عباس المغني

قال التاجر في قطاع الخياطة والملابس الرجالية عيسى سالم إن أسعار الأقمشة المستخدمة في تفصيل الملابس الرجالية من أثواب وبنطلونات ارتفعت بين 15 و20% في سوق الجملة.

وأضاف سالم الذي يعمل في القطاع منذ 25 سنة: "نشتري الأقمشة من سوق الجملة من البحرين وكذلك دبي، والأسعار ارتفعت، والارتفاع في البحرين أكبر من دبي"، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار الأقمشة على محلات تفصيل الملابس، يدفعهم إلى رفع الأسعار لتعويض التكاليف الناتجة عن ارتفاع أسعار القماش، ولكن المشكلة أن السوق ضعيف ولا يستحمل رفع الأسعار.

وأشار إلى أن الطلب الآن منخفض، ففي حال رفع السعر سينخفض الطلب أكثر وأكثر، خصوصاً مع تغير ثقافة الشباب في اللباس، وظهور الماركات والملابس الجاهزة، مؤكداً: "أنا الآن أعاني من تراجع المبيعات بنسبة 60%، الخيارات كلها صعبة، ولا يوجد شيء في الأفق".

وعند سؤال رجل الأعمال نبيل أجور المشهور في تجارة الأقمشة عن تأثير ارتفاع تكاليف الشحن على أسعار الأقمشة، قال: "أثرت على الأسعار، ولكن المشكلة الأكبر هو تأخر وصول الطلبات لمدة تصل إلى 6 شهور".

من جهته، قال الخياط محمد عمر: "السوق ضعيف جداً، لا يوجد زبائن، والآن أسعار القماش ارتفعت، بينما أبيع الثوب بالسعر القديم لا أستطيع رفع السعر".

وواصل: "سعر تفصيل الثوب 9 دنانير، وهو سعر منخفض، وعدد الزبائن منخفض جداً، فإذا رفعت السعر لتعويض ارتفاع أسعار القماش لن أجد زبائن". كما أن طلبات تفصيل الملابس تنتعش في أيام الأعياد والمناسبات، وبعدها السوق يكون في كساد طويل إلى أن تأتي مناسبة مهمة".