عدم تعرض الأطفال للطبيعة بشكل كافٍ، يصيبهم بنقص فيتامين "د"، وارتفاع أعراض حالات الصحة العقلية مثل، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وفقدان الدافع إلى التعلم.

وأشارت الدراسات إلى وجود علاقة قوية بين انخفاض ممارسة الأنشطة بالأماكن المفتوحة والارتفاع الكبير في نقص فيتامين "د"، الذي تنتجه أجسادنا استجابة للتعرض لأشعة الشمس، والضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان، والذي يمكنه أيضاً توفير الحماية من أمراض كالسكري من النوع الأول.

وقد أجمع الباحثون أن التعرض للطبيعة مهم لصحة الأطفال البدنية والعقلية، إذ لا يجب النظر إلى الوقت الذي نمضيه في الطبيعة على أنه وقت فراغ؛ بل هو استثمار أساسي في صحة أطفالنا. لما له من تأثير على مختلف النواحي أبرزها..

أولاً: النواحي النفسية

فالطبيعة خير ملجأ للطفل ليرتع ويلعب، فهو يهوى الانطلاق في الهواء الطلق دون تقييد، يسعى للحرية في هذا الفضاء الواسع الذي يقوم سلوكه ويبعد عنه خطر تعرضه للاكتئاب، فاستنشاق الهواء النقي يثير في نفسه سعادة وبهجة لا مثيل لها، فإذا أردنا لأطفالنا أن يحظوا بصحة نفسية رائعة دوماً فلنلجأ للطبيعة.

ثانياً: النواحي الصحية والبدينة

إن استنشاق الهواء النقي يعزز من مناعة الطفل، كما أن تعرضه للشمس في الأوقات المناسبة سيمكنه من الحصول على فيتامين "د" الهام جداً لبناء وتقوية عظامه وحمايته من شر مرض السرطان فضلاً عن إفادة بعض الدراسات الهامة في هذا الصدد بقلة فرص إصابته بقصر النظر. كما أن لعب الطفل وجريه في أجواء الطبيعة يعتبر ممارسة جيدة للرياضة وتحريك عضلاته، فهو يفعل ذلك بطريقة لا إرادية في جو يعشقه تماماً هو المرح واللعب، وبالتالي لن يحرم الطفل من فوائد ممارسة الرياضة.

ثالثاً: النواحي العقلية والإبداعية

تجسد الطبيعة لوحة فنية رائعة لقدرة الخالق سبحانه وتعالى، فما أن ينظر الطفل إليها بتمعن إلا ويبدأ الأسئلة وتتوالى الاستفسارات عن كل ما يجول بخاطره، الأمر الذي سيوسع مداركه العقلية ويحفزه على الفكر، والإبداع، فالبيئة خصبة تماماً لخيالاته وابتكاراته.

رابعاً: النواحي الاجتماعية

إن انتظام ذهاب الطفل وتنزهه في الأماكن الطبيعية سيمكن الطفل من تكوين صداقات وعلاقات مع أطفال آخرين، وبالتالي سيبعد عنه شبح الانطواء وحب العزلة تماماً، وستزداد ثقته بنفسه، وسيكون مهيئاً شيئاً فشيئاً لمواجهة الحياة فهو قادر على التعامل مع أفرادها فقد اعتاد ذلك منذ الصغر.