أيمن شكل
أكد استشاري أمراض القلب ورئيس قسم كهرباء القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي ورئيس مؤتمر طب القلب الرياضي وحملة "نبض الرياضي"، الدكتور عادل خليفة، أن الوفيات المفاجئة عند الرياضيين تعتبر من النوادر، بدليل أنه يوجد ملايين الرياضيين يمارسون الرياضة بينما نسبة الحوادث جداً ضئيلة.
وأضاف في مداخلته بندوة "الوطن"، أن الدراسات التي نعتمد عليها جاءت من أمريكا لأن لديهم إحصائيات دقيقة، أظهرت أن نسبة الوفيات بين الرياضيين هي 1 لكل 80 - 100 ألف رياضي، وعلى الرغم من النسبة الضئيلة تلك، إلا أن أهميتها تكمن في النظرة النمطية للرياضي بأنه شخص يتمتع بصحة ممتازة وصغير في العمر ووزنه مثالي ويحصل على تغذية مثالية، ولذلك يستغرب وفاته بسبب الرياضة، وذلك له تأثير اجتماعي وأيضاً على المستوى الصحي وعادة ما يتم تسليط الضوء إعلامياً على هذه النادرة.
وأشار إلى أن هناك طريقين، الأول هو الأعراض والثاني التاريخ المرضي، ويقسم الأطباء حالات الوفيات بين من هم أقل من 35 سنة ومن تجاوزوا هذا العمر لأن الأسباب تكون مختلفة، حيث ترجع النسبة الأكبر من وفيات من تجاوزوا الخامسة والثلاثين إلى انسداد شرايين القلب، أما الأقل من الخامسة والثلاثين فتنحصر الأسباب عادة في تشوهات قلبية أو أمراض وراثية في القلب أو أمراض القنوات القلبية وما يطلق عليها أمراض كهرباء القلب.
ففي الشريحة الأولى الخاصة بانسداد وتصلب الشرايين، فهؤلاء يتم بحث تاريخهم المرضي وإذا تبين إيجابية الانسدادات أو التصلب فتزيد احتمالات إصابتهم مقارنة مع أقرانهم ممن ليس لديهم تاريخ مرضي.
أما بالنسبة للأعراض، فهناك بعض المؤشرات والأعراض البسيطة التي ربما لا يلتفت الشخص إليها مثل آلام بسيطة في منطقة الصدر، إنهاك فجائي، خفقان القلب أوضيق النفس، وعادة ما يتجاهل الإنسان هذه الأعراض المؤقتة ويرجع الأسباب إلى أمور مثل الجو الحار أو الظروف الأخرى، لكن إجمالاً بعض الأعراض العضوية تعطي مؤشراً بأن هناك خطراً قادماً يستوجب مراجعة الطبيب.
وقال "في حالة الأشخاص الأقل من 35 سنة فلهم أسباب خاصة ومن أهمها تضخم القلب وهو نوعان، الأول المرضي وما يسمى اعتلال عضلة القلب التضخمي، ويكون وراثياً ويحدث فيه زيادة سمك جدار عضلة القلب، والتي تضغط على ناقلات الكهرباء للقلب التي تمر في جدار عضلة القلب ويحدث تلفاً في بعضها ما يؤدي لمجموعة من المشكلات أخطرها الرجفان البطيني والرفرفة البطينية التي تؤدي للوفاة".
وأضاف، أن "اعتلال عضلة القلب التضخمي"، يعتبر مرضاً وراثياً ينتج عن زيادة في سمك عضلة القلب، وعادة ما تنتج الوفيات أثناء ممارسة الرياضة.
وأوضح، أنه يتم تقسيم مشاكل كهرباء القلب إلى قسمين، الأول: مشاكل تحدث في الأذين بالغرف العلوية وتلك تعتبر أمراضاً حميدة نسبياً ولا تؤدي غالباً لفقدان الحياة ويتم اكتشافها من خلال الفحوصات مثل تخطيط القلب ومن أبرزها الرجفان والرفرفة الأذينية، وأخرى في البطين بالغرف السفلية، وفي الأخيرة تكمن المشكلة حينما يحدث تسارع بطيني يؤدي لمشكلات في كهرباء القلب وتنتج عنه الوفيات.
ويرجع السبب في أن البطين وبالتحديد الأيسر هو المضخة التي تضخ الدم لجميع أجزاء الجسم، ولو تعطلت تلك المضخة لثوانٍ فقد يفقد الإنسان حياته، بينما لو حدث خلل في كهرباء الأذين كما في الرجفان الأذيني فإن الجسم يفقد 25% من الدم الذي يصل لأعضائه، ولا يزال الجسم يستلم النسبة الأكبر.
وأشار خليفة، إلى أن زيادة سمك عضلة القلب يكون وراثياً منذ ولادة الإنسان لكن يصعب اكتشافها ولا تظهر إلا في سن البلوغ ويتم عن طريق فحص السونار، وعادة لا يشتكي أصحاب هذا الاعتلال من أي أعراض، وعندما يمارس حياته الطبيعية في عمر 16 -18 سنة ويغلبه الحماس مع زملائه بالمشاركة في رياضات قوية، عندها يحدث له رجفان بطيني واعتلال في كهرباء القلب ومن ثم الوفاة، ولذلك يغلب على الوفيات التي حدثت أن لديهم تاريخاً وراثياً يمتد إلى الآباء والأعمام والأقارب حتى الدرجة الثالثة، ويعد أشهر أسباب الوفيات المفاجئة عند صغار السن.
وبين، أن هناك فئة أخرى قد تظهر لديها بعض الأعراض مثل الإرهاق أو الإغماء وألم في الصدر أو خفقان في القلب، وفي تلك الحالات يأتي دور العائلة بمسارعة العرض على طبيب وإجراء فحوصات.
كما أن هناك أيضاً أمراضاً أخرى مثل الخلل في قنوات القلب ومتلازمة بروجادا ومتلازمة كيو تي الطويلة وكلها أسماء لقنوات قلبية بها اعتلال ويتم تشخيصها بتخطيط القلب وأجهزة تسجيل نبضات القلب وعادة لا يصاحبها أعراض، لكن عند ممارسة الرياضة ربما تحدث الوفاة.
وأكد خليفة، أن حملة "نبض الرياضي"، بدأت في 20 أكتوبر الماضي حيث افتتحت منصة الحملة في مجمع الأفنيوز تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة الدكتور عبدالرحمن عسكر وتستمر حتى بداية المؤتمر، حيث تم تزويد المنصة بممرضين لقياس نسب الضغط والسكر بالإضافة إلى جهاز لقياس نسبة الأملاح والفيتامينات ولأول مرة في البحرين، ويتم إعطاء النصائح الطبية، ضمن مطويات توعوية، وكذلك أقيمت مجموعة من الفعاليات منها ماراثون الجري والكاياك وماراثون الدراجات الهوائية، ويتم تنظيم نشاط رياضي تثقيفي مختلف، ويسبقها مجموعة نصائح طبية.
أما بالنسبة للمؤتمر فيعقد تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ولأول مرة في الشرق الأوسط يتم دمج الحملة التثقيفية والمؤتمر العلمي.
ويشتمل المؤتمر على 27 محاضرة علمية مختلفة وموجهة بالدرجة الأولى للطواقم الطبية باللغة الإنجليزية، وفي نفس المؤتمر 10 محاضرات باللغة العربية، وعلى الرغم من كونها علمية إلا أنها موجهة للرياضيين والمدربين والمسؤولين عن المؤسسات الرياضية، بالإضافة إلى 4 ورش عمل خاصة بتخطيط القلب والإسعافات الأولية.
ويستضيف المؤتمر كبار المتحدثين في مجال الطب الرياضي من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا بالإضافة إلى 20 متحدثاً من البحرين، ويغطي كل جوانب الرياضة والأمراض المرتبطة بها، وسيتم مناقشة آخر الدراسات والأبحاث التي صدرت في هذا المجال.
أكد استشاري أمراض القلب ورئيس قسم كهرباء القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي ورئيس مؤتمر طب القلب الرياضي وحملة "نبض الرياضي"، الدكتور عادل خليفة، أن الوفيات المفاجئة عند الرياضيين تعتبر من النوادر، بدليل أنه يوجد ملايين الرياضيين يمارسون الرياضة بينما نسبة الحوادث جداً ضئيلة.
وأضاف في مداخلته بندوة "الوطن"، أن الدراسات التي نعتمد عليها جاءت من أمريكا لأن لديهم إحصائيات دقيقة، أظهرت أن نسبة الوفيات بين الرياضيين هي 1 لكل 80 - 100 ألف رياضي، وعلى الرغم من النسبة الضئيلة تلك، إلا أن أهميتها تكمن في النظرة النمطية للرياضي بأنه شخص يتمتع بصحة ممتازة وصغير في العمر ووزنه مثالي ويحصل على تغذية مثالية، ولذلك يستغرب وفاته بسبب الرياضة، وذلك له تأثير اجتماعي وأيضاً على المستوى الصحي وعادة ما يتم تسليط الضوء إعلامياً على هذه النادرة.
وأشار إلى أن هناك طريقين، الأول هو الأعراض والثاني التاريخ المرضي، ويقسم الأطباء حالات الوفيات بين من هم أقل من 35 سنة ومن تجاوزوا هذا العمر لأن الأسباب تكون مختلفة، حيث ترجع النسبة الأكبر من وفيات من تجاوزوا الخامسة والثلاثين إلى انسداد شرايين القلب، أما الأقل من الخامسة والثلاثين فتنحصر الأسباب عادة في تشوهات قلبية أو أمراض وراثية في القلب أو أمراض القنوات القلبية وما يطلق عليها أمراض كهرباء القلب.
ففي الشريحة الأولى الخاصة بانسداد وتصلب الشرايين، فهؤلاء يتم بحث تاريخهم المرضي وإذا تبين إيجابية الانسدادات أو التصلب فتزيد احتمالات إصابتهم مقارنة مع أقرانهم ممن ليس لديهم تاريخ مرضي.
أما بالنسبة للأعراض، فهناك بعض المؤشرات والأعراض البسيطة التي ربما لا يلتفت الشخص إليها مثل آلام بسيطة في منطقة الصدر، إنهاك فجائي، خفقان القلب أوضيق النفس، وعادة ما يتجاهل الإنسان هذه الأعراض المؤقتة ويرجع الأسباب إلى أمور مثل الجو الحار أو الظروف الأخرى، لكن إجمالاً بعض الأعراض العضوية تعطي مؤشراً بأن هناك خطراً قادماً يستوجب مراجعة الطبيب.
وقال "في حالة الأشخاص الأقل من 35 سنة فلهم أسباب خاصة ومن أهمها تضخم القلب وهو نوعان، الأول المرضي وما يسمى اعتلال عضلة القلب التضخمي، ويكون وراثياً ويحدث فيه زيادة سمك جدار عضلة القلب، والتي تضغط على ناقلات الكهرباء للقلب التي تمر في جدار عضلة القلب ويحدث تلفاً في بعضها ما يؤدي لمجموعة من المشكلات أخطرها الرجفان البطيني والرفرفة البطينية التي تؤدي للوفاة".
وأضاف، أن "اعتلال عضلة القلب التضخمي"، يعتبر مرضاً وراثياً ينتج عن زيادة في سمك عضلة القلب، وعادة ما تنتج الوفيات أثناء ممارسة الرياضة.
وأوضح، أنه يتم تقسيم مشاكل كهرباء القلب إلى قسمين، الأول: مشاكل تحدث في الأذين بالغرف العلوية وتلك تعتبر أمراضاً حميدة نسبياً ولا تؤدي غالباً لفقدان الحياة ويتم اكتشافها من خلال الفحوصات مثل تخطيط القلب ومن أبرزها الرجفان والرفرفة الأذينية، وأخرى في البطين بالغرف السفلية، وفي الأخيرة تكمن المشكلة حينما يحدث تسارع بطيني يؤدي لمشكلات في كهرباء القلب وتنتج عنه الوفيات.
ويرجع السبب في أن البطين وبالتحديد الأيسر هو المضخة التي تضخ الدم لجميع أجزاء الجسم، ولو تعطلت تلك المضخة لثوانٍ فقد يفقد الإنسان حياته، بينما لو حدث خلل في كهرباء الأذين كما في الرجفان الأذيني فإن الجسم يفقد 25% من الدم الذي يصل لأعضائه، ولا يزال الجسم يستلم النسبة الأكبر.
وأشار خليفة، إلى أن زيادة سمك عضلة القلب يكون وراثياً منذ ولادة الإنسان لكن يصعب اكتشافها ولا تظهر إلا في سن البلوغ ويتم عن طريق فحص السونار، وعادة لا يشتكي أصحاب هذا الاعتلال من أي أعراض، وعندما يمارس حياته الطبيعية في عمر 16 -18 سنة ويغلبه الحماس مع زملائه بالمشاركة في رياضات قوية، عندها يحدث له رجفان بطيني واعتلال في كهرباء القلب ومن ثم الوفاة، ولذلك يغلب على الوفيات التي حدثت أن لديهم تاريخاً وراثياً يمتد إلى الآباء والأعمام والأقارب حتى الدرجة الثالثة، ويعد أشهر أسباب الوفيات المفاجئة عند صغار السن.
وبين، أن هناك فئة أخرى قد تظهر لديها بعض الأعراض مثل الإرهاق أو الإغماء وألم في الصدر أو خفقان في القلب، وفي تلك الحالات يأتي دور العائلة بمسارعة العرض على طبيب وإجراء فحوصات.
كما أن هناك أيضاً أمراضاً أخرى مثل الخلل في قنوات القلب ومتلازمة بروجادا ومتلازمة كيو تي الطويلة وكلها أسماء لقنوات قلبية بها اعتلال ويتم تشخيصها بتخطيط القلب وأجهزة تسجيل نبضات القلب وعادة لا يصاحبها أعراض، لكن عند ممارسة الرياضة ربما تحدث الوفاة.
وأكد خليفة، أن حملة "نبض الرياضي"، بدأت في 20 أكتوبر الماضي حيث افتتحت منصة الحملة في مجمع الأفنيوز تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة الدكتور عبدالرحمن عسكر وتستمر حتى بداية المؤتمر، حيث تم تزويد المنصة بممرضين لقياس نسب الضغط والسكر بالإضافة إلى جهاز لقياس نسبة الأملاح والفيتامينات ولأول مرة في البحرين، ويتم إعطاء النصائح الطبية، ضمن مطويات توعوية، وكذلك أقيمت مجموعة من الفعاليات منها ماراثون الجري والكاياك وماراثون الدراجات الهوائية، ويتم تنظيم نشاط رياضي تثقيفي مختلف، ويسبقها مجموعة نصائح طبية.
أما بالنسبة للمؤتمر فيعقد تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ولأول مرة في الشرق الأوسط يتم دمج الحملة التثقيفية والمؤتمر العلمي.
ويشتمل المؤتمر على 27 محاضرة علمية مختلفة وموجهة بالدرجة الأولى للطواقم الطبية باللغة الإنجليزية، وفي نفس المؤتمر 10 محاضرات باللغة العربية، وعلى الرغم من كونها علمية إلا أنها موجهة للرياضيين والمدربين والمسؤولين عن المؤسسات الرياضية، بالإضافة إلى 4 ورش عمل خاصة بتخطيط القلب والإسعافات الأولية.
ويستضيف المؤتمر كبار المتحدثين في مجال الطب الرياضي من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا بالإضافة إلى 20 متحدثاً من البحرين، ويغطي كل جوانب الرياضة والأمراض المرتبطة بها، وسيتم مناقشة آخر الدراسات والأبحاث التي صدرت في هذا المجال.