ارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية في أكتوبر 2021 إلى 133 نقطة مقارنة بـ101 نقطة في أكتوبر 2020 وبنسبة نمو تبلغ نحو 31%، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2011.

وبلغ متوسط مؤشر أسعار الحبوب 137 نقطة في أكتوبر بزيادة 22.4 عن مستواه المسجل قبل عام واحد. وارتفعت الأسعار الدولية لجميع الحبوب الرئيسية بوتيرة شهرية. واستمرت الأسعار العالمية للقمح في الارتفاع المطرد للشهر الخامس على التوالي، وزادت بنسبة 5% إضافية في أكتوبر الماضي، فأصبحت أعلى بنسبة 38.3% عما كانت عليه في السنوات الماضية محققة أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2012.

وإن انحسار الكميات المتاحة في الأسواق العالمية نتيجة لتراجع معدلات الحصاد لدى البلدان المصدرة الرئيسية، ولا سيما الاتحاد الروسي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، قد استمر بدفع الأسعار صعوداً.

وأدى انخفاض الإمدادات العالمية من القمح العالي الجودة، على وجه الخصوص، إلى تفاقم الضغوط حيث تصدّرت الأصناف الممتازة من القمح ارتفاع الأسعار. وبالنسبة إلى الحبوب الخشنة، فقد حققت الأسعار الدولية للشعير الزيادة الكبرى في شهر أكتوبر، مدعومة بالطلب القوي عليه وانخفاض توقعات إنتاجه وزيادة أسعاره في الأسواق الأخرى.

كما ارتفعت الأسعار العالمية للذرة، مدعومةً بالمكاسب التي تحققت في أسواق الطاقة. بيد أن زيادة الإمدادات الموسمية وتخفيف العراقيل في الموانئ في الولايات المتحدة الأمريكية كانت كفيلة بلجم الزيادة في أسعار الذرة. وقد ارتفعت الأسعار الدولية للأرز أيضاً في أكتوبر مع أن بداية عمليات حصاد المحاصيل الرئيسية لدى العديد من الدول الآسيوية الموردة قد كبحت الزيادات في الأسعار.

وبلغ متوسط مؤشر أسعار الزيوت النباتية 184 نقطة في أكتوبر الماضي بزيادة 9.6% عن شهر سبتمبر الماضي محققاً أعلى مستوى له على الإطلاق. وكانت الزيادة مدفوعة بارتفاع أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس وبذور اللفت.

وقد ارتفعت الأسعار الدولية لزيت النخيل للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر مدعومةً إلى حد كبير باستمرار التخوّف من ضعف المحصول في ماليزيا بسبب العجز المستمر في اليد العاملة المهاجرة. وفي تلك الأثناء، حظيت الأسعار العالمية لزيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس بالدعم جراء انتعاش الطلب العالمي على الواردات، وخاصة من الهند، التي واصلت خفض التعريفات الجمركية على الواردات من الزيوت الصالحة للأكل. وفي ما يتعلق بزيت بذور اللفت، فإن الارتفاع المطرد في الأسعار الدولية يعزى بشكل رئيسي إلى الانحسار العالمي لمستوى العرض والطلب، الذي طال أمده. واللافت أن ارتفاع أسعار الزيوت الخام قد دعم أيضاً ارتفاع أسعار الزيوت النباتية.