من المنطق بمكان أن الرضاعة الطبيعية هي المسلك الطبيعي لتغذية الطفل بعد الولادة، وقد حث الدين الحنيف على رضاعة الطفل من أمه لسنتين، وأكدت منظمة الصحة العالمية على هذه الأطروحة، وجعلت أقل الرضاعة ستة شهور حماية للطفل وبعدها يتم إعطاؤه المكملات الغذائية بعد أن يأخذ جهازه الهضمي على التكامل الطبيعي، وظهور الأسنان.
وسعت الدول جاهدة على حث الأمهات على الرضاعة الطبيعية وتثقيف الأمهات قبل وأثناء وبعد الحمل للتهيئة للرضاعة من الثدي فقط، لما له من مردود إيجابي على الأم وطفلها.
ومن المبشرات بالخير ما جاء في سجلات قسم الولادة والأطفال بمستشفى الملك حمد الجامعي أن معدل الرضاعة الحصرية من الثدي فقط خلال الأشهر الأولى في ارتفاع مستمر، فمنذ بداية يناير إلى يوليو 2019 ارتفعت النسبة من 47.5% إلى 52.5%.
ولتشجيع الأمهات على الرضاعة هناك 65% من دول العالم تقوم بإعطاء إجازة رعاية وساعات رضاعة مدفوعة الأجر ومنها مملكة البحرين. وهذا يدل على أن الرضاعة الطبيعية تحظى باهتمام واسع على المستوى العالمي لآثارها البناءة على الأم وطفلها.
- فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
* تعد الرضعة الأولى بعد الولادة مباشرة من أهم الرضعات على الإطلاق في حياة الطفل التى يصعب تعويضها، لاحتوائها على مغذيات وبروتين عالٍ وكمية قليلة من السكر ومضادات طبيعيه تساعد في حماية الطفل عند خروجه للبيئة الخارجية الجديدة بعد بطن أمه، إضافة للمد العاطفي من الأم لطفلها.
* الرضاعة الطبيعية تزيد مناعة أجهزة الوليد سواء المعوية أو التنفسية أو الحسية، وتقلل خطر السكر الابتدائي والربو ونزلات البرد ولوكيميا الدم وغيرها، وتقلل الحساسية للأغذيه والمؤثرات البيئية.
* أشارت إحدى الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية لأكثر من أربعة شهور متتالية تقلل السمنة، وأن نسبة بروتين اللبتين الموجود في حليب الأم أكثر من الحليب المركب الصناعي، وهو المسؤول عن الشهية وتراكم الدهون. ولاحظت الدراسة أن نظام الرضعات من قبل الأم لطفلها، يبرمج عقله على حالة الجوع والعطش في وقت معين، فلا يطلب أكثر من الحاجة.
* ربطت إحدى الدراسات بين التطور الذهني في المراحل العمرية الأولى للطفل والرضاعة الطبيعية، وقارنت بين من تم تغذيتهم بحليب الأم فقط والآخرين الذين تناولوا بدائل حليب الأم، واتضح أن نسبة تطور أجهزة المخ تكون أكبر لمن تغذى على حليب أمه للسنوات الأولى من عمره، خصوصاً في مواد مثل الرياضيات واللغة وقوة الذاكرة والتجاوب البصري الإيجابي، ولعل التصاق الطفل بأمه من العوامل الهامة في هذا الإطار، مما يؤثر على سلوك الطفل في الخارج.
- فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
- الرضاعة الطبيعية تحرق الدهون المتراكمة أثناء الحمل بشكل أسرع، خلال الثلاثة شهور اللأولى من الإرضاع مقارنة بغير المرضع.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على إفراز هرمون السعادة المؤدي إلى رجوع الرحم لحالته الطبيعية قبل الولادة، فتلامس الطفل بأمه تزيد ثقة الأم بنفسها.
- الرضاعة الطبيعية تقلل حالات الاكتئاب المصاحبة لبعض الولادات، وتزيد من إدرار حليب الأم.
- عملية الإرضاع تقلل خطر الإصابة بالسرطان، وخصوصاً سرطان عنق الرحم.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على التباعد بين الولادات وتحسن صحة الأم.
- الرضاعة الطبيعية تحد من التسممات الناشئة عن استعمال قناني الرضاعة الصناعية، خصوصا في السفر والرحلات.
بقي سؤال يتراوح في ذهن الكثيرين، هل بالإمكان الجمع بين العمل والإرضاع؟؟
وقد أجابت السيدة لورا اداتي أخصائية حماية الأمومة والأسر العاملة في منظمة العمل الدولية عليه بقولها «الجمع بين العمل والإرضاع ليس ممكناً وحسب بل أنه ضروري للأم والطفل». وذكرت مثالاً على ذلك من لوس أنجلوس التي توفر برنامج رضاعة وغرفاً خاصة في العمل لذلك، «بعد مضي بضع سنوات على تنفيذ البرنامج، انخفضت الرعاية الصحية إلى 35%، وعاد 33% من الأمهات الجدد للعمل في وقت أقرب مما كان متوقعاً، وانخفضت معدلات التغيب عن العمل بنسبة 27% بين الرجال والنساء، وأعلن 67% من مجمل الموظفين عن عزمهم على البقاء مع الشركة على المدى الطويل».
هذا نموذج من واقع عملي حبذا لو سعت المؤسسات والشركات على حذوه رعاية بجيل المستقبل، فوجود الأم مع ابنها مكسب للجميع.
* أخصائي الغذاء والتغذية
وسعت الدول جاهدة على حث الأمهات على الرضاعة الطبيعية وتثقيف الأمهات قبل وأثناء وبعد الحمل للتهيئة للرضاعة من الثدي فقط، لما له من مردود إيجابي على الأم وطفلها.
ومن المبشرات بالخير ما جاء في سجلات قسم الولادة والأطفال بمستشفى الملك حمد الجامعي أن معدل الرضاعة الحصرية من الثدي فقط خلال الأشهر الأولى في ارتفاع مستمر، فمنذ بداية يناير إلى يوليو 2019 ارتفعت النسبة من 47.5% إلى 52.5%.
ولتشجيع الأمهات على الرضاعة هناك 65% من دول العالم تقوم بإعطاء إجازة رعاية وساعات رضاعة مدفوعة الأجر ومنها مملكة البحرين. وهذا يدل على أن الرضاعة الطبيعية تحظى باهتمام واسع على المستوى العالمي لآثارها البناءة على الأم وطفلها.
- فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
* تعد الرضعة الأولى بعد الولادة مباشرة من أهم الرضعات على الإطلاق في حياة الطفل التى يصعب تعويضها، لاحتوائها على مغذيات وبروتين عالٍ وكمية قليلة من السكر ومضادات طبيعيه تساعد في حماية الطفل عند خروجه للبيئة الخارجية الجديدة بعد بطن أمه، إضافة للمد العاطفي من الأم لطفلها.
* الرضاعة الطبيعية تزيد مناعة أجهزة الوليد سواء المعوية أو التنفسية أو الحسية، وتقلل خطر السكر الابتدائي والربو ونزلات البرد ولوكيميا الدم وغيرها، وتقلل الحساسية للأغذيه والمؤثرات البيئية.
* أشارت إحدى الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية لأكثر من أربعة شهور متتالية تقلل السمنة، وأن نسبة بروتين اللبتين الموجود في حليب الأم أكثر من الحليب المركب الصناعي، وهو المسؤول عن الشهية وتراكم الدهون. ولاحظت الدراسة أن نظام الرضعات من قبل الأم لطفلها، يبرمج عقله على حالة الجوع والعطش في وقت معين، فلا يطلب أكثر من الحاجة.
* ربطت إحدى الدراسات بين التطور الذهني في المراحل العمرية الأولى للطفل والرضاعة الطبيعية، وقارنت بين من تم تغذيتهم بحليب الأم فقط والآخرين الذين تناولوا بدائل حليب الأم، واتضح أن نسبة تطور أجهزة المخ تكون أكبر لمن تغذى على حليب أمه للسنوات الأولى من عمره، خصوصاً في مواد مثل الرياضيات واللغة وقوة الذاكرة والتجاوب البصري الإيجابي، ولعل التصاق الطفل بأمه من العوامل الهامة في هذا الإطار، مما يؤثر على سلوك الطفل في الخارج.
- فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
- الرضاعة الطبيعية تحرق الدهون المتراكمة أثناء الحمل بشكل أسرع، خلال الثلاثة شهور اللأولى من الإرضاع مقارنة بغير المرضع.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على إفراز هرمون السعادة المؤدي إلى رجوع الرحم لحالته الطبيعية قبل الولادة، فتلامس الطفل بأمه تزيد ثقة الأم بنفسها.
- الرضاعة الطبيعية تقلل حالات الاكتئاب المصاحبة لبعض الولادات، وتزيد من إدرار حليب الأم.
- عملية الإرضاع تقلل خطر الإصابة بالسرطان، وخصوصاً سرطان عنق الرحم.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على التباعد بين الولادات وتحسن صحة الأم.
- الرضاعة الطبيعية تحد من التسممات الناشئة عن استعمال قناني الرضاعة الصناعية، خصوصا في السفر والرحلات.
بقي سؤال يتراوح في ذهن الكثيرين، هل بالإمكان الجمع بين العمل والإرضاع؟؟
وقد أجابت السيدة لورا اداتي أخصائية حماية الأمومة والأسر العاملة في منظمة العمل الدولية عليه بقولها «الجمع بين العمل والإرضاع ليس ممكناً وحسب بل أنه ضروري للأم والطفل». وذكرت مثالاً على ذلك من لوس أنجلوس التي توفر برنامج رضاعة وغرفاً خاصة في العمل لذلك، «بعد مضي بضع سنوات على تنفيذ البرنامج، انخفضت الرعاية الصحية إلى 35%، وعاد 33% من الأمهات الجدد للعمل في وقت أقرب مما كان متوقعاً، وانخفضت معدلات التغيب عن العمل بنسبة 27% بين الرجال والنساء، وأعلن 67% من مجمل الموظفين عن عزمهم على البقاء مع الشركة على المدى الطويل».
هذا نموذج من واقع عملي حبذا لو سعت المؤسسات والشركات على حذوه رعاية بجيل المستقبل، فوجود الأم مع ابنها مكسب للجميع.
* أخصائي الغذاء والتغذية