورصد الكفار 100 ناقة لمن يجد محمداً صلى الله عليه وسلم، حتى إن الكفار أتوا إلى جبل ثور وإلى الكهف الذي هو فيه وصاحبه أبوبكر ولام يجدوهما فيقول أبوبكر: "يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآنا"، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
وقال الله تعالى: "إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا".
ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه بعد ثلاثة أيام وتقابلا مع عبدالله بن أريقط الذي كان دليلاً لهما مع طريق بعيد عن أنظار قريش حتى وصلوا إلى المدينة المنورة.
فكانت هذه الهجرة نجاة للمسلمين بدينهم من أهل الطغيان والكفر وتكوين الدولة الإسلامية، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة قدوة لنا في الصبر على دينهم رغم ما لاقوه من العذاب في مكة. نسأل الله عزوجل أن يجمعنا بهم في الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه اللهم آمين.