عباس المغني
(تصوير: سهيل الوزير)
أكد بائعو أسماك في سوق المنامة المركزي أن حركة السوق تعتمد على المواطنين السعوديين بنسبة مؤثرة خصوصاً بعد انحسار المواطنين البحرينيين عن السوق نتيجة فتح محلات قريبة من منازلهم في مختلف القرى والمدن.
وقال بائع الأسماك يوسف خلف: "حركة المستهلكين البحرينيين في سوق السمك قليلة جداً، وذلك لوجود الكثير من المحلات القريبة من منازلهم، فالمستهلك يختار الأقرب إليه لتلبية احتياجاته بدلاً من الذهاب إلى أماكن بعيدة بالنسبة إليه".
وأضاف: "اليوم السوق المركزي يعتمد على السعوديين في الاستيراد والتصدير، حيث ينشط شباب سعوديون في هذا المجال، إلى جانب ارتفاع عدد المستهلكين السعوديين خصوصاً بعد فتح جسر الملك فهد".
وتابع: "منذ أن تم إغلاق جسر الملك فهد في 2020 بسبب جائحة كورونا، ومنع السلطات السعودية مواطنيها من السفر بهدف الحفاظ على صحتهم وحمايتهم من أخطار الجائحة، أصاب سوق المنامة المركزي الشلل، أصبحت السوق راكدة جداً، ولكن الحمد لله بعد سماح السلطات السعودية لمواطنيها بالسفر وفتح الجسر، تحركت السوق، وارتفع حجم الطلب".
وذكر أنه عمل في المهنة منذ أن كان عمره 14 سنة، مع بداية فتح سوق المنامة المركزي، حيث يأتي مع أبناء عمته الذين يمتلكون فرشة أسماك في السوق، ومنذ ذلك الوقت أحب مهنة بيع الأسماك، وقال: "لست فقط أحب مهنة بيع الأسماك، بل أعشقها. إنها تسري في دمي".
وعن مقارنة وضع السوق قبل 15 سنة واليوم، قال: "في الماضي نبيع 8 ثلاجات وأكثر خلال الصباح، أما اليوم "بطلعة الروح" نبيع ثلاجة واحدة في اليوم. كل واحد يأخذ رزقه سواء كان بائعاً في قرية أو بائعاً في السوق المركزي، والله الرزاق نحمده ونشكره".
وعن الأنواع التي يبيعها اليوم، قال خلف: "اليوم لدي روبيان الجامبو (الحجم الكبير جداً) سعر الكيلو 4.5 دنانير، إلى جانب هوامير متوسطة الحجم سعر الكيلو 5 دنانير".
من جهته، قال بائع السمك حسين مراد الذي يعمل في المهنة منذ 1977: "عندما بدأت جائحة كورونا وتم إغلاق جسر الملك فهد، تراجعت المبيعات، حيث نشتري السمك ونجلس إلى الظهر والسوق خالية من المستهلكين، ولكن بعد النجاح في مواجهة كورونا وفتح جسر الملك فهد أصبحنا نبيع ثلاثة وثلاجتين".
وعن وضع السوق بين الماضي والحاضر، قال: "في السابق حركة السوق كانت قوية جداً، حيث أشتري 30 ثلاجة وأبيعها بالكامل، أما اليوم فلا تبيع سوى ثلاجة إلى 3 ثلاجات".
وأضاف: "أتذكر في الماضي اشترينا كمية صيد بانوش إماراتي بالكامل أكثر من 1000 كنعدة، أما اليوم فلا تستطيع بيع 30 كنعدة، هناك فرق بين الماضي والحاضر كفرق السماء والأرض".
من جهته، قال بائع الأسماك جميل الخنيزي: "أنا أعمل في هذه المهنة منذ 50 سنة، منذ أن كان عمري 10 سنوات مع الوالد، ثم عملت مستقلاً".
وأضاف: "حركة السوق اليوم ضعيفة، بسبب كثرة أعداد البائعين في مختلف مناطق البحرين، أي عاطل أو شخص تم تسريحه من العمل أو متقاعد ضاقت به المعيش يعمل في هذه المهنة إلى جانب كثرة الأجانب العاملين في هذه المهنة.
وتابع: "في الماضي كنا نبيع بين 7و9 ثلاجات صافي وشعري وهوامير، والمدخول كان وفيراً ما ساعدني في شراء أرض، أما اليوم فالسوق ضعيفة ولا تستطيع أن تدخر مبالغ، حيث إن المدخول بالكاد يغطي المصاريف، نبيع ثلاجة في اليوم بسبب التراجع المستمر في حركة المستهلكين".
واستطرد: "إن سوق المنامة اليوم ليست مثل سوق المنامة في الماضي، ولا حتى بنسبة 10%.
{{ article.visit_count }}
(تصوير: سهيل الوزير)
أكد بائعو أسماك في سوق المنامة المركزي أن حركة السوق تعتمد على المواطنين السعوديين بنسبة مؤثرة خصوصاً بعد انحسار المواطنين البحرينيين عن السوق نتيجة فتح محلات قريبة من منازلهم في مختلف القرى والمدن.
وقال بائع الأسماك يوسف خلف: "حركة المستهلكين البحرينيين في سوق السمك قليلة جداً، وذلك لوجود الكثير من المحلات القريبة من منازلهم، فالمستهلك يختار الأقرب إليه لتلبية احتياجاته بدلاً من الذهاب إلى أماكن بعيدة بالنسبة إليه".
وأضاف: "اليوم السوق المركزي يعتمد على السعوديين في الاستيراد والتصدير، حيث ينشط شباب سعوديون في هذا المجال، إلى جانب ارتفاع عدد المستهلكين السعوديين خصوصاً بعد فتح جسر الملك فهد".
وتابع: "منذ أن تم إغلاق جسر الملك فهد في 2020 بسبب جائحة كورونا، ومنع السلطات السعودية مواطنيها من السفر بهدف الحفاظ على صحتهم وحمايتهم من أخطار الجائحة، أصاب سوق المنامة المركزي الشلل، أصبحت السوق راكدة جداً، ولكن الحمد لله بعد سماح السلطات السعودية لمواطنيها بالسفر وفتح الجسر، تحركت السوق، وارتفع حجم الطلب".
وذكر أنه عمل في المهنة منذ أن كان عمره 14 سنة، مع بداية فتح سوق المنامة المركزي، حيث يأتي مع أبناء عمته الذين يمتلكون فرشة أسماك في السوق، ومنذ ذلك الوقت أحب مهنة بيع الأسماك، وقال: "لست فقط أحب مهنة بيع الأسماك، بل أعشقها. إنها تسري في دمي".
وعن مقارنة وضع السوق قبل 15 سنة واليوم، قال: "في الماضي نبيع 8 ثلاجات وأكثر خلال الصباح، أما اليوم "بطلعة الروح" نبيع ثلاجة واحدة في اليوم. كل واحد يأخذ رزقه سواء كان بائعاً في قرية أو بائعاً في السوق المركزي، والله الرزاق نحمده ونشكره".
وعن الأنواع التي يبيعها اليوم، قال خلف: "اليوم لدي روبيان الجامبو (الحجم الكبير جداً) سعر الكيلو 4.5 دنانير، إلى جانب هوامير متوسطة الحجم سعر الكيلو 5 دنانير".
من جهته، قال بائع السمك حسين مراد الذي يعمل في المهنة منذ 1977: "عندما بدأت جائحة كورونا وتم إغلاق جسر الملك فهد، تراجعت المبيعات، حيث نشتري السمك ونجلس إلى الظهر والسوق خالية من المستهلكين، ولكن بعد النجاح في مواجهة كورونا وفتح جسر الملك فهد أصبحنا نبيع ثلاثة وثلاجتين".
وعن وضع السوق بين الماضي والحاضر، قال: "في السابق حركة السوق كانت قوية جداً، حيث أشتري 30 ثلاجة وأبيعها بالكامل، أما اليوم فلا تبيع سوى ثلاجة إلى 3 ثلاجات".
وأضاف: "أتذكر في الماضي اشترينا كمية صيد بانوش إماراتي بالكامل أكثر من 1000 كنعدة، أما اليوم فلا تستطيع بيع 30 كنعدة، هناك فرق بين الماضي والحاضر كفرق السماء والأرض".
من جهته، قال بائع الأسماك جميل الخنيزي: "أنا أعمل في هذه المهنة منذ 50 سنة، منذ أن كان عمري 10 سنوات مع الوالد، ثم عملت مستقلاً".
وأضاف: "حركة السوق اليوم ضعيفة، بسبب كثرة أعداد البائعين في مختلف مناطق البحرين، أي عاطل أو شخص تم تسريحه من العمل أو متقاعد ضاقت به المعيش يعمل في هذه المهنة إلى جانب كثرة الأجانب العاملين في هذه المهنة.
وتابع: "في الماضي كنا نبيع بين 7و9 ثلاجات صافي وشعري وهوامير، والمدخول كان وفيراً ما ساعدني في شراء أرض، أما اليوم فالسوق ضعيفة ولا تستطيع أن تدخر مبالغ، حيث إن المدخول بالكاد يغطي المصاريف، نبيع ثلاجة في اليوم بسبب التراجع المستمر في حركة المستهلكين".
واستطرد: "إن سوق المنامة اليوم ليست مثل سوق المنامة في الماضي، ولا حتى بنسبة 10%.