العين الإخبارية
تحتفل السعودية بيومها الوطني الـ91، وسط فخر واعتزاز بإنجازات حققتها بلادهم وقيادتهم على مدار قرن من الزمان لخدمة ضيوف الرحمن.
قرن من الزمان نجحت فيه القيادات السعودية المتعاقبة منذ المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في مواجهة كل التحديات كان أحدثها جائحة كورونا وتقديم كل الخدمات ليؤدي ضيوف الرحمن حجهم بكل يسر وسهولة وأمان وطمأنينة.
ويوافق اليوم الوطني السعودي ذكرى اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية، للمرة الأولى في التاريخ، وتوحيد رؤيتها تحت راية الإسلام وشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يوم الخميس 23 سبتمبر 1932، الموافق 21 جمادى الأولى 1351هـ.
ورغم أنه يؤرخ لتأسيس المملكة في عام 1351 هـ، إلا أن تدشين بداية عهد رعاية ضيوف الرحمن من قبل الملك المؤسس يعود إلى عام 1343هـ ( قبل قرن هجري).
فقبل أن يكتمل توحيد المملكة، أخذ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن على عاتقه مسؤولية رعاية وأمن وأمان وإكرام ضيف الرحمن، لتكون الركن الأساس في بناء الدولة منذ اللبنات الأولى لتأسيسها.
وبعث رسمياً رسائل إلى أمراء المدن التي دخلت الحكم السعودي، آنذاك، لبدء الاستعداد لاستقبال الحجاج مبكراً في 15 من محرم عام 1343هـ.
واستمرت العناية بالحجاج والمعتمرين منذ ذلك التاريخ مرورا بتأسيس المملكة، وعبر ملوكها المتعاقبين، وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تولى مقاليد الحكم 23 يناير/كانون الثاني 2015 ، وشهدت رعاية ضيوف الرحمن في عهده نقلة نوعية وإنجازات قياسية، مكنت المملكة من تنظيم الحج على مدار موسمين متتالين (2020 و2021)، في ظل جائحة كورونا، بنجاح منقطع النظير، دون تسجيل أية إصابات.
وبعد عام واحد من توليه الحكم، أطلق الملك سلمان عام 2016 خارطة طريق لرسم مستقبل البلاد تحمل اسم "رؤية 2030" تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات.
وشهدت خدمة ضيف الرحمن تطورات متلاحقة خلال الخمسة الأعوام الماضية تحت مظلة رؤية المملكة 2030، كان أبرزها استمرار التوسعة السعودية للحرمين وزيادة المساحات والخدمات لزيادة طاقتها الاستيعابية، من خلال زيادة التوسع في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والارتقاء بها مع التحسين الجذري للإجراءات، وإثراء الرحلة الدينية والتجربة الثقافية، وعكس الصورة الحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه.
وأخذ برنامج خدمة ضيوف الرحمن على عاتقه، قيادة التجربة التحولية لقطاع الحج والعمرة، ضمن باقة من المبادرات نفذ بعضها وأخرى تحت التنفيذ بتمكين الجهات ذات العلاقة.
ويأتي على رأس تلك المنجزات خلال الفترة بين 2019 و 2021: إطلاق التأشيرة الإلكترونية للحجاج والمعتمرين، ما أسهم في تقليص مدة الحصول على التأشيرة من 14 يوماً إلى 5 دقائق، وإعادة هيكلة شركات أرباب الطوائف للتحول من مؤسسات أفراد إلى شركات، وإطلاق "شركة كدانة للتنمية والتطوير"؛ تكون الذراع المختص بتطوير وتنمية المشاعر المقدسة وحماها بمدينة مكة المكرمة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضة الحج على أكمل وجه، وتهيئة المشاعر المقدسة وحماها والاستخدام الأمثل لها على مدار العام.
الحج في زمن كورونا.. نجاح قياسي
ورغم أن ظهور جائحة كورونا، على مدار العامين الماضين حال دون الاستفادة بشكل كامل من تلك التطورات، إلا أنها ساعدت المملكة في تنظيم الحجم على مدار الموسمين الماضيين في ظل الجائحة بنجاح منقطع النظير.
ويأتي الاحتفال باليوم الوطني الـ91 ، بعد شهرين فقط من ختام ثاني موسم حج استثنائي تنظمه السعودية في ظروف استثنائية واحترازية، حفاظا على سلامة الحجاج في ظل انتشار جائحة كورونا بنحاج قياسي.
نجاح قياسي أكدته لغة الأرقام في موسم خلا من تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) أو أي أمراض وبائية أخرى لنحو 60 ألف حاج من 150 جنسية ، حيث راعت المملكة أن تمثل شرائح الحجاج جميع الدول الإسلامية وغيرها من المقيمين على أرض المملكة، لمنح الفرصة لجميع الجنسيات في الحج.
بدورها أعدت رئاسة الحرمين خطة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية لتسهيل دخول الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، من خلال تعدد المداخل والمخارج، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسارات الافتراضية بصحن المطاف إلى 25 مسارا.
وفيما غابت الإصابات والحوادث وكل ما يعكر صفو الحج، حضرت الإنجازات والانفرادات، حيث شهد هذا العام التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على مختلف الأصعدة الأمنية والصحية والدينية.
وتوسعت السعودية في استخدام تقنيات الروبوتات الذكية لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال حج 2021، بهدف الارتقاء بمنظومة العمل وتميزه، وبما يساعدها في تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة كورونا.
وتم خلال موسم الحج إطلاق روبوت لتوزيع ماء زمزم وروبوت أمني وروبوت شخصي، وروبوت للفتوى وروبوت للتعقيم.
ويحقق "روبوت الفتوى الآلي" التواصل المرئي -عن بُعد- بين السائل والمفتي على مدار 24 ساعة، وتقديم التوعية والإرشاد التي يحتاجها الحجاج طيلة الموسم.
كما كلفت وزارة الشؤون الإسلامية 135 من العلماء والدعاة لمرافقة حملات الحج، للإجابة على فتاواهم واستفساراتهم الخاصة بالحج على مدار الساعة.
أما الروبوت الأمني" فهو مخصص لمراقبة ومتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية التي يجب اتباعها من قبل الحجاج، ولديه القدرة على قياس درجة حرارة الإنسان، وملاحظة الالتزام بارتداء الكمامة، كما يتولى عملية تعقيم المكان وتطهيره باستمرار.
كما طوعت المملكة التقنية في تعقيم المسجد الحرام، وذلك بتوفير روبوت لتعقيم مساحات أوسع وتغطية جنبات المسجد الحرام.
كما تم خلال موسم الحج الأخير إطلاق سوار الحاج الذكي "نسك" للمرة الأولى بشكل تجريبي، وهو على هيئة ساعة يضعها الحاج حول معصم يده، ويسمح بمتابعة ورصد بيانات الحالة الصحية المتعلقة بقياس نسبة أكسجين الدم ونبضات القلب.
كما شهد موسم الحج هذا العام للمرة الأولى، مشاركة مجندات سعوديات في تأمين الحجاج، فيما تمكنت النساء للمرة الأولى من الحج دون محرم، وفق ضوابط محددة.
وللمرة الأولى شاركت سعوديات في تأمين الحجاج، حيث دعمت حكومة خادم الحرمين الشريفين حضور المرأة في مختلف المجالات، ومكنتها في السلك الأمني لتكون شريكة في صناعة التحول الذي تشهده المملكة، انطلاقًا من رؤية 2030.
وأسهمت المجندات خلال موسم حج 2021 في تعزيز الأمن في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ومباشرة أعمال السلامة في مخيمات الحجاج ومنشآت العاملين على خدمتهم، وذلك بعد انضمام السعوديات منذ أبريل/نيسان الماضي، لقوى الأمن المسؤولة عن مراقبة الحجاج والمعتمرين في مكة والمدينة.
حقائق وأرقام كثيرة عكست حجم المجهود الضخم الذي قدمته المملكة بمختلف أجهزتها لضيوف الرحمن، وعبّر عنه فيض المشاعر والمواقف الإنسانية التي جسدت معاني الحب والرحمة المتبادلة بين الحجيج والمسؤولين عن تنظيم الحج في المملكة في مختلف مواقعهم.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية قبل أيام، تمكين وأداء ١٠ ملايين معتمر للعمرة منذ إطلاق نموذج العمرة الآمنة والعودة التدريجية للعمرة والصلوات والزيارة.
وأشارت إلى تجاوز عدد التأشيرات مع بداية عمرة عام 1443هـ ١٢ ألف تأشيرة من مختلف الدول.
وكانت السعودية قد استأنفت تدريجيا في أكتوبر 2020 أداء مناسك العمرة بعد تعليقها منذ مارس من العام نفسه، ضمن إجراءات احترازية لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وبعد عودة العمرة، جندت المملكة مجهوداتها كافة في تقديم الخدمة للمعتمرين والمصلين والزوار، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة وإتاحة تطبيق "اعتمرنا" لراغبي أداء العمرة.
وتعمل الوزارة بالتنسيق المباشر مع الجهات المختصة لتنفيذ الخطط التي ترتكز على المحاور الصحية والأمنية والتنظيمية، والسعي ضمن خطة إستراتيجية للتوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية بالتنسيق مع الجهات العاملة في منظومة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن للوصول إلى 3.5 ملايين معتمر وزائر و مصلٍ شهرياً.
تحتفل السعودية بيومها الوطني الـ91، وسط فخر واعتزاز بإنجازات حققتها بلادهم وقيادتهم على مدار قرن من الزمان لخدمة ضيوف الرحمن.
قرن من الزمان نجحت فيه القيادات السعودية المتعاقبة منذ المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في مواجهة كل التحديات كان أحدثها جائحة كورونا وتقديم كل الخدمات ليؤدي ضيوف الرحمن حجهم بكل يسر وسهولة وأمان وطمأنينة.
ويوافق اليوم الوطني السعودي ذكرى اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية، للمرة الأولى في التاريخ، وتوحيد رؤيتها تحت راية الإسلام وشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يوم الخميس 23 سبتمبر 1932، الموافق 21 جمادى الأولى 1351هـ.
ورغم أنه يؤرخ لتأسيس المملكة في عام 1351 هـ، إلا أن تدشين بداية عهد رعاية ضيوف الرحمن من قبل الملك المؤسس يعود إلى عام 1343هـ ( قبل قرن هجري).
فقبل أن يكتمل توحيد المملكة، أخذ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن على عاتقه مسؤولية رعاية وأمن وأمان وإكرام ضيف الرحمن، لتكون الركن الأساس في بناء الدولة منذ اللبنات الأولى لتأسيسها.
وبعث رسمياً رسائل إلى أمراء المدن التي دخلت الحكم السعودي، آنذاك، لبدء الاستعداد لاستقبال الحجاج مبكراً في 15 من محرم عام 1343هـ.
واستمرت العناية بالحجاج والمعتمرين منذ ذلك التاريخ مرورا بتأسيس المملكة، وعبر ملوكها المتعاقبين، وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تولى مقاليد الحكم 23 يناير/كانون الثاني 2015 ، وشهدت رعاية ضيوف الرحمن في عهده نقلة نوعية وإنجازات قياسية، مكنت المملكة من تنظيم الحج على مدار موسمين متتالين (2020 و2021)، في ظل جائحة كورونا، بنجاح منقطع النظير، دون تسجيل أية إصابات.
وبعد عام واحد من توليه الحكم، أطلق الملك سلمان عام 2016 خارطة طريق لرسم مستقبل البلاد تحمل اسم "رؤية 2030" تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات.
وشهدت خدمة ضيف الرحمن تطورات متلاحقة خلال الخمسة الأعوام الماضية تحت مظلة رؤية المملكة 2030، كان أبرزها استمرار التوسعة السعودية للحرمين وزيادة المساحات والخدمات لزيادة طاقتها الاستيعابية، من خلال زيادة التوسع في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والارتقاء بها مع التحسين الجذري للإجراءات، وإثراء الرحلة الدينية والتجربة الثقافية، وعكس الصورة الحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه.
وأخذ برنامج خدمة ضيوف الرحمن على عاتقه، قيادة التجربة التحولية لقطاع الحج والعمرة، ضمن باقة من المبادرات نفذ بعضها وأخرى تحت التنفيذ بتمكين الجهات ذات العلاقة.
ويأتي على رأس تلك المنجزات خلال الفترة بين 2019 و 2021: إطلاق التأشيرة الإلكترونية للحجاج والمعتمرين، ما أسهم في تقليص مدة الحصول على التأشيرة من 14 يوماً إلى 5 دقائق، وإعادة هيكلة شركات أرباب الطوائف للتحول من مؤسسات أفراد إلى شركات، وإطلاق "شركة كدانة للتنمية والتطوير"؛ تكون الذراع المختص بتطوير وتنمية المشاعر المقدسة وحماها بمدينة مكة المكرمة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضة الحج على أكمل وجه، وتهيئة المشاعر المقدسة وحماها والاستخدام الأمثل لها على مدار العام.
الحج في زمن كورونا.. نجاح قياسي
ورغم أن ظهور جائحة كورونا، على مدار العامين الماضين حال دون الاستفادة بشكل كامل من تلك التطورات، إلا أنها ساعدت المملكة في تنظيم الحجم على مدار الموسمين الماضيين في ظل الجائحة بنجاح منقطع النظير.
ويأتي الاحتفال باليوم الوطني الـ91 ، بعد شهرين فقط من ختام ثاني موسم حج استثنائي تنظمه السعودية في ظروف استثنائية واحترازية، حفاظا على سلامة الحجاج في ظل انتشار جائحة كورونا بنحاج قياسي.
نجاح قياسي أكدته لغة الأرقام في موسم خلا من تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) أو أي أمراض وبائية أخرى لنحو 60 ألف حاج من 150 جنسية ، حيث راعت المملكة أن تمثل شرائح الحجاج جميع الدول الإسلامية وغيرها من المقيمين على أرض المملكة، لمنح الفرصة لجميع الجنسيات في الحج.
بدورها أعدت رئاسة الحرمين خطة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية لتسهيل دخول الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، من خلال تعدد المداخل والمخارج، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسارات الافتراضية بصحن المطاف إلى 25 مسارا.
وفيما غابت الإصابات والحوادث وكل ما يعكر صفو الحج، حضرت الإنجازات والانفرادات، حيث شهد هذا العام التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على مختلف الأصعدة الأمنية والصحية والدينية.
وتوسعت السعودية في استخدام تقنيات الروبوتات الذكية لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال حج 2021، بهدف الارتقاء بمنظومة العمل وتميزه، وبما يساعدها في تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة كورونا.
وتم خلال موسم الحج إطلاق روبوت لتوزيع ماء زمزم وروبوت أمني وروبوت شخصي، وروبوت للفتوى وروبوت للتعقيم.
ويحقق "روبوت الفتوى الآلي" التواصل المرئي -عن بُعد- بين السائل والمفتي على مدار 24 ساعة، وتقديم التوعية والإرشاد التي يحتاجها الحجاج طيلة الموسم.
كما كلفت وزارة الشؤون الإسلامية 135 من العلماء والدعاة لمرافقة حملات الحج، للإجابة على فتاواهم واستفساراتهم الخاصة بالحج على مدار الساعة.
أما الروبوت الأمني" فهو مخصص لمراقبة ومتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية التي يجب اتباعها من قبل الحجاج، ولديه القدرة على قياس درجة حرارة الإنسان، وملاحظة الالتزام بارتداء الكمامة، كما يتولى عملية تعقيم المكان وتطهيره باستمرار.
كما طوعت المملكة التقنية في تعقيم المسجد الحرام، وذلك بتوفير روبوت لتعقيم مساحات أوسع وتغطية جنبات المسجد الحرام.
كما تم خلال موسم الحج الأخير إطلاق سوار الحاج الذكي "نسك" للمرة الأولى بشكل تجريبي، وهو على هيئة ساعة يضعها الحاج حول معصم يده، ويسمح بمتابعة ورصد بيانات الحالة الصحية المتعلقة بقياس نسبة أكسجين الدم ونبضات القلب.
كما شهد موسم الحج هذا العام للمرة الأولى، مشاركة مجندات سعوديات في تأمين الحجاج، فيما تمكنت النساء للمرة الأولى من الحج دون محرم، وفق ضوابط محددة.
وللمرة الأولى شاركت سعوديات في تأمين الحجاج، حيث دعمت حكومة خادم الحرمين الشريفين حضور المرأة في مختلف المجالات، ومكنتها في السلك الأمني لتكون شريكة في صناعة التحول الذي تشهده المملكة، انطلاقًا من رؤية 2030.
وأسهمت المجندات خلال موسم حج 2021 في تعزيز الأمن في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ومباشرة أعمال السلامة في مخيمات الحجاج ومنشآت العاملين على خدمتهم، وذلك بعد انضمام السعوديات منذ أبريل/نيسان الماضي، لقوى الأمن المسؤولة عن مراقبة الحجاج والمعتمرين في مكة والمدينة.
حقائق وأرقام كثيرة عكست حجم المجهود الضخم الذي قدمته المملكة بمختلف أجهزتها لضيوف الرحمن، وعبّر عنه فيض المشاعر والمواقف الإنسانية التي جسدت معاني الحب والرحمة المتبادلة بين الحجيج والمسؤولين عن تنظيم الحج في المملكة في مختلف مواقعهم.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية قبل أيام، تمكين وأداء ١٠ ملايين معتمر للعمرة منذ إطلاق نموذج العمرة الآمنة والعودة التدريجية للعمرة والصلوات والزيارة.
وأشارت إلى تجاوز عدد التأشيرات مع بداية عمرة عام 1443هـ ١٢ ألف تأشيرة من مختلف الدول.
وكانت السعودية قد استأنفت تدريجيا في أكتوبر 2020 أداء مناسك العمرة بعد تعليقها منذ مارس من العام نفسه، ضمن إجراءات احترازية لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وبعد عودة العمرة، جندت المملكة مجهوداتها كافة في تقديم الخدمة للمعتمرين والمصلين والزوار، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة وإتاحة تطبيق "اعتمرنا" لراغبي أداء العمرة.
وتعمل الوزارة بالتنسيق المباشر مع الجهات المختصة لتنفيذ الخطط التي ترتكز على المحاور الصحية والأمنية والتنظيمية، والسعي ضمن خطة إستراتيجية للتوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية بالتنسيق مع الجهات العاملة في منظومة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن للوصول إلى 3.5 ملايين معتمر وزائر و مصلٍ شهرياً.