بقلم: د. حبيب إبراهيم
تحت المجهر
تعتبر تقنية النانو من التقنيات الرائدة في كثير من المجالات العلمية وخصوصاً في المجال الطبي بل وأعظمها على الإطلاق، يرجع ذلك لارتباطها المباشر بحياة وصحة الإنسان، فقد ساعد التطور الحديث في تقنية النانو على فتح رؤى جوهرية غيرت من القواعد المتبعة في منع الأمراض وتشخيصها وعلاجها، وأصبحنا اليوم نعيش التقنية الطبية النانوية، حيث تقدم تقنية النانو على سبيل المثال، طرقاً جديدة لحاملات الدواء داخل جسم الإنسان، تكون قادرة على استهداف خلايا مختلفة في جسم الإنسان، وكذلك مواجهة أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان مثل أمراض السرطان، والذي بدأت الكثير من أبحاث النانو وتطبيقاتها التجريبية في الكثير من مراكز الأبحاث حول العالم. أما أجهزة الاستشعار النانوية فباستطاعتها أن تزرع في المخ لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من الحركة والسير. وهناك الكثير من التطبيقات في مجال الرعاية الصحية، وتصنيع الأجهزة الطبية النانوية. وتشير الأبحاث إلى أنه سوف تظهر على مدى أبعد تقانات إصلاح الخلايا الحية، وكذلك روابط إلكترونية عصبية نانوية مما سيؤدي إلى حدوث قفزة حقيقية في عالم العلاج والمداواة.
وتجدر الإشارة إلى أنه باستخدام هذه التقنية سيكون بإمكاننا تصوير خلايا الجسم بسهولة كما لو نأخذ صورة عادية، كذلك يمكن التحكم بتلك الخلايا بأشكال مختلفة. وقد قام معهد في كاليفورنيا بوضع إطار عام لما يمكن أن تقدمه تكنولوجيا النانو لنا في حقل الطب، لأولئك الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة، والأشخاص كبار السن، هم يعانون بسبب تسلسل غير صحيح للذرات، قد يكون الزمن هو المسبب لها، أو أي حادث، والأدوات على إعادة تموضع الذرات ستكون أيضاً قادرة على السماح لهؤلاء الأشخاص في التغلب على أمراضهم حيث أصبحت تقنية النانو تشكل جزءاً أساسياً في الطب.
ومن المؤكد بأن النظرة التقليدية في طرق العلاج للأمراض قد تغيرت بحيث فتحت آمالاً واسعة لعلاج الكثير من الأمراض، وهو الذي حذا بالباحثين في النظرة المستقبلية لطب النانو ولهذا السبب تتسابق الدول بخطى مضطردة للأخذ بزمام هذه التقنية، نظراً لتطبيقاتها الطبية الواعدة ذات المردود الاقتصادي الكبير، وقد اتجهت دول عديدة إلى دعم مشاريع النانو بخطط خمسية بدأت من العام 2005، كما أنها تصرف سنوياً ما يقارب من 4 بليون دولار على أبحاث النانو في جميع المجالات وبشكل خاص في المجال الطبي، وتدخل شركات الأدوية العالمية في صراع محتدم تتسابق فيه لاختراع أدوية وتسجيلها مستفيدة من تقنية النانو.
* أستاذ مساعد بقسم الفيرياء - كلية العلوم - جامعة البحرين
تحت المجهر
تعتبر تقنية النانو من التقنيات الرائدة في كثير من المجالات العلمية وخصوصاً في المجال الطبي بل وأعظمها على الإطلاق، يرجع ذلك لارتباطها المباشر بحياة وصحة الإنسان، فقد ساعد التطور الحديث في تقنية النانو على فتح رؤى جوهرية غيرت من القواعد المتبعة في منع الأمراض وتشخيصها وعلاجها، وأصبحنا اليوم نعيش التقنية الطبية النانوية، حيث تقدم تقنية النانو على سبيل المثال، طرقاً جديدة لحاملات الدواء داخل جسم الإنسان، تكون قادرة على استهداف خلايا مختلفة في جسم الإنسان، وكذلك مواجهة أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان مثل أمراض السرطان، والذي بدأت الكثير من أبحاث النانو وتطبيقاتها التجريبية في الكثير من مراكز الأبحاث حول العالم. أما أجهزة الاستشعار النانوية فباستطاعتها أن تزرع في المخ لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من الحركة والسير. وهناك الكثير من التطبيقات في مجال الرعاية الصحية، وتصنيع الأجهزة الطبية النانوية. وتشير الأبحاث إلى أنه سوف تظهر على مدى أبعد تقانات إصلاح الخلايا الحية، وكذلك روابط إلكترونية عصبية نانوية مما سيؤدي إلى حدوث قفزة حقيقية في عالم العلاج والمداواة.
وتجدر الإشارة إلى أنه باستخدام هذه التقنية سيكون بإمكاننا تصوير خلايا الجسم بسهولة كما لو نأخذ صورة عادية، كذلك يمكن التحكم بتلك الخلايا بأشكال مختلفة. وقد قام معهد في كاليفورنيا بوضع إطار عام لما يمكن أن تقدمه تكنولوجيا النانو لنا في حقل الطب، لأولئك الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة، والأشخاص كبار السن، هم يعانون بسبب تسلسل غير صحيح للذرات، قد يكون الزمن هو المسبب لها، أو أي حادث، والأدوات على إعادة تموضع الذرات ستكون أيضاً قادرة على السماح لهؤلاء الأشخاص في التغلب على أمراضهم حيث أصبحت تقنية النانو تشكل جزءاً أساسياً في الطب.
ومن المؤكد بأن النظرة التقليدية في طرق العلاج للأمراض قد تغيرت بحيث فتحت آمالاً واسعة لعلاج الكثير من الأمراض، وهو الذي حذا بالباحثين في النظرة المستقبلية لطب النانو ولهذا السبب تتسابق الدول بخطى مضطردة للأخذ بزمام هذه التقنية، نظراً لتطبيقاتها الطبية الواعدة ذات المردود الاقتصادي الكبير، وقد اتجهت دول عديدة إلى دعم مشاريع النانو بخطط خمسية بدأت من العام 2005، كما أنها تصرف سنوياً ما يقارب من 4 بليون دولار على أبحاث النانو في جميع المجالات وبشكل خاص في المجال الطبي، وتدخل شركات الأدوية العالمية في صراع محتدم تتسابق فيه لاختراع أدوية وتسجيلها مستفيدة من تقنية النانو.
* أستاذ مساعد بقسم الفيرياء - كلية العلوم - جامعة البحرين