عباس المغني
حققت البحرين أعلى تداول عقاري بيعاً وشراءً منذ 5 سنوات، بنهاية الفصل الثالث من العام الجاري، على الرغم من تداعيات كورونا (كوفيدـ19)، وعدم وجود الفيروس القاتل في الأعوام 2019 و2018 و2017.
ويأتي النمو مدعوماً باقتحام النساء قطاع التسويق والتثمين العقاري وقدرتهن على الإبداع والابتكار في تنشيط حركة البيع والشراء، واستحواذهن عن أكثر من 20% من المعاملات العقارية بفضل الفضاء الذي أتاحته مؤسسة التنظيم العقاري بقيادة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التنظيم العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة.
وكسر التداول العقاري 720 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 482 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2020، ونحو 608 ملايين دينار لنفس الفترة في 2019، ونحو 656 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2018.
وأكدت مستشارات وخبيرات في التسويق والتثمين العقاري أن الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة أسهم في إحداث نقلات نوعية بين عام وآخر في تسهيل إجراءات التداول العقاري، إلى جانب تطوير التشريعات العقارية لحفظ حقوق المتعاملين، وكذلك بروز مؤسسة التنظيم العقاري لإحداث نقلة نوعية في تنظيم القطاع بطريقة احترافية على مستوى عالمي.
وتحدثت منسقة قسم التسويق بمجموعة غرناطة العقارية مريم شهاب عن وجود المرأة في السوق العقاري قائلة: "قد يبدو وجود المرأة شحيحا في ساحة السوق العقاري وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي السؤال هنا لماذا؟ هل بسبب اعتقاد أغلبية أصحاب العمل بصعوبة هضم المرأة لمفهوم السوق العقاري؟ أم هل يعود لتخوف العنصر النسائي بالخوض في قلب المضمار العقاري؟ جميع هذه الأفكار تكوّنت بسبب الفكرة السائدة التي ترسخت في مجتمعنا وهو أن الساحة العقارية مخصصة للرجال فقط!".
وأضافت "المرأة تحتاج إلى فرصة فقط لتثبت بأنها جديرة بالعمل وتحقيق النجاح الذي يولد من الثقة المعطاة لها، والمرأة قادرة على أن تقوم بخلق وإضافة روح جديدة للعمل من خلال توظيف عصارة المعلومات التي تكتسبها لتقوم بترجمتها وتطبيقها في ساحة العمل". مشيرة إلى أن مؤسسة التنظيم العقاري بقيادة الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، منحت المرأة فرصة كبيرة لإثبات نفسها في القطاع العقاري.
وتابعت "نعم، قد يكون هناك تردد من التجربة ولكن غرناطة قبلت التحدي، وراهنت على نجاح العنصر النسائي دون تردد، وظفرت! ولم تكتف غرناطة بدعم العنصر النسائي من خلال توظيفهن فقط، بل حرصت على تهيئة الجو المناسب للعمل مع توفير الدعم والتشجيع المستمر لاستثمارهن ووضعهن في مناصب إدارية، متيقنة بأن المرأة قادرة على إدارة العمل ورفع مستوى الإنتاجية في كل المجالات لتترك بصمة واضحة في بوتقة القطاع العقاري".
وبعثت رسالة لكل امرأة ناجحة، مثابرة، طموحة، قائلة: "لا تنتظري الوقت المناسب للانطلاق فالآن هو الوقت المناسب لتكتشفي ما يمكنك فعله، فأنتِ قادرة على تحقيق نجاح منقطع النظير في كل مجالات الحياة، وقادرة على أن تصنعي ملحمة لتسردي روايات إنجازاتكِ وترويها للأجيال القادمة بفخرٍ واعتزاز".
من جهتها، حدثت خبيرة التسويق العقاري ليلى التركي عن ارتفاع عمليات التداول العقاري إلى أعلى مستوى منذ سنوات قائلة: "إن ارتفاع التداول العقاري إلى مستويات عالية يعود لعدة أسباب من وجه نظري منها: ارتفاع عدد مخططات التقاسيم الرئيسية أدى إلى توفير الأراضي القابلة للتعمير ضمن شروط الوزارة إلى جانب سرعة المعاملات الإسكانيه بعد كورونا (كوفيدـ19) لأن المعاملات أصبحت بالأون لاين، وكذلك رفع الحظر التدريجي من بداية العام عمل على استئناف المواطنين لطلباتهم".
وأضافت: "كما أن جهود وزارة الإسكان بعمل تطبيق إلكتروني وتفعيل تطبيق الطلبات عبر الحكومة الإلكترونية ساهم في تقليص مدة الانتظار وبالتالي تسريع إنجاز المعاملات الإسكانية"، في إشارة إلى برنامج مزايا التابع لوزارة الإسكان، والذي لعب دوراً في تنشيط عمليات بيع العقارات السكنية لصالح المواطنين، حيث يتيح لهم تمويلات تساعدهم على شراء منازل لأسرهم.
من جهتها قالت المستشارة العقارية في عقارات كارلتون ياسمين الحلفاوي: "قد بدأ بالفعل السوق العقاري استعادة نشاطه عقب تأثير أزمة كورونا (كوفيدـ19)، وهذا يؤكد أن العقار قد يمرض ولا يموت".
وأضافت "تعود الحركة العقارية لنشاط القطاع السكني بنسبة تفوق 90% من إجمالي تداولات الفترة الحالية، وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها المشاريع الإسكانية الكبيرة التي تأتي بالشراكة مع بنك الإسكان وكبار المطورين على سبيل المثال مشاريع ديار المحرق ودانات اللوزي ودانات البركة وذلك بسبب الدعم الذي توفره الإسكان من خلال برنامج مزايا".
واستطردت "زيادة الطلب يأتي بسبب شح الأراضي السكنية واتجاه الكثير من المستثمرين للقطاع السكني بدلا من القطاع التجاري مما أدى إلى إمكانية بيع مخطط كامل تبلغ القسائم ما يقارب 200 قسيمة خلال أسبوع فقط من طرحه".
وذكرت أن لجائحة كورونا (كوفيدـ19) تأثيرا إيجابيا على القطاع السكني بسبب توقف الرحلات السياحية خلال الفترة الفائتة مما أدى إلى تركيز المستهلك على شراء عقار لغرض السكن أو لسبب قضاء الإجازة الأسبوعية في المناطق السياحية ذات الإطلالات المميزة، كما نتوقع وجود انتعاش وفرص استثمارية جديدة في السوق بشكل عام مرتبط بدخول شركات جديدة إلى السوق المحلي مثل أمازون وغيرها".
من جهتها، قالت مسؤولة التسويق والعلاقات العامة بوكالة ناصر العقارية زينب محمد: "إن السوق العقاري المحلي يتصدر أعلى مستويات التداول العقاري منذ 5 سنوات وينتعش من جديد، بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19)، ولكن التسهيلات الحكومية والمصرفية مهدت الطريق على الأفراد ذوي الدخل المحدود للتملك والاستثمار في قطاع العقارات، وهذا مؤشر واضح وملحوظ على ثقة المتعاملين بالسوق العقاري، لاسيما وأن هذه الثقة بنيت من خلال جهد كبير قامت به المؤسسات المعنية بدءًا من جهاز المساحة والتسجيل العقاري ومؤسسة التنظيم العقاري برئاسة الشيخ سلمان بن عبد الله بن حمد آل خليفة والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة".
وأشادت بمبادرة وزارة الإسكان التي قد تم إطلاقها مؤخراً "بيتي" وهي المنصة لتسهيل عملية البحث عن العقارات التي تتلاءم مع التمويل الحكومي وبرنامج مزايا مما يزيد من وتيرة الثقة بين المواطن والوسيط العقاري حيث يضمن أن معاملته تنجز عن طريق جهة رسمية وبكل أريحية.
وقالت "بالنسبة لكوني امرأة تعمل في مجال قطاع التسويق العقاري، فإنني أشيد بدور المرأة العاملة في المجالات العقارية في مملكة البحرين والتي تستحوذ على نسبة 20% من المعاملات العقارية وهذه النسبة في تنام وصعود وذلك يعزز من دور المرأة في رفعة اقتصاد المجتمع البحريني وبالتالي كسب ثقة المستثمرين من النساء اللاتي يفضلن التعامل مع الوسيطات لمزيد من الراحة وعدم التكلف، ولعلها تكون فرصة لأتقدم بجزيل الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى بما توليه من اهتمام في تعزيز وتمكين دور المرأة في المجتمع البحريني".
وفي ما يتعلق بجانب الإنجازات التسويقية، قالت "إن المسوقات البحرينيات يتمتعن بخبرة وكفاءة عالية مكنتهن من تحقيق الأهداف المرجوة في معاملات البيع والتأجير حيث تفوقن في الآونة الأخيرة في إنجاز معاملات عديدة في مناطق متعددة ومتنوعة".
وأكدت على دور صندوق العمل (تمكين) في دعم وتطوير مهارات الموظفين من الناحية المهنية من أجل تعزيز الإنتاج والكفاءة وتقديمهم للدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات وورش العمل كما أولت اهتماما خاصا للمرأة البحرينية في سوق العمل إيمانا منها بأهمية دور المرأة كشريك فاعل ورئيسي في صياغة مستقبل البحرين الاقتصادي.
وتحدثت عن أهمية التسويق الإلكتروني، قائلة: "لا شك في أن للتسويق الإلكتروني العامل الأكبر في تسهيل عملية التسويق العقاري وأن ميزة الإعلانات الترويجية تمكننا كمسوقين من أن نصل إلى الجمهور المستهدف بكل دقة وتمعن وبالتالي خلق معاملات جديدة مع الزبائن المعنيين".
وأعربت عن شكرها لوكالة ناصر العقارية لإتاحة هذه الفرصة لنا وتنمية قدراتنا من خلال اهتمامه المباشر بمشاركة المسوقين والوسطاء في الدورات التدريبية وحضور ورش العمل والمعارض العقارية والمواقع الميدانية التي تزيد من إطلاق العنان في الإبداع والابتكار.
وعن التسجيل والتوثيق وإنجاز المعاملات العقارية، أكدت على سهولة التعامل وسرعة الإنجاز بشكل سلس ومريح، هذا ما يلتمسه أي شخص مضحياً بوقته وعمله في سبيل إكمال معاملته من قبل أي جهة رسمية، وهذا ما وفرته مكاتب التوثيق الخاصة على الأفراد حيث سهلت عليهم إمكانية إتمام كافة معاملاتهم بالتواصل المباشر مع الموثق المعني وحجز الموعد إلكترونياً دون عبء أو تعب، ولكن من جهة أخرى فإن تكاليف هذه المكاتب في ازدياد حيث بدأت الرسوم بـ20 دينارا بحرينيا وحالياً 40 دينارا بحرينيا، وهذه النقطة التي قد تشكل عائقاً للبعض فإنه يستغني عن عامل الوقت ويفضل اللجوء لإنجاز معاملته عبر حجز موعد من جهاز المساحة والتسجيل العقاري والذي يستغرق مدة أسبوع واحد وهذا التنسيق هدفه تفادي الازدحام والحرص على سلامة المواطنين.
وعن النمو العقاري، قالت: "هذا النمو المشرف في ارتفاع التداول العقاري ولا يسعنا إلا أن نشيد بجهود مملكتنا الغالية وحكومتنا الرشيدة على التسهيلات التي قدمتها للقطاعات العقارية، كما نتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة لجهوده المبذولة في سبيل تذليل العقبات في الأمور المختصة بالشأن العقاري شتى، ونطمح للمزيد من التقدم لرفعة وطننا الحبيب".
حققت البحرين أعلى تداول عقاري بيعاً وشراءً منذ 5 سنوات، بنهاية الفصل الثالث من العام الجاري، على الرغم من تداعيات كورونا (كوفيدـ19)، وعدم وجود الفيروس القاتل في الأعوام 2019 و2018 و2017.
ويأتي النمو مدعوماً باقتحام النساء قطاع التسويق والتثمين العقاري وقدرتهن على الإبداع والابتكار في تنشيط حركة البيع والشراء، واستحواذهن عن أكثر من 20% من المعاملات العقارية بفضل الفضاء الذي أتاحته مؤسسة التنظيم العقاري بقيادة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التنظيم العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة.
وكسر التداول العقاري 720 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 482 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2020، ونحو 608 ملايين دينار لنفس الفترة في 2019، ونحو 656 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2018.
وأكدت مستشارات وخبيرات في التسويق والتثمين العقاري أن الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة أسهم في إحداث نقلات نوعية بين عام وآخر في تسهيل إجراءات التداول العقاري، إلى جانب تطوير التشريعات العقارية لحفظ حقوق المتعاملين، وكذلك بروز مؤسسة التنظيم العقاري لإحداث نقلة نوعية في تنظيم القطاع بطريقة احترافية على مستوى عالمي.
وتحدثت منسقة قسم التسويق بمجموعة غرناطة العقارية مريم شهاب عن وجود المرأة في السوق العقاري قائلة: "قد يبدو وجود المرأة شحيحا في ساحة السوق العقاري وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي السؤال هنا لماذا؟ هل بسبب اعتقاد أغلبية أصحاب العمل بصعوبة هضم المرأة لمفهوم السوق العقاري؟ أم هل يعود لتخوف العنصر النسائي بالخوض في قلب المضمار العقاري؟ جميع هذه الأفكار تكوّنت بسبب الفكرة السائدة التي ترسخت في مجتمعنا وهو أن الساحة العقارية مخصصة للرجال فقط!".
وأضافت "المرأة تحتاج إلى فرصة فقط لتثبت بأنها جديرة بالعمل وتحقيق النجاح الذي يولد من الثقة المعطاة لها، والمرأة قادرة على أن تقوم بخلق وإضافة روح جديدة للعمل من خلال توظيف عصارة المعلومات التي تكتسبها لتقوم بترجمتها وتطبيقها في ساحة العمل". مشيرة إلى أن مؤسسة التنظيم العقاري بقيادة الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، منحت المرأة فرصة كبيرة لإثبات نفسها في القطاع العقاري.
وتابعت "نعم، قد يكون هناك تردد من التجربة ولكن غرناطة قبلت التحدي، وراهنت على نجاح العنصر النسائي دون تردد، وظفرت! ولم تكتف غرناطة بدعم العنصر النسائي من خلال توظيفهن فقط، بل حرصت على تهيئة الجو المناسب للعمل مع توفير الدعم والتشجيع المستمر لاستثمارهن ووضعهن في مناصب إدارية، متيقنة بأن المرأة قادرة على إدارة العمل ورفع مستوى الإنتاجية في كل المجالات لتترك بصمة واضحة في بوتقة القطاع العقاري".
وبعثت رسالة لكل امرأة ناجحة، مثابرة، طموحة، قائلة: "لا تنتظري الوقت المناسب للانطلاق فالآن هو الوقت المناسب لتكتشفي ما يمكنك فعله، فأنتِ قادرة على تحقيق نجاح منقطع النظير في كل مجالات الحياة، وقادرة على أن تصنعي ملحمة لتسردي روايات إنجازاتكِ وترويها للأجيال القادمة بفخرٍ واعتزاز".
من جهتها، حدثت خبيرة التسويق العقاري ليلى التركي عن ارتفاع عمليات التداول العقاري إلى أعلى مستوى منذ سنوات قائلة: "إن ارتفاع التداول العقاري إلى مستويات عالية يعود لعدة أسباب من وجه نظري منها: ارتفاع عدد مخططات التقاسيم الرئيسية أدى إلى توفير الأراضي القابلة للتعمير ضمن شروط الوزارة إلى جانب سرعة المعاملات الإسكانيه بعد كورونا (كوفيدـ19) لأن المعاملات أصبحت بالأون لاين، وكذلك رفع الحظر التدريجي من بداية العام عمل على استئناف المواطنين لطلباتهم".
وأضافت: "كما أن جهود وزارة الإسكان بعمل تطبيق إلكتروني وتفعيل تطبيق الطلبات عبر الحكومة الإلكترونية ساهم في تقليص مدة الانتظار وبالتالي تسريع إنجاز المعاملات الإسكانية"، في إشارة إلى برنامج مزايا التابع لوزارة الإسكان، والذي لعب دوراً في تنشيط عمليات بيع العقارات السكنية لصالح المواطنين، حيث يتيح لهم تمويلات تساعدهم على شراء منازل لأسرهم.
من جهتها قالت المستشارة العقارية في عقارات كارلتون ياسمين الحلفاوي: "قد بدأ بالفعل السوق العقاري استعادة نشاطه عقب تأثير أزمة كورونا (كوفيدـ19)، وهذا يؤكد أن العقار قد يمرض ولا يموت".
وأضافت "تعود الحركة العقارية لنشاط القطاع السكني بنسبة تفوق 90% من إجمالي تداولات الفترة الحالية، وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها المشاريع الإسكانية الكبيرة التي تأتي بالشراكة مع بنك الإسكان وكبار المطورين على سبيل المثال مشاريع ديار المحرق ودانات اللوزي ودانات البركة وذلك بسبب الدعم الذي توفره الإسكان من خلال برنامج مزايا".
واستطردت "زيادة الطلب يأتي بسبب شح الأراضي السكنية واتجاه الكثير من المستثمرين للقطاع السكني بدلا من القطاع التجاري مما أدى إلى إمكانية بيع مخطط كامل تبلغ القسائم ما يقارب 200 قسيمة خلال أسبوع فقط من طرحه".
وذكرت أن لجائحة كورونا (كوفيدـ19) تأثيرا إيجابيا على القطاع السكني بسبب توقف الرحلات السياحية خلال الفترة الفائتة مما أدى إلى تركيز المستهلك على شراء عقار لغرض السكن أو لسبب قضاء الإجازة الأسبوعية في المناطق السياحية ذات الإطلالات المميزة، كما نتوقع وجود انتعاش وفرص استثمارية جديدة في السوق بشكل عام مرتبط بدخول شركات جديدة إلى السوق المحلي مثل أمازون وغيرها".
من جهتها، قالت مسؤولة التسويق والعلاقات العامة بوكالة ناصر العقارية زينب محمد: "إن السوق العقاري المحلي يتصدر أعلى مستويات التداول العقاري منذ 5 سنوات وينتعش من جديد، بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19)، ولكن التسهيلات الحكومية والمصرفية مهدت الطريق على الأفراد ذوي الدخل المحدود للتملك والاستثمار في قطاع العقارات، وهذا مؤشر واضح وملحوظ على ثقة المتعاملين بالسوق العقاري، لاسيما وأن هذه الثقة بنيت من خلال جهد كبير قامت به المؤسسات المعنية بدءًا من جهاز المساحة والتسجيل العقاري ومؤسسة التنظيم العقاري برئاسة الشيخ سلمان بن عبد الله بن حمد آل خليفة والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة".
وأشادت بمبادرة وزارة الإسكان التي قد تم إطلاقها مؤخراً "بيتي" وهي المنصة لتسهيل عملية البحث عن العقارات التي تتلاءم مع التمويل الحكومي وبرنامج مزايا مما يزيد من وتيرة الثقة بين المواطن والوسيط العقاري حيث يضمن أن معاملته تنجز عن طريق جهة رسمية وبكل أريحية.
وقالت "بالنسبة لكوني امرأة تعمل في مجال قطاع التسويق العقاري، فإنني أشيد بدور المرأة العاملة في المجالات العقارية في مملكة البحرين والتي تستحوذ على نسبة 20% من المعاملات العقارية وهذه النسبة في تنام وصعود وذلك يعزز من دور المرأة في رفعة اقتصاد المجتمع البحريني وبالتالي كسب ثقة المستثمرين من النساء اللاتي يفضلن التعامل مع الوسيطات لمزيد من الراحة وعدم التكلف، ولعلها تكون فرصة لأتقدم بجزيل الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى بما توليه من اهتمام في تعزيز وتمكين دور المرأة في المجتمع البحريني".
وفي ما يتعلق بجانب الإنجازات التسويقية، قالت "إن المسوقات البحرينيات يتمتعن بخبرة وكفاءة عالية مكنتهن من تحقيق الأهداف المرجوة في معاملات البيع والتأجير حيث تفوقن في الآونة الأخيرة في إنجاز معاملات عديدة في مناطق متعددة ومتنوعة".
وأكدت على دور صندوق العمل (تمكين) في دعم وتطوير مهارات الموظفين من الناحية المهنية من أجل تعزيز الإنتاج والكفاءة وتقديمهم للدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات وورش العمل كما أولت اهتماما خاصا للمرأة البحرينية في سوق العمل إيمانا منها بأهمية دور المرأة كشريك فاعل ورئيسي في صياغة مستقبل البحرين الاقتصادي.
وتحدثت عن أهمية التسويق الإلكتروني، قائلة: "لا شك في أن للتسويق الإلكتروني العامل الأكبر في تسهيل عملية التسويق العقاري وأن ميزة الإعلانات الترويجية تمكننا كمسوقين من أن نصل إلى الجمهور المستهدف بكل دقة وتمعن وبالتالي خلق معاملات جديدة مع الزبائن المعنيين".
وأعربت عن شكرها لوكالة ناصر العقارية لإتاحة هذه الفرصة لنا وتنمية قدراتنا من خلال اهتمامه المباشر بمشاركة المسوقين والوسطاء في الدورات التدريبية وحضور ورش العمل والمعارض العقارية والمواقع الميدانية التي تزيد من إطلاق العنان في الإبداع والابتكار.
وعن التسجيل والتوثيق وإنجاز المعاملات العقارية، أكدت على سهولة التعامل وسرعة الإنجاز بشكل سلس ومريح، هذا ما يلتمسه أي شخص مضحياً بوقته وعمله في سبيل إكمال معاملته من قبل أي جهة رسمية، وهذا ما وفرته مكاتب التوثيق الخاصة على الأفراد حيث سهلت عليهم إمكانية إتمام كافة معاملاتهم بالتواصل المباشر مع الموثق المعني وحجز الموعد إلكترونياً دون عبء أو تعب، ولكن من جهة أخرى فإن تكاليف هذه المكاتب في ازدياد حيث بدأت الرسوم بـ20 دينارا بحرينيا وحالياً 40 دينارا بحرينيا، وهذه النقطة التي قد تشكل عائقاً للبعض فإنه يستغني عن عامل الوقت ويفضل اللجوء لإنجاز معاملته عبر حجز موعد من جهاز المساحة والتسجيل العقاري والذي يستغرق مدة أسبوع واحد وهذا التنسيق هدفه تفادي الازدحام والحرص على سلامة المواطنين.
وعن النمو العقاري، قالت: "هذا النمو المشرف في ارتفاع التداول العقاري ولا يسعنا إلا أن نشيد بجهود مملكتنا الغالية وحكومتنا الرشيدة على التسهيلات التي قدمتها للقطاعات العقارية، كما نتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة لجهوده المبذولة في سبيل تذليل العقبات في الأمور المختصة بالشأن العقاري شتى، ونطمح للمزيد من التقدم لرفعة وطننا الحبيب".