ياسمينا صلاح


عملت في أماكن عدة ومنها أستوديو لتحميض الصور..

الصحافة في البحرين سلطة رابعة.. و رقم 1 في البحرين

حماس الاحتفال بقدوم رمضان ووداعه لم يعد كما كان

درست الهندسة 4 سنوات في بريطانيا والإدارة لمدة عام

في بريطانيا كان الحصول على الطعام الحلال وأماكن الصلاة التحدي الأكبر


صالح طرادة رئيس مجلس أمانة العاصمة مهندس وإداري يسعى للارتقاء بوطنه بشتى الطرق، عمل منذ أن كان عمره 14 عاماً واكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين، في الوقت الذي كانت فيه التجارة تسودها الثقة والتعاون والترابط والألفة وحب الخير للجميع.

لديه طموحات مستقبلية في تطوير البحرين وجعلها متطورة تكنولوجيا في شتى المجالات.

ويرى طراده في لقائه مع «الوطن» أن السعادة تكمن في خدمة الناس ويقول: «عندما نلبي طلبات المواطنين ونطور في مختلف الأعمال تغمرني السعادة». معتبراً أن من الشرف العظيم أن تكون في مقام خدمة الوطن والمواطنين.

وفيما يلي نص اللقاء:

حدثنا عن مراحل الدراسة؟


- عملت في إحدى الشركات المعروفة «كيبل أند وايرلس» في ذاك الوقت بعد أن تركت مرحلة الثانوية عام 1969، وبدأت كمتدرب وتدرجت في السلم الوظيفي إلى فني وبعدها إلى مساعد مهندس، ومن ثم مهندس حتى وصلت إلى منصب مدير عام.

ومعلوم أن قطاع الاتصالات يعمل في الخفاء وليس واضحاً للعيان، الجميع يعتمد عليه ويشيد به لقوته، وهذا ما جذب الدول الخارجية والشركات إلى البحرين، لأن لديها قطاع اتصالات قوياً ومميزاً ويتطور باستمرار والذي يعمل عليه بحرينيون شغوفون بالعمل في هذا القطاع.

الاتصالات والتكنولوجيا ساهمت في رفع نهضة البحرين خلال الأعوام الماضية، ويجب تسليط الضوء على العاملين بقطاع الخدمات والذين بنوا نهضة البحرين منذ أعوام، كان لي الشرف أن أكون جزءاً من عدة مشاريع في البحرين، من أهمها إدخال تنقية الهاتف النقال والشبكة الذكية والألياف البصرية، والعرب سات والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى مشاريع تربط بين البحرين وعدة دول منها السعودية والإمارات ودول مختلفة في العالم، بالإضافة إلى توجيهات القيادة الرشيدة والحكومة الذين ساهموا في تهيئة الأجواء لهذا التطور وحتى ترتقي البحرين إلى هذه الصورة وتعيش في أجواء منافسة وتسعى للتقدم المستمر والتطوير.

ما هو أول عمل قمت به؟

- عندما كان عمري 14 عاماً عملت في إحدى المحلات بسوق المنامة القديم، واكتسبت خبرة في التعامل مع الناس والتجارة بشكل عام، وكيفية البيع الصحيح وشراء بضاعة وتسديد مبالغ، وكانت التجارة قديماً تسودها الثقة والتعاون والترابط والألفة وحب الخير للجميع.

إن العمل في سن صغير له أثر كبير في حياتي ويترسخ في ذاكرتي أكثر من أي شيء آخر وقد عملت في عدة أماكن أخرى منها أيضاً أستوديو لتحميض الصور.

ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

- الفجوة في فهم الأفكار والتواصل كان من الصعوبات، لأن توصيل فكرة لعدد من الأشخاص ليس بأمر بسيط، خاصة لأن لدى كل شخص فكراً مختلفاً عن الآخر. الصعوبات والتحديات تصقل الشخصية وتساهم في التفكير والإبداع والإنتاج والتميّز عن الآخرين، العمل في بيئة منافسة يعطي لذة كبيرة ويساعد في التفكير لحل المشاكل وخاصة عن إنجاز المطلوب، يعطي متعة خاصة عن العمل في الجو العادي.

ماذا عن المشاركة في العمل البلدي وصعوباته؟

- ما يميز العمل البلدي أنه ممتع وتتعلم كل يوم شيئاً مختلفاً كالمدرسة، لا يوجد روتين ويشمل أموراً عديدة ومشاريع، وهو شرف لخدمة المواطنين وحل مشاكلهم وملامسة حياتهم عن قرب، تغمرني السعادة عندما نلبي طلبات المواطنين ونطور في مختلف الأعمال. ويعد هذا الأمر خدمة للبحرين، وهذا شرف عظيم أن تكون في منصب لخدمة الوطن والمواطنين. أما الصعوبات، مسؤولية العمل البلدي كبيرة، والجميع يتوقع منك الارتقاء المستمر والزيادة في التطوير والتحسين بأسرع وقت وبصورة دائمة.

ما رؤيتك المستقبلية في العمل البلدي؟

- طموحاتنا كبيرة وجميعها تصب في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمستثمرين والتجار والزوار والمقيمين، ونطمح أن تكون البحرين والعاصمة خضراء ولا يوجد بها تلوث وأن تكون ملتزمة بالقوانين وأن نرى الجميع سعداء، بالإضافة إلى إنشاء المشاريع الناجحة والمتطورة. المواطنون في مختلف الدول يحبون المشاريع وينتظرونها ويريدون أن يروا إنجازاً دائماً وأن تدور العجلة الاقتصادية. لا أحد يحب الركود والوقوف على نفس المستوى، ويجب أن نواصل العطاء والتقدم الورقي والتميز، خاصة أن الكثافة السكانية في ازدياد، فيجب أن يزيد التطور في مختلف المجالات. وأتطلع إلى إنشاء موقع إلكتروني خاص بمجلس أمانة العاصمة ويكون حديثاً وفعالاً وربطه بتطبيق للمجلس بالهواتف الذكية. وأن يتم استخدام التكنولوجيا المتطورة والحديثة في مختلف المجالات وتطبيقها بصورة سريعة على أرض الواقع.

كيف هي ذكريات الدراسة ورمضان في بريطانيا؟

- في الفترة الأولى من حياتي درست الهندسة لمدة أربعة أعوام في بريطانيا، وبعدها في الفترة الثانية درست الإدارة لمدة عام، بالإضافة إلى حضور بعض الدورات القصيرة للتطوير من نفسي في مجالين مهمين، وكنت أطمح أن أكون مهندساً وإدارياً. ومن بعض ذكريات رمضان في بريطانيا هي التقائي بصديقي العزيز الدكتور وهيب الناصر عندما كنت أدرس الإدارة وتعرفنا على مجموعة أخرى من الخليجيين وإلى اليوم نحن على تواصل مع بعضنا البعض. رمضان في الغربة بحاجة إلى آخرين لتسهيل الأمور، وكان التحدي هو الحصول على الطعام الحلال والأطعمة التي تشتاق لها، وأماكن الصلاة لم تكن متوفرة بكثرة في ذاك الوقت فكنا نصلي في المساحات الخضراء الكبيرة الواسعة، كنا نشعر بروحانية كبيرة ولذة لا يضاهيها أي شيء، الصلاة دائماً لها هيبة ووقار، ولكن مرت الأيام واستطعنا أن نواصل بفضل الله.

ما الذي تفتقده خلال شهر رمضان وتريده أن يعود؟

- لا يوجد حماس للاحتفال بشهر رمضان كالمناسبات الأخرى، أود أن يكون هناك تقدير أكبر واستعداد وشوق لرمضان وحزن إذا مر بسرعة. أفتقد أن أرى هذا الشيء في بعض الشباب، وأطمح دائماً أن يعود المسحّر وأن يتم الاحتفال «بالقرقاعون» كما كان سابقاً، وأفتقد أن تعود التهنئة كالسابق بالتزاور والتقارب لأن ذلك له معنى ولذة أكبر عن التهنئة عن طريق أي وسيلة تواصل اجتماعي.

كيف توازن بين العمل والبيت خلال شهر رمضان؟

- يجب وضع خطة لترتيب إدارة الوقت لكل شيء، إذا تم ترتيب الوقت وتنظيمه سوف يمر بدون أي إشكالية وتحديد أوقات للفراغ ووضع خطة قبل رمضان لجميع الأمور ومتابعتها يومياً للتحديث، وأقوم بتزيين البيت للشعور بجو رمضان وعمل شيء مختلف ومميز لأنه شهر مميز ويجب استغلاله بشكل صحيح.

ما هي هواياتك؟

- هواياتي.. أحب الاطلاع على اللغات المختلفة، درست اللغة الإسبانية واليابانية واطلعت على اللغة الفرنسية، فالاطلاع على اللغات المختلفة يقربك من الشعوب وفي نفس الوقت يزيد من الثقافة، أحب الاندماج والتطلّع لعادات وثقافات الدول الأخرى ومعرفة ما يفكر فيه الآخرون، لأننا نعيش في عالم به أجناس وأعراق وشعوب مختلفة، وقد ترى أشياء مشتركة بين الدول لم تكن تعلم عنها.

- كيف سيكون مجلس أمانة العاصمة في رمضان؟

- لدى المجلس في شهر رمضان عمل إضافي في كيفية نقل النفايات والإسراف في الأطعمة، ويجب أن يكونوا على استعداد لهذا النوع من التغيير، ونستطيع إنجاز علمنا عن طريق الاتصال المرئي.

هل من كلمة أخيرة؟

- العمل البلدي عمل جماعي وفريق واحد وهو فرصة للمشاركة وإتاحة الفرصة للجميع لإبداء آرائهم ومرئياتهم، خلال المجلس البلدي ساهمنا بأمور عديدة، وأوجّه الشكر للصحافة في البحرين السلطة الرابعة التي لها كل التقدير لمجهودهم في توصيل المعلومات وتثقيف الآخرين «اليوم اللي ما أقرأ فيه جريدة كأنه ضائع».

وأتمنى لجريدة «الوطن» المزيد من التميّز والتقدم وهي الجريدة رقم 1 في البحرين، وأوجّه الشكر الجزيل لقيادة البحرين الرشيدة ووزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لمجهوداتهم في التنمية والتطوّر ونهضة البحرين.