بقلم: هدى عبدالحميد
إن الأمل في شبابنا، ولكن بذرة الأمل يجب أن تروى منذ الصغر، فلا يجوز أن نترك أولادنا عرضة لتغيير هويتهم بطريقة غير مباشرة من خلال الألعاب التي يمارسون فيها كل مهارات الإثارة والتي تصل إلى العنف غير المبرر، ثم نجدهم يعتادون هذه الأنواع من العنف والحياة غير الطبيعية وبعدها نطالبهم أن يكونوا أسوياء من وجهة نظرنا نحن.
إن الحياة نمط وسلوك، فلذا يجب أن نراقب النمط الذي يعتاده أولادنا من خلال الأفلام والألعاب والمسلسلات التي يشاهدونها.
وكما يوجد رقيب على الأفلام الأجنبية يجب أن يكون هناك رقيب على الألعاب وما تزرعه في عقول شبابنا، فبعض الألعاب تتسبب في صناعة قتلة، وبعضها تؤدي للانتحار وأخرى تحدث خللاً في السلوك الاجتماعي، فيجب أن تكون هناك جهة رقابية تقوم بحظر الألعاب المؤذية، حتى وإن اضطررنا إلى حظر مواقع أو مقاطعة بعض شركات الألعاب حتى تعود إلى رشدها فيما تقدمه للأطفال والشباب.
ومع أن بعض الألعاب مفيدة إلا أننا يجب أن نقنن أوقاتها خصوصاً بعد فترة كورونا والتي أدت لزيادة فترات اللعب لتعويض نقص الحياة الاجتماعية الاعتيادية للنشء.
ولقد حذر الأطباء من مخاطر الجلوس طويلاً أمام الألعاب مما قد يؤدي لإدمان الأطفال وعدم قدرتهم على تنظيم أوقاتهم، بالإضافة إلى ظهور مشاكل صحية على صحة العين فقد تصاب بالإجهاد أو قصر النظر، وأيضاً السمنة نتيجة قلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى بعض مشاكل في العمود الفقري نتيجة الجلوس بوضعية خاطئة مما يسبب لآلام في الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين، وأيضاً يصاب بعض الأطفال باضطرابات النوم نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر.
إن تقنين أوقات اللعب مطلب لا مفر منه لتجنب ضعف التحصيل الدراسي، والملل من الواجبات المدرسية مقابل الكم الهائل من الإثارة والمؤثرات البصرية التي يحظون بها أثناء ممارسة هذه الألعاب.
إن مواجهة سلبيات هذه الألعاب يتطلب مجهوداً كبيراً من الأبوين فبداية من تقنين أوقات اللعب يجب أن يكون أحد الوالدين موجوداً أثناء فترة اللعب لكي يطلع على ما تعرضه هذه الألعاب ويقوم بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تعرضها والتي قد لا يتماشى بعضها مع ديننا أو أي من الديانات السماوية.
ويجب البحث عن رياضة فعلية لكي يقوم الأطفال بالتنفيس عن أنفسهم أثناء ممارستها حتى لا يكونوا أسرى لألعاب الفيديو فقط، ويجب البحث عن المهارات الأخرى التي يحبها أولادنا مثل الرسم أو القراءة وتنميتها.
صحيح أن الآباء في صراع مع الحياة من أجل توفير حياة كريمة ولكننا لا نريد أن نخسر أطفالنا ونحن نوفر لهم المال لشراء ألعاب تدمر مستقبلهم، فيجب أن يكون هناك موازنة ومراعاة لما فيه مصلحة أبنائنا وما يساهم في بناء مستقبل زاهر لهم.
{{ article.visit_count }}
إن الأمل في شبابنا، ولكن بذرة الأمل يجب أن تروى منذ الصغر، فلا يجوز أن نترك أولادنا عرضة لتغيير هويتهم بطريقة غير مباشرة من خلال الألعاب التي يمارسون فيها كل مهارات الإثارة والتي تصل إلى العنف غير المبرر، ثم نجدهم يعتادون هذه الأنواع من العنف والحياة غير الطبيعية وبعدها نطالبهم أن يكونوا أسوياء من وجهة نظرنا نحن.
إن الحياة نمط وسلوك، فلذا يجب أن نراقب النمط الذي يعتاده أولادنا من خلال الأفلام والألعاب والمسلسلات التي يشاهدونها.
وكما يوجد رقيب على الأفلام الأجنبية يجب أن يكون هناك رقيب على الألعاب وما تزرعه في عقول شبابنا، فبعض الألعاب تتسبب في صناعة قتلة، وبعضها تؤدي للانتحار وأخرى تحدث خللاً في السلوك الاجتماعي، فيجب أن تكون هناك جهة رقابية تقوم بحظر الألعاب المؤذية، حتى وإن اضطررنا إلى حظر مواقع أو مقاطعة بعض شركات الألعاب حتى تعود إلى رشدها فيما تقدمه للأطفال والشباب.
ومع أن بعض الألعاب مفيدة إلا أننا يجب أن نقنن أوقاتها خصوصاً بعد فترة كورونا والتي أدت لزيادة فترات اللعب لتعويض نقص الحياة الاجتماعية الاعتيادية للنشء.
ولقد حذر الأطباء من مخاطر الجلوس طويلاً أمام الألعاب مما قد يؤدي لإدمان الأطفال وعدم قدرتهم على تنظيم أوقاتهم، بالإضافة إلى ظهور مشاكل صحية على صحة العين فقد تصاب بالإجهاد أو قصر النظر، وأيضاً السمنة نتيجة قلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى بعض مشاكل في العمود الفقري نتيجة الجلوس بوضعية خاطئة مما يسبب لآلام في الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين، وأيضاً يصاب بعض الأطفال باضطرابات النوم نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر.
إن تقنين أوقات اللعب مطلب لا مفر منه لتجنب ضعف التحصيل الدراسي، والملل من الواجبات المدرسية مقابل الكم الهائل من الإثارة والمؤثرات البصرية التي يحظون بها أثناء ممارسة هذه الألعاب.
إن مواجهة سلبيات هذه الألعاب يتطلب مجهوداً كبيراً من الأبوين فبداية من تقنين أوقات اللعب يجب أن يكون أحد الوالدين موجوداً أثناء فترة اللعب لكي يطلع على ما تعرضه هذه الألعاب ويقوم بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تعرضها والتي قد لا يتماشى بعضها مع ديننا أو أي من الديانات السماوية.
ويجب البحث عن رياضة فعلية لكي يقوم الأطفال بالتنفيس عن أنفسهم أثناء ممارستها حتى لا يكونوا أسرى لألعاب الفيديو فقط، ويجب البحث عن المهارات الأخرى التي يحبها أولادنا مثل الرسم أو القراءة وتنميتها.
صحيح أن الآباء في صراع مع الحياة من أجل توفير حياة كريمة ولكننا لا نريد أن نخسر أطفالنا ونحن نوفر لهم المال لشراء ألعاب تدمر مستقبلهم، فيجب أن يكون هناك موازنة ومراعاة لما فيه مصلحة أبنائنا وما يساهم في بناء مستقبل زاهر لهم.