عباس المغني
أكد بائعو الأسماك المجففة ضعف المبيعات إلى مستويات لا تكاد تغطي التكاليف والمصروفات في بعض الشهور مع انخفاض حركة المستهلكين وتراجع حجم الطلب إلى جانب ارتفاع أسعار الإيجارات.
وقال البائع علوي سيد سلمان الحلاي: "أنا عملت في مهنة بيع الأسماك المجففة فوق 50 سنة، قبل وجود سوق المنامة المركزي هذا، كنت أبيع السمك المجفف منذ أن كنت صغيراً مع الوالد رحمه الله، حيث نقوم بشراء الأسماك الطازجة من السوق المركزي، ونعمل على تجفيفها في محل خاص لنا في سلماباد".
وعن مقارنة وضع السوق بين الماضي والحاضر، قال: "سوق الأسماك المجففة اليوم لم تعد كما كانت في الماضي، السوق في الماضي كانت حيوية تعج بالحركة وطلب كبير من البحرين ومن مواطني دول الخليج، كنا مدخول المهنة في الماضي يضمن لنا مستوى جيد من المعيشة، ونستطيع السفر وندخر بعض المال".
وتابع "أما السوق اليوم، ضعيفة جداً، لا تكاد تغطي المصاريف، والإيجارات في ارتفاع مستمر، حيث ارتفعت من 220 دينار إلى 413 ديناراً، ومن الصعب ادخار أو توفير بعض المال من مبيعات الأسماك المجففة، ولكن الحمد لله على كل حال".
عن أسباب ضعف سوق الأسماك المجففة، قال: "في الماضي كانت الأسماك الطازجة غير متوفرة طوال السنة، فيرتفع الطلب على الأسماك المجففة، أما اليوم فالأسماك الطازجة متوفرة طوال العام سواء من أسماك محلية أو غير محلية".
وعن أسعار أكثر أنواع الأسماك المجففة طلباً في الوقت الحاضر، قال: "سمك الكنعد بـ3 دنانير، وسمك الحلاح بـ2 دينار، وسمك التونة بـ2 دينار، والروبيان بـ1.2 دينار"، مشيراً إلى أن الروبيان البحريني المجفف مطلوب من قبل المواطنين لعمله في أكلات المموش والبرياني وهي طبخات مشهورة وسائدة شعبياً.
من جهته، قال البائع محمد علي: "سوق الأسماك المجففة تراجعت إلى مستوى لم اشهده في حياتي، حيث كنا في الماضي نجفف كميات كبيرة من الأسماك يومياً، ونبيع كميات كبيرة من السمك المجفف يومياً، حتى أن الطلبات تفوق قدرتنا الإنتاجية".
وأضاف: "في الوقت الحاضر، الطلب ضعيف، حيث نشتري كميات قليلة من السمك الطازج ونقوم بتجفيفه، ونبيعه خلال أسبوع أو أكثر".
واستطرد قائلاً: "قبل 15 أو 20 سنة، كانت مبيعات يوم واحد تعادل مبيعات شهر كامل في الوقت الحاضر، كل شيء تغير ولم يبقَ شيء على حاله".
وتابع: "في الماضي، تكون السوق خالية من بعض أصناف الأسماك الطازجة في فترات تعدت لأشهر، إذ يتجه المستهلكون إلى السمك المجفف، أما اليوم فالسمك الطازج متوفر على مدار العالم".
وذكر أن إقبال مواطني المملكة العربية والسعودية ودولة الكويت تراجع في الوقت الحاضر، وهم يشكلون قوة شرائية لللأسماك المجففة في الماضي، مشيراً إلى أن صناعة السمك المجفف في بلدان الخليج أخذت في الانتشار ولديها فائض في أسواقها.
{{ article.visit_count }}
أكد بائعو الأسماك المجففة ضعف المبيعات إلى مستويات لا تكاد تغطي التكاليف والمصروفات في بعض الشهور مع انخفاض حركة المستهلكين وتراجع حجم الطلب إلى جانب ارتفاع أسعار الإيجارات.
وقال البائع علوي سيد سلمان الحلاي: "أنا عملت في مهنة بيع الأسماك المجففة فوق 50 سنة، قبل وجود سوق المنامة المركزي هذا، كنت أبيع السمك المجفف منذ أن كنت صغيراً مع الوالد رحمه الله، حيث نقوم بشراء الأسماك الطازجة من السوق المركزي، ونعمل على تجفيفها في محل خاص لنا في سلماباد".
وعن مقارنة وضع السوق بين الماضي والحاضر، قال: "سوق الأسماك المجففة اليوم لم تعد كما كانت في الماضي، السوق في الماضي كانت حيوية تعج بالحركة وطلب كبير من البحرين ومن مواطني دول الخليج، كنا مدخول المهنة في الماضي يضمن لنا مستوى جيد من المعيشة، ونستطيع السفر وندخر بعض المال".
وتابع "أما السوق اليوم، ضعيفة جداً، لا تكاد تغطي المصاريف، والإيجارات في ارتفاع مستمر، حيث ارتفعت من 220 دينار إلى 413 ديناراً، ومن الصعب ادخار أو توفير بعض المال من مبيعات الأسماك المجففة، ولكن الحمد لله على كل حال".
عن أسباب ضعف سوق الأسماك المجففة، قال: "في الماضي كانت الأسماك الطازجة غير متوفرة طوال السنة، فيرتفع الطلب على الأسماك المجففة، أما اليوم فالأسماك الطازجة متوفرة طوال العام سواء من أسماك محلية أو غير محلية".
وعن أسعار أكثر أنواع الأسماك المجففة طلباً في الوقت الحاضر، قال: "سمك الكنعد بـ3 دنانير، وسمك الحلاح بـ2 دينار، وسمك التونة بـ2 دينار، والروبيان بـ1.2 دينار"، مشيراً إلى أن الروبيان البحريني المجفف مطلوب من قبل المواطنين لعمله في أكلات المموش والبرياني وهي طبخات مشهورة وسائدة شعبياً.
من جهته، قال البائع محمد علي: "سوق الأسماك المجففة تراجعت إلى مستوى لم اشهده في حياتي، حيث كنا في الماضي نجفف كميات كبيرة من الأسماك يومياً، ونبيع كميات كبيرة من السمك المجفف يومياً، حتى أن الطلبات تفوق قدرتنا الإنتاجية".
وأضاف: "في الوقت الحاضر، الطلب ضعيف، حيث نشتري كميات قليلة من السمك الطازج ونقوم بتجفيفه، ونبيعه خلال أسبوع أو أكثر".
واستطرد قائلاً: "قبل 15 أو 20 سنة، كانت مبيعات يوم واحد تعادل مبيعات شهر كامل في الوقت الحاضر، كل شيء تغير ولم يبقَ شيء على حاله".
وتابع: "في الماضي، تكون السوق خالية من بعض أصناف الأسماك الطازجة في فترات تعدت لأشهر، إذ يتجه المستهلكون إلى السمك المجفف، أما اليوم فالسمك الطازج متوفر على مدار العالم".
وذكر أن إقبال مواطني المملكة العربية والسعودية ودولة الكويت تراجع في الوقت الحاضر، وهم يشكلون قوة شرائية لللأسماك المجففة في الماضي، مشيراً إلى أن صناعة السمك المجفف في بلدان الخليج أخذت في الانتشار ولديها فائض في أسواقها.