أكد مجموعة من الشباب أن الحديث عن اللغة العربية غير محدود، كونها غنية بمفرداتها وتراكيبها، وكل كلمة لها دلالاتها ومعانيها الكثيرة ، وهي من أثرى اللغات ويكفي أنها لغة القرآن الكريم، مؤكدين بأن المؤلفات والكتب التي كتبت بها تكشف عمقها وعظمتها وإحترامها، اذ بينوا بأن اللغة لن ولم تتراجع إنما نحن من تراجعنا للوراء نظراً لتداخل اللغات والتركيز عليها أكثر ، و أن لغياب استراتيجية التعليم أساس المشكلة.
من جانبه يبين الشاب هاشم العالي: "الكثير قل اهتمامهم باللغة العربية بالرغم من أنها لغتهم الأم التي لابد من تسخير كل الإمكانيات لإبقاء قوتها وإنتشارها وقد يكون أسباب التراجع هو أن المجتمع قد تأثر باللغات الأجنبية فمثلاَ أكثر الوظائف تتطلب القدرة في اللغة الإنجليزية ما يجعل الآباء يهتمون بتعليم أبنائهم هذه اللغة بشكل كبير ولو كانت بدرجات أكبر من العربية منذ صغرهم وهذا دون أدنى شك سيؤثر على تقديرهم وحبهم وثقافتهم بلغتهم العربية، يعني أن الأولوية لن تكون للغة تربى ونشأ آباؤنا ومن سبقونا على التنافس لإعطائها حقها وقدرها وهو في الحقيقة يشدنا لأمر مر المذاق وهو أن اللغة العربية تراجعت في أولويات الكثير لذلك نرى أن البعض يتفاخر بقدرته وإمكانياته بلغة أجنبية فنراهم يتحدثون بها عوضاَ عن العربية التي لن تجد مثيلاً، بل أن الأمر قد يتعدى المقبول لأننا قد نقابل أناساً عرباً لكنهم لا يجيدون التحدث جيداَ وبطلاقة بلغتهم التي كان من المفترض أن يتفاخروا بها لأنها لغة تعكس الكثير من هويتنا وثقافتنا وتاريخنا، اليوم وللأسف هناك الكثير من المكتبات التي تعج بالكتب العربية الغنية والثمينة لكن في المقابل هناك القليل من القراء إذا ما قسنا الأمر بعددنا كعرب فلم يعد من أولوياتنا القراءة والتثقف حتى صار قياس القدرات مبني على لغة معينة بشكل أكثر عوضاً عن العربية، يمكن القول بأن لغتنا لن ولم تتراجع إنما نحن من تراجعنا للوراء إذ إن الكثير بات ينظر للغته بأنها لغة مهمة لكنها ليست الأهم في ظل ما يفرضه الواقع عليه من نواحٍ عدة، نحن هنا لا نقول أن لا تتعلم اللغات الأخرى ولكن استخدمها في ما تحتاجه وحافظ على لغتك العربية في حديثك وفي التعبير عنك كإنسان في كتاباتك وفي حياتك فما الفائدة في أن تنشر منشوراً عادياً على شبكات التواصل الاجتماعي بلغة أخرى أهو الفخر بتمكنك فيها الفخر يجب أن يكون في افتخارك وتباهيك بلغتك التي لن تحصي معانيها وجمالها الرائع وتشعبها في المجالات المختلفة، الاعتقاد السائد لدى الكثير في أن ما يملكونه من معرفة للغة العربية يكفي هو الذي جعلهم ينظرون للغات أخرى كأولوية للتعلم والمعرفة وذلك أمر خاطئ فلغتنا كما البحر العميق الذي كلما أبحرت فيه أدركت غزارته بالعلوم المتنوعة أي أنها لغة فيها الكثير من الأشياء التي يمكنك تعلمها بإستمرار، من الظلامة أن لا تكون أولويتنا تعلمها والاهتمام بها والحفاظ عليها فنحن أبناء هذه اللغة التي أشاد ولازال يشيد بها كل من عرفها وغاص في بحارها".
وتؤكد الشابة شيخة الزايد: "الأمر يرجع إلى افتقاد سياسة التعليم بشكل عام استراتيجية واضحة لتعليم اللغة العربية وغرسها في وعي الشباب منذ فترة مبكرة من أعمارهم، وإذا القينا نظرة على مناهج اللغة العربية في المرحلة الابتدائية والإعدادية لوجدناها تفوق مستوى الطالب بمراحل، فلا يستوعبها إلا بصعوبة باللغة وأن حدث فإنه يصعب عليه الاحتفاظ بما تحتويه من معلومات يلفظها عقله بسرعة لاحتوائها على جرعة لغوية مركزة وعالية يتعذر معها الاستيعاب، كما أن الكتب التي تحمل هذه المناهج تفتقد لعنصر التشويق والجذب الذي تتمتع به كتب اللغة الإنجليزية من حيث جودة الورق والطباعة والإخراج وجاذبية العرض، الأمر الذي يجعل الطالب يبدأ دراسته للغة العربية في بداية كل عام دراسي بنفسية عدوانية كارهة للغة، متحاملاً عليها، ما ينتج نفور وصد عن استقبال أية معلومات، إضافة إلى ذلك تتولد في المراحل المتأخرة من الإعدادية وبدايات المرحلة الثانوي عند الطالب نظرة دونية إلى معلم اللغة العربية مقارنة بمعلم الإنجليزية أو الفرنسية أو الرياضيات مثلاً، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لنشر وعي عام بين الطلاب بأهمية تعلم اللغة العربية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من هويته وكينونته بين أبناء الشعوب الأخرى".
في حين بينت الشابة مريم ربيع: (لُغة الضاد) اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف "الضاد"، لغة القرآن الكريم التي فضّلها الله على جميع اللغات، اللغة التي للكلمة الواحدة عشرات الكلمات المرادفة لها، اللغة التي يحتاج معجمها اللغوي لمعجم آخر يفسرها ويفصلها ويشرحها، أين هذه اللغة اليوم، وأين اعتزاز المتحدثين بها، وأين الذين كان لكلامهم وفصاحتهم وزن في وقع في الآذان، مع تطوّر العالم، واقتحام وسائل التواصل الاجتماعي، وتغلغل الفكر الحديث انحسرت اللغة العربية بشكل كبير، وأصبحت في اندثار وكأنها أحد معالم الآثار.
لِمَ نظن أن المتحدث بالعربية هو شخص يحتاج لأن يتطوّر ويطوّر من ذاته ومداركه ومعرفته، وأن "يرتقي" بحديثه وأن يضيف بعض من الاعوجاج على لسانه، لاشك بأنه من الضروري أن يكون لدى الشاب معرفة وإدراك وإلمام وتميّز، ولكن لا يتطلب التخلي عن الهوية واللسان العربي الفصيح من أجل مواكبة العصر الحديث، التداخل غير المعقول والتلقيح اللغوي العشوائي يجعل من كلام الفرد ركيكاً وضعيفاً ويجعله محط سُخرية.
كُلما اتصل الإنسان بلغته واعتزّ بها، سيحميه ذلك من أي صراع لغوي مع اللغات الأخرى ، على العكس هذا الثبات سيكوّن شخصية ثابتة ومنهجاً راسخاً وأسلوباً ناتجاً عن لسان فصيح وفكر نظيف، ولا أظن أن اللغة العربية ستنقرض، ولكن لا جدال في أن اللغة العربية الصحيحة "الخالية" من أي شائبة من مرادفات أجنبية أو إنجليزية في انحسار واندثار، وذلك سيؤثر تباعاً على العادات والتقاليد والفكر والثقافة والشؤون الاجتماعية إلى أن يصل ذلك لتربية الأسرة وتكوين الفرد.
من جانبه يبين الشاب هاشم العالي: "الكثير قل اهتمامهم باللغة العربية بالرغم من أنها لغتهم الأم التي لابد من تسخير كل الإمكانيات لإبقاء قوتها وإنتشارها وقد يكون أسباب التراجع هو أن المجتمع قد تأثر باللغات الأجنبية فمثلاَ أكثر الوظائف تتطلب القدرة في اللغة الإنجليزية ما يجعل الآباء يهتمون بتعليم أبنائهم هذه اللغة بشكل كبير ولو كانت بدرجات أكبر من العربية منذ صغرهم وهذا دون أدنى شك سيؤثر على تقديرهم وحبهم وثقافتهم بلغتهم العربية، يعني أن الأولوية لن تكون للغة تربى ونشأ آباؤنا ومن سبقونا على التنافس لإعطائها حقها وقدرها وهو في الحقيقة يشدنا لأمر مر المذاق وهو أن اللغة العربية تراجعت في أولويات الكثير لذلك نرى أن البعض يتفاخر بقدرته وإمكانياته بلغة أجنبية فنراهم يتحدثون بها عوضاَ عن العربية التي لن تجد مثيلاً، بل أن الأمر قد يتعدى المقبول لأننا قد نقابل أناساً عرباً لكنهم لا يجيدون التحدث جيداَ وبطلاقة بلغتهم التي كان من المفترض أن يتفاخروا بها لأنها لغة تعكس الكثير من هويتنا وثقافتنا وتاريخنا، اليوم وللأسف هناك الكثير من المكتبات التي تعج بالكتب العربية الغنية والثمينة لكن في المقابل هناك القليل من القراء إذا ما قسنا الأمر بعددنا كعرب فلم يعد من أولوياتنا القراءة والتثقف حتى صار قياس القدرات مبني على لغة معينة بشكل أكثر عوضاً عن العربية، يمكن القول بأن لغتنا لن ولم تتراجع إنما نحن من تراجعنا للوراء إذ إن الكثير بات ينظر للغته بأنها لغة مهمة لكنها ليست الأهم في ظل ما يفرضه الواقع عليه من نواحٍ عدة، نحن هنا لا نقول أن لا تتعلم اللغات الأخرى ولكن استخدمها في ما تحتاجه وحافظ على لغتك العربية في حديثك وفي التعبير عنك كإنسان في كتاباتك وفي حياتك فما الفائدة في أن تنشر منشوراً عادياً على شبكات التواصل الاجتماعي بلغة أخرى أهو الفخر بتمكنك فيها الفخر يجب أن يكون في افتخارك وتباهيك بلغتك التي لن تحصي معانيها وجمالها الرائع وتشعبها في المجالات المختلفة، الاعتقاد السائد لدى الكثير في أن ما يملكونه من معرفة للغة العربية يكفي هو الذي جعلهم ينظرون للغات أخرى كأولوية للتعلم والمعرفة وذلك أمر خاطئ فلغتنا كما البحر العميق الذي كلما أبحرت فيه أدركت غزارته بالعلوم المتنوعة أي أنها لغة فيها الكثير من الأشياء التي يمكنك تعلمها بإستمرار، من الظلامة أن لا تكون أولويتنا تعلمها والاهتمام بها والحفاظ عليها فنحن أبناء هذه اللغة التي أشاد ولازال يشيد بها كل من عرفها وغاص في بحارها".
وتؤكد الشابة شيخة الزايد: "الأمر يرجع إلى افتقاد سياسة التعليم بشكل عام استراتيجية واضحة لتعليم اللغة العربية وغرسها في وعي الشباب منذ فترة مبكرة من أعمارهم، وإذا القينا نظرة على مناهج اللغة العربية في المرحلة الابتدائية والإعدادية لوجدناها تفوق مستوى الطالب بمراحل، فلا يستوعبها إلا بصعوبة باللغة وأن حدث فإنه يصعب عليه الاحتفاظ بما تحتويه من معلومات يلفظها عقله بسرعة لاحتوائها على جرعة لغوية مركزة وعالية يتعذر معها الاستيعاب، كما أن الكتب التي تحمل هذه المناهج تفتقد لعنصر التشويق والجذب الذي تتمتع به كتب اللغة الإنجليزية من حيث جودة الورق والطباعة والإخراج وجاذبية العرض، الأمر الذي يجعل الطالب يبدأ دراسته للغة العربية في بداية كل عام دراسي بنفسية عدوانية كارهة للغة، متحاملاً عليها، ما ينتج نفور وصد عن استقبال أية معلومات، إضافة إلى ذلك تتولد في المراحل المتأخرة من الإعدادية وبدايات المرحلة الثانوي عند الطالب نظرة دونية إلى معلم اللغة العربية مقارنة بمعلم الإنجليزية أو الفرنسية أو الرياضيات مثلاً، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لنشر وعي عام بين الطلاب بأهمية تعلم اللغة العربية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من هويته وكينونته بين أبناء الشعوب الأخرى".
في حين بينت الشابة مريم ربيع: (لُغة الضاد) اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف "الضاد"، لغة القرآن الكريم التي فضّلها الله على جميع اللغات، اللغة التي للكلمة الواحدة عشرات الكلمات المرادفة لها، اللغة التي يحتاج معجمها اللغوي لمعجم آخر يفسرها ويفصلها ويشرحها، أين هذه اللغة اليوم، وأين اعتزاز المتحدثين بها، وأين الذين كان لكلامهم وفصاحتهم وزن في وقع في الآذان، مع تطوّر العالم، واقتحام وسائل التواصل الاجتماعي، وتغلغل الفكر الحديث انحسرت اللغة العربية بشكل كبير، وأصبحت في اندثار وكأنها أحد معالم الآثار.
لِمَ نظن أن المتحدث بالعربية هو شخص يحتاج لأن يتطوّر ويطوّر من ذاته ومداركه ومعرفته، وأن "يرتقي" بحديثه وأن يضيف بعض من الاعوجاج على لسانه، لاشك بأنه من الضروري أن يكون لدى الشاب معرفة وإدراك وإلمام وتميّز، ولكن لا يتطلب التخلي عن الهوية واللسان العربي الفصيح من أجل مواكبة العصر الحديث، التداخل غير المعقول والتلقيح اللغوي العشوائي يجعل من كلام الفرد ركيكاً وضعيفاً ويجعله محط سُخرية.
كُلما اتصل الإنسان بلغته واعتزّ بها، سيحميه ذلك من أي صراع لغوي مع اللغات الأخرى ، على العكس هذا الثبات سيكوّن شخصية ثابتة ومنهجاً راسخاً وأسلوباً ناتجاً عن لسان فصيح وفكر نظيف، ولا أظن أن اللغة العربية ستنقرض، ولكن لا جدال في أن اللغة العربية الصحيحة "الخالية" من أي شائبة من مرادفات أجنبية أو إنجليزية في انحسار واندثار، وذلك سيؤثر تباعاً على العادات والتقاليد والفكر والثقافة والشؤون الاجتماعية إلى أن يصل ذلك لتربية الأسرة وتكوين الفرد.