وليد صبري * 6 تخصصات مختلفة في "المختبرات الطبية وبنك الدم"* إجراء 1.5 مليون فحص "كورونا" في "حمد الجامعي" منذ مارس 2020* إجراء 2.5 مليون فحص دم بنسبة 55% سنوياً* 10 آلاف عيّنة مختبرية من "بنك الدم" سنوياً* آلية عمل المختبرات الطبية تتم من خلال شبكة إلكترونية* نتائج الفحوصات السريعة في دقائق والفحوصات الطويلة تمتد إلى أسبوع* "حمد الجامعي" أول مستشفى حكومي يحصل على شهادة "CAP" للمرة الثالثة على التواليكشفت رئيس قسم علم الأمراض وبنك الدم والمختبرات الطبية بمستشفى الملك حمد الجامعي د.سها هجرس، عن "إجراء نحو 4 ملايين فحص مختبري في مستشفى الملك حمد الجامعي سنوياً"، موضحة أن "بينها فحوصات الدم والتي بلغت نحو 2.5 مليون فحص سنوياً بنسبة تصل إلى 55 من الفحوصات بشكل عام، وهي بذلك تعد الحصيلة الأكبر بين الفحوصات المختبرية".وأضافت في حوار خصّت به "الوطن" أن "الفحوصات المختبرية في علم الأورام والأمراض، والتي يتم إجراؤها على الخلايا المستأصلة من الأورام المختلفة بعد إجراء العمليات الجراحية تبلغ نحو 10 آلاف عيّنة سنوياً، في حين أنه خلال عام 2021 تمت مراجعة ما يقارب الـ600 حالة سرطانية تم تشخيصها في مختلف مستشفيات ومختبرات المملكة من قبل كادر استشاري ذي كفاءة عالية من الاحتراف للتأكد من صحة ودقة التشخيص قبل البدء بالعلاج المتفق عليه من قبل المجلس الوطني للأورام. كما وقد تم استخدام تشخيص الأمراض المجهري عن بعد "Telepathology"، في مناقشة عدد من الحالات المستعصية مع عدد من المستشفيات والمختبرات المرجعية العالمية للوصول إلى التشخيص السليم وتحديد العلاج الأمثل للمرضى".وقالت إنه "وفقاً للإحصائيات فإن عدد متبرعي الدم ببنك الدم بلغ ما يقارب الـ8 آلاف متبرع خلال 2021 وعدد الفحوصات التي تم إجراؤها على المتبرعين والمرضى في القسم نحو 10 آلاف فحص، والجدير بالذكر يقوم هذا القسم النابض بتغطية احتياجات المرضى للدم ومشتقاته في مستشفى الملك حمد الجامعي، ومركز البحرين للأورام، ومركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب وبعض المستشفيات الخاصة".وفيما يتعلق بفحص فيروس كورونا (كوفيد 19)، أفادت د.سها هجرس بأن "المختبرات الطبية في مستشفى الملك حمد الجامعي تعتبر من بين المختبرات الحكومية المعتمدة، حيث تم إجراء نحو 1.5 مليون فحص للكشف عن فيروس كورونا في المستشفى من إجمالي الفحوصات التي أجريت على مستوى المملكة منذ مارس 2020، وحتى الآن".ونوهت د.سها هجرس إلى عدد التخصصات المختلفة الموجودة في قسم المختبرات الطبية وبنك الدم بالمستشفى، وتشمل 6 تخصصات مختلفة، وهي؛ قسم علم أمراض الدم، وقسم علم الأمراض والأورام، وقسم الميكروبات المجهرية "الميكروبيولوجي"، وقسم بنك الدم، وقسم فحوصات الفيروسات وقسم سحب الدم".وذكرت أن "أكبر الأقسام هو قسم أمراض الدم، حيث يختص بتشخيص جميع أمراض الدم المختلفة مثل؛ أمراض الدم الوراثية كأمراض الدم المنجلية، ونقص الخميرة، بالإضافة إلى أمراض الغدد الصماء كأمراض الغدة الدرقية، ومرض السكري، وقياس نسبة الهرمونات، والأنزيمات، ونسبة الفيتامينات، وأمراض جهاز المناعة، كما يتم من خلاله تشخيص جميع سرطانات الدم المختلفة وفي وقت قياسي على أيدي نخبة من الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال بالتعاون مع مركز البحرين للأورام".وأضافت: "بينما قسم الميكروبات المجهرية، "الميكروبيولوجي"، يشمل زراعة الميكروبات وتشخيص الأمراض المتعلقة بالالتهابات المختلفة سواء الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية، حيث يتم الحصول على العيّنة من مختلف أجزاء الجسم مثل الأنف أو البول أو الخروج، ويبلغ عدد الفحوصات بهذا القسم الحيوي نحو 600 ألف عيّنة سنوياً".وفيما يتعلق بقسم المختبر الجزيئي"Molecular Lab"، أفادت بأنه "القسم المختص بفحص الحمض النووي لبعض الفيروسات والبكتيريا المسبّبة للكثير من الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا (كوفيد 19)، وفيروسات الإنفلونزا، والميكروبات التي تسبب أمراضاً في الجهاز الهضمي والعصبي وتسمّم الدم".وأوضحت د.سها هجرس أن "القسم يتميز بمستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية والدقة والسرعة العاليتين وذلك وفقاً لمعايير الجودة العالمية الخاصة بالمختبرات الطبية ومن خلال تطبيق برامج ضمان الجودة العالمية، بحيث إن المدة الزمنية لكل فحص يعتمد على نوعية الفحص، فهناك فحوصات سريعة، مثل فحص السكري العادي وفحص نسبة الهيموجلوبين واللذين يستغرقان نحو 10 دقائق، بينما فحوصات الهرمونات والأملاح والفيتامينات تستغرق نحو 20 دقيقة، في حين أن هناك فحوصات تستغرق عدة أيام، مثل فحوصات الأورام".وأضافت أنه "يتم إجراء هذه الفحوصات باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الآلية المتطورة، حيث تمتاز مختبرات مستشفى الملك حمد الجامعي بكونها منظمة آلياً بشكل كامل وموحد مع أنظمة متخصصة بالكيمياء الطبية وأمراض الدم والأمصال، والتي تؤدي إلى ضمان دقة النتائج وسرعة الحصول عليها، مشيرة إلى أنها تخدم جميع التخصصات بما فيها المرضى في العيادات وفي الأجنحة وفي مركز البحرين الأورام، وتتم من خلال شبكة إلكترونية داخلية بطلب من الطبيب المعالج للمريض، وعليه يتم سحب العينات المطلوبة بعد التأكد منها عن طريق رمز الاستجابة السريعة "بار كود" الخاص بالمريض، وتتحول إلى المعمل لإجراء التحاليل المطلوبة باستخدام أحدث المعدات التشخيصية التي تضمن لنا الحصول على نتائج سريعة ودقيقة وإرساله للطبيب المعالج".ونوهت إلى أن "إدارة المختبرات الطبية وبنك الدم بالمستشفى حصلت على شهادة الاعتماد الدولية من الكلية الأمريكية لعلم الأمراض "CAP" ليصبح بذلك أول مستشفى حكومي يحصل على هذه الشهادة للمرة الثالثة على التوالي مما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم أفضل الخدمات الطبية والفحوصات وفق أعلى معايير الجودة، الكفاءة والسلامة المتبعة عالمياً".وأوضحت أن "هذا الإنجاز تم بعد التقييم الذي قامت به اللجنة التابعة للكلية الأمريكية لعلوم الأمراض والمكونة من مجموعة من الأطباء والأخصائيين من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي على إثرها تقرر تجديد شهادة الاعتماد لاستيفاء المختبرات الطبية لجميع معايير الجودة العالمية واجتياز كافة المتطلبات من خلال تطوير العمل الإداري والجاهزية المتكاملة لتغطية احتياجات مرضى مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام والكفاءة العالية للطاقم الطبي والفني مما يجعل مختبرات مستشفى الملك حمد الجامعي تحتل الصدارة في الخدمات التشخيصية في المنطقة تحت إشراف طاقم مؤهل ومدرب بالكامل، بالإضافة إلى أحدث المعدات والأجهزة والتقنيات المبتكرة الحديثة لإجراء الفحوصات الطبية الأكثر تعقيداً بما يضمن دقة النتائج وفعالية العلاج".وشددت د.سها هجرس على أن "هذا الإنجاز جاء كثمرة لجهود سنوات من العمل المتواصل والدعم المستمر من إدارة المستشفى"، مؤكدة أنها "تولي اهتماماً بالغاً بتطبيق المعايير العالمية بالتحاليل المخبرية، وذلك من خلال تأمين تقنيات متطوّرة تساعد في إنجاز تلك الفحوصات في أقل وقت وبأعلى دقة وجودة ممكنة، بحيث يتم الحد بشكل نهائي من الأخطاء البشرية وهو ما يسهم في توفير أعلى المستويات من الرعاية التشخيصية والعلاجية".وشددت د.سها هجرس على أن "القسم يتميز بجودة ودقة عاليتين، حيث إن "دقة وصحة نتيجة الفحوصات تصل إلى 99.9%، مع إمكانية إعادة إجراء التحليل للعينة وذلك للتأكد من صحة النتيجة".