أكدت اختصاصية الطب النفسي بمركز سلوان للطب النفسي الدكتورة لمياء أشقر أن العلاجات السلوكية والاتصالية والتربوية والأسرية، من أهم العلاجات التي يحتاجها مصابو التوحد، حتى يتم التمكن من التواصل معهم، وأخيراً يأتي دور العلاج الدوائي.

يأتي تصريح أشقر بعد أن شهدت البحرين خلال الفترة الماضية حادثين منفصلين ولكن متشابهان، تمثلا في خروج طفلين يعانيان اضطراب التوحد من المنزل، حيث ساهمت جهود وزارة الداخلية والتكاتف المجتمعي في إعادتهما إلى ذويهما سالمين.

وأوضحت أن اضطراب طيف التوحد هو من الاضطرابات التي لها سمات سلوكية مثل وجود صعوبة في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه وضعف في المهارات اللغوية وضيق نطاق أوجه الاهتمام والنشاط.

ووصفته بأنه اضطراب النمو المصاحب بأعراض نفسية وسلوكية، حيث تظهر الأعراض في سن مبكر في الطفولة، مثل عدم الاتصال المباشر بالعين أو عدم الاستجابة للمنادى باسمه ثم يصبح الطفل انطوائياً وعدوانياً في تصرفاته وسلوكه، وغالباً ما يصاحب التوحد فرط حركة وتشتت انتباه.

وتطرقت أشقر إلى سلوكات أخرى لطفل التوحد، ومنها ترديد الكلام والأفعال المتكررة والهروب الدائم من المنزل والعبث بالأشياء ما يمثل خطراً شديداً علي طفل التوحد.

ودعت الأهل إلى مراقبة الطفل بصورة دائمة، وأن توجه إليه كلمة ليست بصوت حاد أو قوي، مع تعبيرات وجه واضحة كنوع من الردع ليتفهم أن هذا سلوك خاطئ، وعلى الجانب الآخر إبراز الشعور بالبهجة والامتنان حين يطيع الأمر ومكافأته، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الضرب يأتي بنتائج عكسية.