أصبحت متطلبات الحياة اليومية كثيرة ومختلفة عما سبق؛ ففي الماضي كان توفير مبلغ من المال سهلاً لأن مصادر الشراء كانت محدودة، ولكن الآن يوجد العديد من المغريات للشراء التي تمنع الادخار، ويمكن أن يكون أكثرها من الأمور التي لا تحتاجها، ولكن صعوبة السيطرة أو العروض والدعايات المغرية تدفعهم إلى ذلك.

وأكد الاقتصادي ونائب رئيس جامعة البحرين سابقاً ناظم الصالح أنه يجب على كل شخص أن يدخر من أي مصدر مالي يتوافر لديه بنسبة 10%، وألا تتجاوز المصروفات الإيرادات وتحديد ميزانية والالتزام بها قدر المستطاع، ويفضل أن يتعلم كل فرد هذا الأمر منذ سن صغير حتى يستطيع التأقلم عليها دون أن يشعر بعجز أو صعوبة.

وأضاف أن عملية الادخار يجب أن توضع بعين الاعتبار وأن تكون من الأولويات والضرورات المهمة لكل فرد حتى لا يقوم باستلاف المال في الأمور المهمة التي تأتي فجاءة دون سابق إنذار، ما يؤدي إلى تراكم الديون، ويمكن تقليل الاستهلاك في عدة أمور، مثل الكهرباء والماء.

وبيّن أن من أهم الأمور التي تساعد على الادخار قدرة الإنسان على تحمل المسؤولية للسيطرة على مصروفاته وأن تكون احتياجاته الأساسية هي الأولوية، ومن ثم الاحتياجات الثانوية التي يمكن الاستغناء عنها، ولا تكون من التفاهات؛ لأن كثرة الشراء والصرف في الأمور لا تحتاج لها وتستوعبها في وقت لاحق تؤدي إلى خسارتك أموالاً كان من الممكن أن تدخرها بصورة أفضل.

وتابع: يمكن عمل حساب بنكي لتجميد مبلغ بسيط والإضافة فيه دون المساس به، وذلك يساعد على الالتزام بالادخار، ومن الأمور التي تؤدي إلى الإسراف التبذير على أشياء ليست لها قيمة حقيقية وفائضة عن حاجة الشخص فقط للتباهي أو غيره.

ونوه على أنه إذا كان مصدر دخلك محدوداً ولست من محبي الادخار أو أن متطلباتك كثيرة فيمكن البدء بادخار 5% وأن تقوم بزيادتها مع الوقت وذلك الأمر في غاية الأهمية لأنه يساعد على معرفة واكتشاف أهمية الادخار بمبالغ بسيطة حتى تصبح مبالغ ذات قيمة كبيرة تساعدك وقت الحاجة لها دون اللجوء للطرق الأخرى.