ياسمينا صلاح


أكد مشايخ، أهمية حادثة الإسراء والمعراج التي حدثت للرسول صلى الله عليه وسلم بالروح والجسد، كمعجزة إلهية لا تحدث إلا بقدرة الله عز وجل ولا يمكن أن يتصورها بشر.

وأكد الشيخ عبداللطيف آل محمود أن الإسراء والمعراج معجزتان حسيّتان حدثتا للرسول صلى الله عليه وسلم قبل هجرته للمدينة المنورة وكانت بالروح والجسد، حيث قال الله تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، حيث يدل لفظ عبده على أن الإسراء كان بالروح والجسد وذكر القرآن المعراج في سورة النجم في قولة تعالى: «ولَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى، عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهى، عِنْدَها جَنَّةُ المَأْوى، إذْ يَغْشى السِّدْرَةَ ما يَغْشى، ما زاغَ البَصَرُ وما طَغى»، وقوله سبحانه وتعالى «ما زاغ البصر وما طغى» تدل على أن المعراج كان بالروح والجسد. وبين أن هذه المعجزة هي من عند الله عز وجل وبالتالي لا يمكن أن نقيسها بمعلوماتنا المحسوسة والمحدودة، وقد أخبرنا الله عن كثير من المعجزات التي حدثت للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومنها عدم حرق النار لإبراهيم عليه السلام، وانتقال عرش بلقيس من اليمن إلى الشام في لمح البصر، وانقلاب عصى موسى إلى حية، ورفع الجبل عن بني إسرائيل في أرض سيناء حتى صار كالظل تهديداً لهم ليلتزموا بأحكام شريعة موسى عليه السلام، وإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص من عيسى عليه السلام.

وقال: «إن ما يستفاد من هذه المعجزات ودلالات القرآن الكريم أن تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم من عند الله عز وجل». فيما ذكر الشيخ زياد السعدون، أن الإسراء والمعراج معجزة خالدة سطرها القرآن الكريم في سورتي الإسراء والنجم وكذلك ثبتت بأحاديث صحيحة في صحيح البخاري، وحادثة الإسراء والمعراج حدثت بعد رحلة الطائف فالله عز وجل كرّم نبيه تكريماً عظيماً حيث إن أهل الأرض صدوا الدعوة عن مكة والطائف واستقبله أهل السماء، حيث إن حقيقة الإسراء والمعراج معجزة عظيمة وحصلت للنبي صلى عليه وسلم، أول الإسراء حصل إلى بيت المقدس. وأوضح، أن العبرة والحكمة من جعل بيت المقدس مع المسجد الحرام أن المسجد الحرام هو أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً فيه آيات بينات، أما المسجد الأقصى فقد صح الحديث أنه بني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة فهو المسجد الثاني على الأرض، وهذا الاقتران يدل على أن العلاقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى لا تنفك. وذكر أن رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم كانت بالروح والجسد وأضاف، أن الله سبحانه وتعالى أثبت، أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل عند سدرة المنتهى ورأى من آيات ربه الكبرى ثم أن الصلاة فرضت في السماء ولم تفرض في الأرض، فكل العبادات كان جبريل عليه السلام ينزل بها.