أكدت اختصاصية التربية عائشة رضوان، وجود علاقة بين العنف والسلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين وبين محتوى وسائل الإعلام المرئي، خصوصاً مع سهولة وصول الطفل إلى وسائل الإعلام عبر الأجهزة التقليدية مثل التلفاز والأجهزة المحمولة مثل التابلت والحاسوب المحمول.
وأشارت إلى أنه -وبحسب الدراسات- فإن 37% من المحتوى الإعلامي الموجّه للأطفال يحتوى على مشاهد للعنف الجسدي أو اللفظي، كما أن 90% من الأفلام و68% من ألعاب الفيديو و60% من العروض التلفزيونية و15% من الفيديوهات الموسيقية تحتوي على شكلٍ من أشكال العنف مما يجعل الأمر مؤذياً للأطفال الصغار.
وقالت: «هناك علاقة بين العنف والسلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين وبين محتوى وسائل الإعلام المرئي»، مشيرة إلى أن تأثير العنف المعروض على الشاشة يتنوع ما بين السلوك العدواني والكوابيس، والقلق، والاكتئاب، والحساسية للعنف.
وبينت أن هناك فئات من الأطفال تصنّف بأنها أكثر عرضة من غيرها بالعنف على مختلف الوسائل، وهم الأطفال من الأقليات والمهاجرين، والأطفال المضطربين عاطفياً، والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، والأطفال الذين يتعرّضون لسوء المعاملة من قبل والديهم والأطفال في الأسر التي تمر محنة.
وحول الأساليب التي يجب على الأسرة والمدرسة القيام بها للحد من ظاهرة العنف لدى الأطفال قالت رضوان: «يجب أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة للوقوف على أسباب السلوك، وإذا عُرف أنّ السبب يتعلّق بالأسرة أو البيئة التي يعيش فيها، فعلى المدرسة تقديم العون. ويمكن استخدام المكافآت والتعزيز، ومن أحد الأساليب أيضاً التفريغ العضلي، أي تشجيع الطفل على تفريغ غضبه وسلوكه العنيف مع الآخرين عن طريق قيامه بنشاطات جسديّة مثل الركض، والسباحة، ولعب كرة القدم، أو السلة أو ضرب كيس الملاكمة لتخفيف توتره».
وتطرقت إلى إمساك الطفل، فقد يفقد الطفل سيطرته على نفسه تماماً، بحيث يحتاج إلى أن يُمنع من الحركة أو يبعد عن المكان حفاظاً على سلامته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين.
تنمية التبصّر
بعد تجاوز نوبة الغضب تماماً، يتم نقاش الحادثة كي يتم تنمية الفهم لديه حول المشكلة بحيث يتضمن النقاش وصفاً لشعورك وشعور الفرد أثناء المشكلة والأسباب التي أدّت إلى الغضب، والطرق البديلة لحلّ مثل هذه المشكلة في المستقبل، أو العقاب البسيط، وحتى يفهم الفرد أنّ نوبات الغضب والعنف لن تكون في صالحه يفرض عليه العزل لمدة (2- 5) دقيقة في غرفة خاصّة وكلما قرر العمل عُزل، بحيث يجب أن يكون هناك حزم وواقعية ضمن قاعدة «لا تظهر أي تعاطف أو غضب».
كما يستطيع الآباء القيام بعدة خطوات من خلال إظهار القدوة الإيجابية غير العنيفة والسلوكيات، مثل استخدام الاتصال المحترم لحل المشاكل بدلاً من العنف، والحوار مع الأطفال حول الصوَر العنيفة التي يتعرّضون لها، كي تمكنوا من تحجيم الآثار السلبية لوسائل الإعلام العنيفة على نمو الطفل وتطوّره.
ويجب على الآباء إزالة الشاشات من غرف النوم ومراقبة استخدام الأطفال لوسائل الإعلام وإطفاء الإنترنت خلال الليل.
وشددت على ضرورة انتقاء الوالدين القنوات الفضائية لأبنائهم أو البرامج الثقافية أو العلمية البعيدة عن العنف والتي تسهم في بناء شخصية سوية للطفل في جميع الجوانب العقلية والجسمية والنفسية والانفعالية، فالتعلم منذ الصغر كالنقش على الحجر.
{{ article.visit_count }}
وأشارت إلى أنه -وبحسب الدراسات- فإن 37% من المحتوى الإعلامي الموجّه للأطفال يحتوى على مشاهد للعنف الجسدي أو اللفظي، كما أن 90% من الأفلام و68% من ألعاب الفيديو و60% من العروض التلفزيونية و15% من الفيديوهات الموسيقية تحتوي على شكلٍ من أشكال العنف مما يجعل الأمر مؤذياً للأطفال الصغار.
وقالت: «هناك علاقة بين العنف والسلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين وبين محتوى وسائل الإعلام المرئي»، مشيرة إلى أن تأثير العنف المعروض على الشاشة يتنوع ما بين السلوك العدواني والكوابيس، والقلق، والاكتئاب، والحساسية للعنف.
وبينت أن هناك فئات من الأطفال تصنّف بأنها أكثر عرضة من غيرها بالعنف على مختلف الوسائل، وهم الأطفال من الأقليات والمهاجرين، والأطفال المضطربين عاطفياً، والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، والأطفال الذين يتعرّضون لسوء المعاملة من قبل والديهم والأطفال في الأسر التي تمر محنة.
وحول الأساليب التي يجب على الأسرة والمدرسة القيام بها للحد من ظاهرة العنف لدى الأطفال قالت رضوان: «يجب أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة للوقوف على أسباب السلوك، وإذا عُرف أنّ السبب يتعلّق بالأسرة أو البيئة التي يعيش فيها، فعلى المدرسة تقديم العون. ويمكن استخدام المكافآت والتعزيز، ومن أحد الأساليب أيضاً التفريغ العضلي، أي تشجيع الطفل على تفريغ غضبه وسلوكه العنيف مع الآخرين عن طريق قيامه بنشاطات جسديّة مثل الركض، والسباحة، ولعب كرة القدم، أو السلة أو ضرب كيس الملاكمة لتخفيف توتره».
وتطرقت إلى إمساك الطفل، فقد يفقد الطفل سيطرته على نفسه تماماً، بحيث يحتاج إلى أن يُمنع من الحركة أو يبعد عن المكان حفاظاً على سلامته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين.
تنمية التبصّر
بعد تجاوز نوبة الغضب تماماً، يتم نقاش الحادثة كي يتم تنمية الفهم لديه حول المشكلة بحيث يتضمن النقاش وصفاً لشعورك وشعور الفرد أثناء المشكلة والأسباب التي أدّت إلى الغضب، والطرق البديلة لحلّ مثل هذه المشكلة في المستقبل، أو العقاب البسيط، وحتى يفهم الفرد أنّ نوبات الغضب والعنف لن تكون في صالحه يفرض عليه العزل لمدة (2- 5) دقيقة في غرفة خاصّة وكلما قرر العمل عُزل، بحيث يجب أن يكون هناك حزم وواقعية ضمن قاعدة «لا تظهر أي تعاطف أو غضب».
كما يستطيع الآباء القيام بعدة خطوات من خلال إظهار القدوة الإيجابية غير العنيفة والسلوكيات، مثل استخدام الاتصال المحترم لحل المشاكل بدلاً من العنف، والحوار مع الأطفال حول الصوَر العنيفة التي يتعرّضون لها، كي تمكنوا من تحجيم الآثار السلبية لوسائل الإعلام العنيفة على نمو الطفل وتطوّره.
ويجب على الآباء إزالة الشاشات من غرف النوم ومراقبة استخدام الأطفال لوسائل الإعلام وإطفاء الإنترنت خلال الليل.
وشددت على ضرورة انتقاء الوالدين القنوات الفضائية لأبنائهم أو البرامج الثقافية أو العلمية البعيدة عن العنف والتي تسهم في بناء شخصية سوية للطفل في جميع الجوانب العقلية والجسمية والنفسية والانفعالية، فالتعلم منذ الصغر كالنقش على الحجر.