خلال ندوة نظمتها «أولياء أمور المعاقين»

أكدت اختصاصية العلاج الطبيعي ناهد بطي، أن آلام الرقبة منتشرة وتعانى منها مختلف الأعمار وقد تبدأ منذ سن المدرسة، لافتة إلى أنه من الأسباب المؤدية إلى آلام الرقبة أسلوب ونمط الحياة الخاطئ، إذ ترتبط معظم آلام الرقبة بوضعية الجسم السيئة، مبينة أنه للمساعدة على الوقاية من آلام الرقبة يجب القيام ببعض التغييرات البسيطة في الروتين اليومي ومنها استخدام وضعية جيدة عند الوقوف والجلوس، وأخذ فترات استراحة متكررة.

جاء ذلك خلال محاضرة لها في ندوة تحت عنوان «من أجل رقبة سليمة» والتي نظمتها الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم، حيث قالت: « من أجل رقبة سليمة يجب تجنب الوزن الزائد خاصة عند النساء، والامتناع عن التدخين حيث إن التدخين يقلل من الدورة الدموية والأكسجين إلى العضلات، إلى جانب تجنب وضع الهاتف بين أذنك وكتفك عن التحدث فيه، وتجنب حمل أشياء ثقيلة لتجنب إجهاد الرقبة، ويجب عدم إهمال الحالة في المراحل الأولى ومراجعة الاختصاصي».

وتطرقت بطي إلى أنواع آلام الرقبة وقالت: «آلام الرقبة منها عضلية بسبب وضعية الجسد، وعصبية (ديسك). ويجب الانتباه إلى أن الديسك ربما لا يكون السبب في آلام الرقبة»، مشيرة إلى أن ضعف عضلات الفخذ وأسفل الظهر قد تسبب آلام الرقبة أيضاً، منبهة إلى أنه كلما انحنى الرأس إلى الأمام بمقدار 15 درجة زاد وزن الرأس بأكثر من الضعف حتى يصل إلى 30 كلغ عند 60 درجة بمعنى أن الشخص يحمّل العمود الفقري 30 كلغ.

أما بالنسبة لعلاج آلام الرقبة فأوضحت قائلة: «هناك العلاج بالإبر الجافة وهي علاج سريع بالعلاج الطبيعي حيث تعيد برمجة العصب وتدخل مواد مفيدة لتحفيز الدورة الدموية وتهدئ الآلام، إلى جانب علاج الشوك ويف وهو عبارة عن جهاز أقل كفاءة من الإبر الجافة ولكن نتائجه مرضية، بالإضافة إلى العلاجات التقليدية، وتمارين الاستطالة وتقوية العضلات»، مشددة على ضرورة تغيير نمط الحياة لتجنب آلام الرقبة.