ثامر طيفور




انتشرت في المجتمع البحريني حديثاً ظاهرة تربية الطيور والحيوانات الأليفة، وخصوصاً مع انتشار فيروس وجائحة كورونا، ليزيد الإقبال وينتعش هذا السوق، ويجد المربون والهواة سوقاً متعطشاً لما لديهم.

وأخذت تجارة الطيور والعصافير في الانتشار وسط البحرينيين، لما لها من مكانة في قلوب الكثيرين الذين يستمتعون بزقزقتها، حتى إنّهم وجدوا فيها كسراً لحالة الملل والاكتئاب وتخفيف القلق والتوتر النفسي، الذي فرضته الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، بسبب القيود المصاحبة له.

وتسبب رواج تجارة الطيور والحيوانات الأليفة في ارتفاع أسعارها، وارتفعت معها تكاليف غذائها واللوازم الخاصة بتربيتها، فطائر «اللوف بيرد» الأسترالي على سبيل المثال ارتفع سعره من 6 دنانير إلى 16 ديناراً، والكناري من 20 ديناراً إلى 30 ديناراً، والكروان من 15 ديناراً إلى 25 ديناراً، والأسعار تختلف من مكان إلى آخر.

وكشف محمد أنس مربي طائر الكناري لـ«الوطن» عن مدى شغف كثير من البحرينيين بتربية هذا الطائر ذي الصوت الجميل، خلال جائحة كورونا، إلى درجة أنهم يقبلون، بحسبه، على شرائها رغم أسعارها المرتفعة في بعض الأحيان.

وقال المربي محمد أنس: «إن الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة عرف انتشاراً في المجتمع البحريني بشكل مذهل، مقارنة بسنوات مضت، وإن كورونا التي شهد فيه المجتمع بشكل عام انتعاشاً مادياً بسبب إيقاف القروض والإجراءات الصحية والاقتصادية الصحيحة التي اتخذها فريق البحرين الطبي، دفع كثيراً من الناس لاقتناء الطيور ذات الأصوات الجميلة».

وأضاف محمد أنس: «أكاد أجزم اليوم أنه لا يوجد بيت في البحرين إلا فيه طائر زينة أو سلحفاة أليفة أو قط أو كلب صغير أو سمك زينة، تلك الحيوانات الأليفة والطيور دخلت منازلنا ولن تخرج منها، وتربية الطيور والحيوانات اليوم أصبحت جزءاً طبيعياً من حياة كل أسرة». وقال: «ما يجعل طيور الكناري مناسبة للمنزل البحريني هو أنها من طيور الزينة التي تمتلك مناظر جميلة وذات بهجة عالية حيث يغطي جسم الكناري ريش بألوان رائعة، إلا أن المتعارف عليه هو اللون الأصفر، يحبها الأطفال وتساهم في إدخال نوع من البهجة والجمال بالمنزل من حيث الصوت الرائع بالزقزقة وبمظهرها الرائع وهو من الطيور سهلة التربية ويمكنه التأقلم سريعاً في البيئات المختلفة».

وتابع: «لو لاحظنا الآن على مواقع التواصل الاجتماعي، انتعش البيع والشراء بشكل كبير لطيور الزينة والحيوانات الأليفة، بل إن بعض المزادات التي تقام إلكترونياً وتبيع الأنتيك والقطع القديمة، أصبحت تعرض بعض السلالات النادرة من الطائر الفلاني أو الحيوان العلاني». ومن المواقف الطريفة التي مرت عليه، كشف محمد أنس عن أنه تلقى يوماً اتصالاً من مواطن يطلب فيه شراء نعامة! ويقول: «أخبرته أني أربي الكناري فقط ولا أربي النعام أو الدجاج أو غيره، فطلب مني المساعدة لأجد له من يبيع نعامة، كان يريد أن يربيها فوق سطح المنزل وجهز لها مكاناً وذلك لأن ابنته الصغيرة تحب النعام».