الانفراد والوحدة هو شعور موجود بنا كالحزن والفرح والعطش والجوع، ولكنه بداية مؤشر للهلاك والخطر، ولكنه تعمق بداخل الإنسان المعاصر المصاحب لكل حديث، وهي تجربة ثقيلة لا نعرف هل هي منذ بداية خلقنا أم بمجرد انفصالنا عند الفطام من أمهاتنا أم خروجنا وهروبنا لبيئة عمل أو لواقع وفي الأخير هل بسبب مشاعر تستهلك بلا مقابل.

الوحدة والانفراد حتى العزلة كلها وصفها بعض الكتّاب أنها رغبة لعدم وجود ألفة، أو الحاجة للتعبير عن أنفسنا ومشاعرنا الغاضبة، وأفكارنا الثائرة.

ولكن هل يمكن للإنسان أن يكون منعزلاً منفرداً ولديه من يحب.. نعم يمكن فوجود المرء بين الناس لا ينفي ضرورة هذه الصفة.

ومسبباتها إما تنمر بأي شكل من الأشكال أو الأفكار، الخوف من وجود شيء يفشل المرء في تحقيقه، عدم القدرة على قبول الرفض، الغربة التي تحتم عليه بسبب سفره أو عمله في محيط بعيداً عن الأسرة والأصدقاء.

ولكن لا تجعلها تؤثر على جسمك لأنها تخلق كائن شاحب لا ينام، وتُعجل بالشيخوخة، وتضعف الجهاز المناعي كما تدهور القوى العقلية والمعرفية، وفي النهاية ستؤدي إلى هلاكك وموتك.

هيا بنا نقاومها من البداية عليك العلم بأنها فترة مؤقتة ولا تدوم. فأنت من يصنع عالمك الخاص.

وتجد من يشبهك لتبدد معه وحدتك، اقبل دعوة، هاتف أصدقائك وعائلتك أعطي لنفسك الفرصة بأن تكون مقبولاً ضمن نطاقك الاجتماعي.

تأمل. اتبع نظاماً غذائياً، تعلم شيء جديد وطوّر من نفسك، وستحصل على ما تريد بالمحاولة والحب لأنفسنا سنجد الطريق.

فقط ضغط أقل، وسعة أكثر، لكن لا تتوقف عن المحاولة.

أميرة البيطار