وليد صبري




* 20 دقيقة راحة لكل ساعة استعمال بحد أقصى 4 ساعات وقوة صوت 60-70 ديسيبل

* الاستخدام الآمن للسماعات بمقياس شدة صوت أقل من 85 ديسيبل لساعة واحدة فقط

* أوجاع الأذن والرأس والالتهابات الخارجية من بين المضاعفات

* لا علاج دوائياً أو جراحياً في حال الإصابة بالفقدان السمعي العصبي

حذر استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة د. محسن سلمان من "الاستخدام الخاطئ لسماعات الأذن"، مؤكداً أن "فقدان السمع وطنين الأذن من أبرز مضاعفات ذلك الاستخدام الخاطئ للسماعات"، مشدداً على "ضرورة الحصول على راحة لمدة 20 دقيقة مع كل استعمال لسماعات الأذن بحد أقصى 4 ساعات للاستعمال"، منوهاً إلى "ضرورة أن تتراوح شدة الصوت من 60 ديسيبل إلى 70 ديسيبل"، مشدداً على أن "الاستعمال الآمن يكون في مستوى أقل من 85 ديسيبل لمدة ساعه واحده فقط".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن" أن "استعمال سماعات الأذن يؤثر عليها بشكل مباشر، وهذا يعتمد على عدة عوامل وهي شدة الصوت المسموع، ومدة الوقت المستخدم، وقرب الصوت إلى طبلة الأذن، حسب نوع السماعة، إضافة إلى عوامل أخرى مثل وجود ضوضاء في المكان المستخدم للسماعة".

وفيما يتعلق بتأثير كل عامل مما سبق، أفاد د. سلمان بأنه "بالنسبة إلى شدة الصوت، المقصود قوة الصوت، بمقياس الديسبل، وهذا يتم التحكم فيه في السماعة عن طريق زر التحكم فالاستخدام يكون آمناً إذا كانت نسبة شدة الصوت نحو 60% أو أقل من النسبة المزود بها تلك السماعة أو ما يقارب 85 ديسيبل".

وتابع أنه "أما بالنسبة لمدة الوقت المستخدم يكون بأخذ فترة راحة من الاستخدام على الأقل 20 دقيقة لكل ساعة من استخدام السماعة، وعدد ساعات الاستخدام يفضل ألا تزيد عن 4 ساعات، معتبراً أن ذلك يعد الحد الأقصى لاستعمال السماعات، بشرط أن تكون شدة الصوت تتراوح بين 60 ديسيبل الى 70 ديسيبل مع مراعات وجوب توفير الراحة للأذن لمدة نحو ثلث الساعة، لأنه بعدها يشعر الشخص بألم في الأذن والرأس وكذلك بتأثير تراكمي على شدة السمع مع طنين الأذن".

ولفت إلى أن "الاستعمال الآمن للسماعات في حال كان مقياس قوة الصوت أقل من 85 ديسيبل لمدة ساعه واحده فقط، أي بنسبة 60٪؜ من شدة صوت وهذا ما يسمى بقاعدة 60/60 أي 60٪؜ من شدة الصوت خلال 60 دقيقة وفي حالة كانت شدة الصوت من 60 إلى 70 ديسيبل يمكن زيادة استعمال السماعات إلى 4 ساعات مع وجوب الحصول على قسط من الراحة كما ذكرنا سابقاً".

وقال إنه "بالنسبة لقرب الصوت فهناك فرق في نسبة سماعات الرأس التي يطلق عليها headphone فتأثيرها يكون أقل بكثير من سماعات الأذن، والتي تكون السماعة أقرب لطبلة الأذن، لذلك يكون الصوت له تأثير مباشر خلال فترة الاستعمال ويجب أن تكون أقل مع سماعات الأذن".

وبشأن وجود عامل الضوضاء حول الشخص الذي يستخدم السماعة مثل التلفاز أو الموسيقى أو أشخاص آخرين، أوضح د. سلمان أنه "له تأثير سلبي جداً لأن الشخص يحتاج لرفع شدة الصوت أكثر من الذي ذكرته مسبقاً وهو 60% من قدرة السماعة مما يؤدي إلى تأثير سلبي على عصب الأذن ويعاني المريض من طنين وفقدان سمعي مؤقت أو دائمي اعتماداً على الفتره التي استخدم فيها السماعة".

وتطرق د. سلمان للحديث عن مضاعفات استخدام سماعات الأذن، موضحاً أنها "تتضمن فقدان السمع وطنين الأذن وأوجاع الأذن المتكررة وأوجاع الرأس المتكررة والتهابات الأذن الخارجية".

وفي رد على سؤال حول طرق العلاج، أفاد د. سلمان بأنه "يتم فحص الأذن للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى، حيث يتم إجراء تخطيط للأذن وبناء عليه يتم معرفة ما إذا كان هنالك تأثير على العصب قد يحدث أم لا؟ وإذا كان قد حدث ذلك بسبب استخدام السماعة فيتم مباشرة باتباع العلاج اللازم".

ونوه إلى أنه "بالنسبة لعلاج تاثيرات الاستخدام المفرط للسماعة فيكون بتقديم النصيحة بالاستخدام الآمن، أما إذا كان هنالك فقدان سمعي عصبي فلا يوجد علاج دوائي أو جراحي".